07-نوفمبر-2018

جدل مستمر حول رينيه الطرابلسي

الترا تونس - فريق التحرير

 

لا يزال ترشيح رجل الأعمال اليهودي رينيه الطرابلسي كوزير للسياحة ضمن التحوير الوزاري يثير الكثير من الجدل، ليس على خلفية انتماءه للأقلية اليهودية في تونس بل على خلفية شبهة علاقاته المباشرة مع الكيان الصهيوني.

وتتعزز هذه الشبهات مع إشراف الوزير المرشّح على وكالة أسفار سياحية تنظم رحلات زيارة اليهود إلى كنيس الغريبة في جربة سنويًا، وبالخصوص تنظيم رحلات لقدوم حاملين للجنسية الإسرائيلية إلى تونس.

ولم يخف رينيه الطرابلسي في حوار مع جريدة "التونسية" سنة 2014 ذلك، حيث اعترف أنه حين أنشأ وكالة أسفار سنة 1999 تمكن بعدها بسنة من جلب عشرة آلاف سائح لزيارة "الغريبة" من بينهم ثلاثة آلاف سائح "إسرائيلي" من أصول تونسية أقاموا في تونس طيلة عشرة أيام، وفق تأكيده. وتنتشر صورة لرينيه الطرابلسي مع المغني الإسرائيلي "بيزالال رفيف" الذي قدم إلى جزيرة جربة سنة 2014 بجواز سفر إسرائيلي.

رينيه الطرابلسي المرشح لوزارة السياحة اعترف في وقت سابق أن وكالة الأسفار التي يديرها تقوم بجلب إسرائيليين إلى تونس بمناسبة موسم زيارة كنيس الغريبة

ورينيه هو الابن البكر لرئيس الجالية اليهودي في تونس بيريز الطرابلسي. وقد تناولت صحيفة "جورازاليم بوست" الصهيونية ترشيحه لوزارة السياحة مؤكدة أنه ثالث شخصية من الأقلية اليهودية في تاريخ الحكومات التونسية بعد الاستقلال.

وقد انتقدت، في الأثناء، الجبهة الشعبية ترشيح رينيه الطرابلسي دون ذكره في بيانها عن التحوير الوزاري حينما قالت إنه ضم "مطبّعين مع الكيان الصهيوني". كما أكد زهير المغزاوي، أمين عام حركة الشعب، أن وكالة الأسفار التي يملكها الطرابلسي مهمتها هي نقل السياح من الكيان الصهيوني إلى تونس.

وقد سبق وأعلن، في ذات السياق، النائب ياسين العياري عزمه الطعن لدى المحاكم حول ترشيح رينيه الطرابلسي باعتبار أنه يملك وكالة أسفار وهو ما يحمل على تضارب مصالح مع توليه لوزارة السياحة.

 تناولت صحيفة "جورازاليم بوست" الصهيونية ترشيح رينيه الطرابلسي لوزارة السياحة مؤكدة أنه ثالث شخصية من الأقلية اليهودية في تاريخ الحكومات التونسية بعد الاستقلال

في المقابل، أكد رجل الأعمال اليهودي أنه تونسي وليس له جنسية إسرائيلية، معتبرًا ترشيحه للدخول للحكومة ''خطوة جريئة وشجاعة من قبل رئيس الحكومة أشادت بها عدة دول في العالم".

وسبق وأعلن الطرابلسي اتخاذ ما وصفه نفس موقف الشعب التونسي والدولة التونسية بخصوص قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، مصرحًا حينها أنه مستعدّ للخروج في مسيرة ضدّ هذا القرار و"لكن يجب على هذه المسيرة أن تأتي بنتيجة لا أن تكون مجرّد صراخ واتجار بالقضيّة" على حدّ قوله.

ومن المنتظر عمومًا أن يستمر الجدل بخصوص ترشيح رينيه الطرابلسي خلال الفترة القادمة وخاصة خلال الجلسة البرلمانية المنتظرة لمنح الثقة لأعضاء الحكومة الجدد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

"جورازاليم بوست" الصهيونية تتناول ترشيح رينيه الطرابلسي كوزير للسياحة

المؤشر العربي: 93 % من التونسيين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني