02-فبراير-2022

حذّر من توجه البلاد نحو الانهيار الاقتصادي (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال الوزير السابق والقيادي السابق بحركة النهضة عبد اللطيف المكي، مساء الثلاثاء 1 فيفري/شباط 2022، إن "هناك قوى ولوبيات تستخدم الرئيس التونسي قيس سعيّد للقضاء على خصومها والتنفّذ في السلطة من خلاله، وهي تحاول أن تغذّي قراره"، وفقه.

المكي: هناك صراع أجنحة حول سعيّد، والآن الجناح الأكثر نفوذًا تخلص من جناح نادية عكاشة، لكن من الواضح أنه يريد التنفذ أكثر وهو بصدد تكييف قرارات الرئيس

وأضاف، في مداخلة له على قناة "التاسعة": "هناك من يريدون التنفذ أكثر وهم الآن بصدد تكييف قرارات الرئيس، ويتدخلون لصالحهم الخاص ويدفعون في اتجاهات معينة ولديهم تصور متخلّف للحياة السياسية ويظنون أن بإمكان جهة معينة أن تسيطر على السلطة كما كان الوضع سابقًا"، متابعًا أن "هناك صراع أجنحة حول سعيّد، والآن الجناح الأكثر نفوذًا تخلص من جناح نادية عكاشة، لكن من الواضح أنه يريد التنفذ أكثر وهو بصدد تكييف قرارات الرئيس"، حسب تقديره.

واعتبر المكي أنه "من خلال استقراء كل المؤشرات تبين أن سعيّد لديه مشروع الاستفراد بالسلطة منذ أن تسلّم الرئاسة"، مشيرًا إلى أنه "لو كان استجاب لمقترح الحوار السياسي الذي طرحه الاتحاد العام التونسي للشغل، لكنا في وضع آخر أفضل بكثير من الوضع الذي نحن فيه الآن، لكنه رفض الحوار واستغل بعض الأحداث على غرار الهرج داخل البرلمان لتسخين الأجواء وتبرير انقلابه"، على حد تصوره.

المكي: العملية السياسية لن تنجح ما لم يكن هناك حوار وطني حقيقي وعميق، وما لم تتم العودة إلى الحياة الدستورية

وتابع: "لم تعد مشكلة سعيّد مع رئيس البرلمان راشد الغنوشي فقط، أو ربما أيضًا مع رئيس الحكومة السابق هشام المشيشي، وإنما أصبحت مشكلته مع الكثير من الفاعلين السياسيين، لأن لا أحد يقبل أن تظلّ البلاد قرابة عامين يحكمها سعيّد بمراسيم إلى غاية تشكيل حكومة بعد الانتخابات التي أعلن عنها"، وفقه.

وشدد المكي على أن "العملية السياسية لن تنجح ما لم يكن هناك حوار وطني حقيقي وعميق، وما لم تتم العودة إلى الحياة الدستورية"، آملًا ألا تصل البلاد كنتيجة إلى الانهيار الاقتصادي، مؤكدًا: "ليس لنا أي خيار إلا أن نناضل ضد هذا التوجه"، حسب تعبيره.


 

اقرأ/ي أيضًا:

المكي: قيس سعيّد اعترض على وضع الغنوشي قيد الإقامة الجبرية

دعاها للاستقالة.. المكي لبودن: أنت مسؤولة عن الاعتداءات التي طالت المتظاهرين