26-أبريل-2021

خشية أن يكون المعني بالأمر منتميًا إلى خلية يكون بعض أعضائها في تونس (برتران غي/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تعهدت النيابة العمومية بالقطب القضائي لمكافحة الإرهاب بالبحث في شبهة تورط مهاجر تونسي في تنفيذ هجوم على موظفة في الشرطة الفرنسية وقام بقتلها طعنًا الجمعة الماضي بمنطقة رامبويي بضواحي العاصمة الفرنسية باريس، وفق ما أفاد به الناطق باسم القطب القضائي لمكافحة الإرهاب محسن الدالي.

وأضاف، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية) الأحد 25 أفريل/نيسان 2021، أن النيابة العمومية تعهدت بالملف فور توصلها بمعلومات تفيد بأن مهاجرًا يحمل الجنسية التونسية قام بعملية القتل باعتبار أن القانون التونسي يمنح للقضاء التونسي صلاحية البحث في الجرائم الإرهابية المرتكبة خارج التراب الوطني إذا كان مرتكبها تونسيًا.

الدالي: القانون التونسي يمنح للقضاء التونسي صلاحية البحث في الجرائم الإرهابية المرتكبة خارج التراب الوطني إذا كان مرتكبها تونسيًا

ولفت الدالي، في ذات الصدد، إلى أن عديد الاعتبارات الأخرى تدعو القضاء التونسي للتعهد بالملف على غرار إمكانية انتماء المعني بالأمر إلى خلية يكون بعض أعضائها في تونس، مشيرًا إلى أن القضاء التونسي لم يتوصل إلى حد الآن بأي إنابة قضائية من الجانب الفرنسي.

يذكر أن رجلًا كان قد قتل شرطية طعناً، الخميس الماضي، عند مدخل دائرة الشرطة في رامبوييه قرب باريس وقد قُتل المهاجم لاحقًا بعدما أُصيب بطلقات نارية من الشرطة، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الفرنسية. 

وقد ذكرت ذات الوكالة، نقلاً عن الشرطة الفرنسية، أن المهاجم يحمل الجنسية التونسية ويبلغ 36 عامًا وهو غير معروف من قبل أجهزة الشرطة والاستخبارات الفرنسية، وهو مستقر بصفة قانونية في فرنسا.

وكانت وزارة الخارجية التونسية قد أكدت، في بلاغ نُشر السبت 24 أفريل/ نيسان 2021، أن "تونس تدين بشدة الجريمة الإرهابية الجبانة التي استهدفت شرطية فرنسية بمقر عملها بمدينة رامبوييه الفرنسية". وأكدت تونس أن "مثل هذه الأعمال المعزولة والشاذة لا يمكن تبريرها ولا تمت بصلة للدين الإسلامي الحنيف وتعاليمه السمحة، علاوة على تزامنها مع شهر رمضان المعظم، شهر البر والرحمة والتسامح".

بدوره، تقدم رئيس الحكومة هشام المشيشي، في بلاغ نشرته رئاسة الحكومة السبت، بتعازيه للشعب الفرنسي ولعائلة الضحية، وأعرب بهذه المناسبة الأليمة عن تضامن تونس الكامل مع الحكومة والشعب الفرنسي، مؤكدًا أن "الإرهاب أيًّا كانت خلفياته لن يستطيع أن يمس من إرادة الشعوب الحرّة في العيش المشترك والتسامح والتضامن فيما بينها".

وشدد رئيس الحكومة، في ذات البيان، على أهمية تضافر كل الجهود الإقليمية والدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف والعنف والتوقّي من تداعياتهم الخطيرة على أمن واستقرار الدول والشعوب والتمسك بقيم التسامح والاعتدال والحوار كقيم مشتركة للإنسانية جمعاء.  

 

اقرأ/ي أيضًا:

تونس تدين "بشدة" الجريمة الإرهابية التي استهدفت شرطية فرنسية

لقاء رئيس البرلمان وسفير فرنسا: لا علاقة للإسلام أو لأي دين بالإرهاب