04-يناير-2021

رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تطرق رئيس مجلس شورى حركة عبد الكريم الهاروني، الإثنين 4 جانفي/يناير 2021، إلى الحديث عن جملة من المواضيع التي تتصدر الواجهة السياسية خلال الأيام الأخيرة، على غرار موضوع تشكيل المكتب التنفيذي لحركة النهضة، مسألة ترشح راشد الغنوشي لولاية جديدة من عدمه، الحوار الوطني...

وفيما يتعلق بالمكتب التنفيذي للنهضة، اعتبر الهاروني، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن القائمة التي تم تعيينها تتسم بالتنوع والكفاءة، مؤكدًا أن هذا المكتب سيشرك كل كفاءات الحركة ويمسّ كل المجالات ومهمته الإنجاز لأن حركة النهضة حريصة على خدمة البلاد والدفاع على مسار الثورة والديمقراطية، وفق تعبيره.

الهاروني: ليس معقولًا أن يتجاوز الرئيس سنة على تسلمه مهامه دون القيام بأي خطاب من البرلمان، أو دون أن يحاول التحدث مع مجلس النواب بصفته السلطة الأصلية بالبلاد

وأضاف أن النهضة بصدد تشكيل مكتبها التنفيذي بالتوافق وفي إطار احترام حق رئيس الحركة في الاقتراح وحق مجلس الشورى في القرار، مشيرًا إلى أن الشورى اتخذ قراره بناء على أداء الأعضاء وتقديره لتنوعهم.

وعبر، في ذات السياق، عن أمله في أن يتم التوصل، من هنا إلى الدورة القادمة، إلى استكمال بناء كل المكتب التنفيذي لحركة النهضة. 

وفي سياق متصل، أكد الهاروني أن راشد الغنوشي لن يترشح إلى ولاية جديدة على رأس حركة النهضة، مصرحًا بأنه: "ديمقراطي وتوافقي وطالما قال إنه لن يترشح فإنه سيلتزم بذلك"، مشددًا على أن الحركة ليس لها رئيس مدى الحياة وإنما لديها مؤسسات تقودها، على حد قوله.

كما تحدث عبد الكريم الهاروني عن رئيس الجمهورية قيس سعيّد، معتبرًا أنه "من غير المعقول أن يتجاوز الرئيس سنة على تسلمه مهامه دون القيام بأي خطاب من البرلمان، أو دون أن يحاول التحدث مع مجلس النواب بصفته السلطة الأصلية بالبلاد. 

كما أكد الهاروني أن على رئيس الدولة أن يكون في خطاباته أكثر وضوحًا ودقة، باعتباره يمثل رمز الدولة والضامن لاحترام الدستور واستقرار البلاد والحفاظ على الثورة، حسب تقديره. 

وفيما يتعلق بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل حول تنظيم حوار وطني، حيّى الهاروني المنظمة الشغيلة ، معتبرًا أن مبادرتها هامة لاسيما بعد عشر سنوات فشلت فيها الدعوات للانقلاب وتعطيل الدستور وحل البرلمان والقيام بثورة ثانية وإرساء جمهورية ثالثة.

وأكد، في هذا الإطار، أن هذه الدعوات التي وصفها بـ"المفلسة" قد سقطت ولم يبقَ سوى الحوار، مشيرًا إلى أن جميع الأطراف الفاعلة في تونس مقتنعة أن الحل في الحوار فقط. 

واستدرك رئيس مجلس الشورى القول إن حركة النهضة ترى أن الحوار الوطني كي يكون ناجحًا يجب ألّا يكون إقصائيًا، ويجب أن تكون أولويته الملف الاقتصادي والاجتماعي، وليس الحسابات السياسية والفكرية التي لن تزيد سوى من تضييع الوقت.

كما شدد عبد الكريم الهاروني على ضرورة التعجيل بالحوار ، لافتًا إلى أن حركة النهضة ستعمل على إنجاحه طالما لم يقصِ إلا من أقصى نفسه، وفق تعبيره. 

وعلى صعيد متصل، أكد القيادي بحركة النهضة ضرورة أن يوقف الاتحاد العام التونسي للشغل الإضرابات، معتبرًا أنه ليس معقولًا أن يتم تنظيم إضرابات وتعطيل الإنتاج وتكليف الدولة مليارات وفي نفس الوقت نتحدث عن إصلاحات اقتصادية واجتماعية، على حد تعبيره. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

قائمة الأعضاء الجدد بالمكتب التنفيذي لحركة النهضة

عضو في لجنة السياسات ضمن مجلس شورى النهضة يستقيل من الحزب