08-فبراير-2024
الهجرة غير النظامية

لا يزال البحث متواصلاً عن بقية المفقودين (صورة توضيحية/GETTY)

الترا تونس-فريق التحرير 

 

أكد الناطق الرسمي باسم محاكم المنستير والمهدية فريد بن جحا، أنّ الوحدات الأمنية العائمة تمكنت الأربعاء 7 فيفري/شباط 2024، من انتشال 13 جثة لمهاجرين من السودان وإنقاذ اثنيْن آخرين بعد غرق مركبهم قبالة سواحل الشابة من ولاية المهدية.

الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: الوحدات العائمة تتمكن من انتشال 13 جثة لمهاجرين من السودان غرق مركبهم قبالة سواحل الشابة من ولاية المهدية

وأضاف بن جحا، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك" (محلية)، الخميس 8 فيفري/شباط 2024، أن القارب خرج من سواحل جبنيانة من ولاية صفاقس وكان على متنه 42 مهاجرًا يحملون جميعهم الجنسية السودانية ومتحصلين على بطاقة لجوء من مفوضية شؤون اللاجئين.

وأكد بن جحا، أنّه تم إعلام النيابة العمومية وفتح بحث تحقيقي في الحادثة وأن قاضي التحقيق أصدر إنابة عدلية لفرقة الإرشاد البحري في المنطقة البحرية بالمهدية لإجراء الأبحاث اللازمة، وفقه.

  الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: القارب كان على متنه 42 مهاجرًا من السودان والبحث متواصل عن المفقودين 

في ذات السياق، أشار بن جحا إلى أنّ الوحدات العائمة لازالت تبحث عن مفقودين، مضيفًا أن المهاجرين كانوا على متن قارب حديدي مما يعني وجود شبهة الاتجار بالبشر.

وتابع بن جحا مفسرًا، أنّ النيابة العمومية بالمهدية ارتأت اعتمادًا على جنسية المجتازين وجود شبهة اتجار بالبشر من خلال التغرير بالمهاجرين واستغلالهم قصد جني منافع مالية إضافة إلى شبهة تكوين وفاق إجرامي قصد اجتياز الحدود البحرية خلسة والناجم عنه الموت، وفقه.

  الناطق باسم محاكم المنستير والمهدية: النيابة العمومية بالمهدية ارتأت اعتمادًا على جنسية المجتازين وجود شبهة اتجار بالبشر من خلال التغرير بالمهاجرين واستغلالهم قصد جني منافع مالية

وأوضح أن المهاجرين كانوا على متن قارب حديدي، مؤكدًا أنه يتم صناعة مثل هذه القوارب في ورشات عشوائية وهو معرض للغرق بشكل دائم، مما يعني أن النية الإجرامية متوفرة، على حدّ قوله.

وشدّد الناطق باسم محاكم المنستير والمدية على أنّ ظاهرة الاتجار بالبشر انتشرت بكثافة وتسببت في وفاة العشرات من الهاجرين في السواحل التونسية، وفقه.

وتعيش تونس في السنوات الأخيرة على وقع موجة هجرة قياسية وكوارث متكررة تتعلق بغرق قوارب تحاول الإبحار خلسة نحو السواحل الإيطالية، وقد تحولت تونس (مكان ليبيا) إلى نقطة الانطلاق الرئيسية في المنطقة للفارين من الفقر والصراعات في إفريقيا والشرق الأوسط بحثًا عن حياة أفضل في أوروبا.

وتنطلق معظم القوارب التي تحمل المهاجرين من ساحل مدينة صفاقس الجنوبية، وهو ما مثل السبب الرئيسي لتوافد آلاف المهاجرين الذين لا يحملون أوراقًا ثبوتية على مدينة صفاقس بهدف السفر إلى أوروبا في قوارب يديرها مهربون.