الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر النائب بالبرلمان عن كتلة المستقبل والقيادي بحزب الاتحاد الشعبي الجمهوري، عدنان بن إبراهيم، الثلاثاء 28 جويلية/ يوليو 2020، أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد لا يعمل من أجل مصلحة الشعب التونسي بل من أجل مصلحته الشخصية، مضيفًا أن سعيّد "شخصية نرجسية مع دكتاتورية مقنعة".
وقال بن إبراهيم، في حوار لإذاعة موزاييك، إنه لو كان قيس سعيّد يراعي مصلحة الشعب لكان اختار شخصية من الشخصيات السياسية التي رشحتها الأحزاب والكتل البرلمانية، مبرزًا أن سعيّد يريد رئيس حكومة يكون وزيرًا أول ولا يقوم بأي شيء دون استشارته، وذلك لأنه يعرف أن صلاحياته محدودة ولأنه أن يكون المسيطر على المشهد السياسي بصفة عامة، وفق تصريحاته.
عدنان بن إبراهيم: رئيس الجمهورية يتمسك بشرعيته لكنه يشكك في شرعية النواب المنتخبين
وأشار إلى أن رئيس الحكومة المكلّف هشام المشيشي ليس له برنامج وليس له وقت لإعداد برنامج، مشددًا على أنه كان من المفترض أن يختار رئيس الجمهورية شخصية حزبية توافقية من الأسماء التي وقع اقتراحها. وأبرز، في المقابل، أنه من المبكر الحكم على المشيشي وأدائه وأنه يجب انتظار تشكيل الحكومة وتركيبتها ورؤيتها وبرنامجها ومشروعها.
وأضاف أنه إذا تم تشكيل حكومة من المستقلّين فسيكون ذلك "التفافًا على روح الديمقراطية"، موضحًا أنه من المفترض أن تكون الحكومة سياسية وإلا فسيمثل ذلك التفافًا على العملية الديمقراطية. ولفت إلى أن رئيس الجمهورية يتمسك بشرعيته لكنه يشكك في شرعية النواب المنتخبين وهو مخطئ في ذلك، حسب قوله.
وأكد أن رئيس الدولة لا يريد أن يكون بصلاحيات محدودة كما ينص على ذلك الدستور بل يريد تعيين وزير أول يبقى مرتبطًا به كما كان الأمر بالنسبة لرئيس حكومة تصريف الأعمال إلياس الفخفاخ، معربًا عن اعتقاده أن "نرجسية رئيس الجمهورية هي التي منعته من تعيين أحد الشخصيات المرشحة من قبل الأحزاب والكتل ودفعته إلى تعيين رئيس حكومة سيكون بمثابة الابن البار له"، على حدّ تعبيره.
وفي ما يتعلّق بلائحة سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، قال بن إبراهيم إن الاتحاد الشعبي الجمهوري أصدر بيانًا في الغرض وقام نوابه بإمضاء عريضة سحب الثقة وسيصوتون على سحب الثقة منه في الجلسة المخصصة لذلك، مشيرًا، في المقابل، إلى أن كتلة المستقبل، التي ينتمي إليها، كتلة تقنية وتضم عديد الأطياف السياسية والتصويت اختياري فيها.
اقرأ/ي أيضًا: