24-أبريل-2023
الهجرة غير النظامية تونس

خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 أفريل 2023 (ياسين القايدي/ الأناضول)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد المتحدّث الرسمي باسم الإدارة العامة للحرس الوطني حسام الدين الجبابلي، وفق بلاغ أصدره على صفحته الرسمية بفيسبوك، إنقاذ 93 مجتازًا للحدود البحرية خلسة، خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 أفريل/ نيسان 2023، في 3 عمليات هجرة غير نظامية، انتظمت خلال فترة عطلة عيد الفطر.

المتحدث باسم الحرس الوطني: تمكننا من إنقاذ 93 مجتازًا للحدود البحرية خلسة، خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 أفريل 2023

وجاء في بلاغ المتحدث الرسمي، أنّ الوحدات العائمة التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بصفاقس تمكنت من إنقاذ 42 مجتازًا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء بعد أن تعرضت مراكبهم للغرق بعرض البحر.

المتحدث باسم الحرس الوطني: تمكنت الوحدات من إنقاذ 51 مجتازًا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء يوم 22 أفريل 2023

كما تمكنت في المقابل، وحدات الحرس البحري التابعة للمنطقة البحرية للحرس الوطني بالمنستير، يوم 22 أفريل/ نيسان 2023، من منع عمليتي اجتياز للحدود البحرية خلسة وإنقاذ 51 مجتازًا من جنسيات إفريقيا جنوب الصحراء، وقد أذنت النيابة العمومية لدى استشارتها باتخاذ الإجراءات القانونية في شأنهم.

يشار إلى أنّ دورية تابعة لفرقة الأبحاث العدلية للحرس الوطني بصفاقس، تمكّنت في السياق نفسه، من إلقاء القبض على منظّم عمليات هجرة غير نظامية، خلال الليلة الفاصلة بين يومي 22 و23 أفريل/ نيسان 2023، على متن سيارته، كان بصدد مساعدة اثنين من الأفارقة على اجتياز الحدود البحرية خلسة.

 

 

يشار إلى أن الأسابيع الأخيرة تشهد تواتر حوادث غرق مراكب تقلّ مهاجرين غير نظاميين انطلقت من تونس في اتجاه السواحل الإيطالية بشكل مطرد، مخلّفة عديد الضحايا. 

وقد أطلق المدير الجهوي للصحة بصفاقس حاتم الشريف، في 14 أفريل/نيسان 2023، صيحة فزعٍ على خلفية التزايد المتواتر لعدد جثث المهاجرين غير النظاميين الذين لقوا حتفهم إثر غرق مراكبهم، ما تسبب في تجاوز قسم الأموات بالمستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس طاقة استيعابه في أكثر من مناسبة"، وفقه.

وكان المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية قد عبّر، الاثنين 10 أفريل/نيسان 2023، عن قلقه الكبير إزاء ما وصفها بـ"المآسي الإنسانية المتواصلة على السواحل التونسية".

وأكد، في بيان له، رفضه ما اعتبره "التطبيع مع الموت على السواحل التونسية وتحويل المأساة إلى مجرد بلاغات وأرقام تصدر عن السلطات الرسمية"، داعيًا إلى "تفعيل عمل اللجان الجهوية لمجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بولايتي صفاقس والمهدية وجعلها في حالة انعقاد دائم من أجل استجابة عاجلة وإنسانية للمآسي البحرية المتكررة".

كما دعا إلى تجهيز وحدات بحرية للحماية المدنية لتتولى مباشرة عمليات الإنقاذ على طول السواحل التونسية وتركيز إطار دائم للمفقودين في البحر يتولى التواصل مع العائلات وينظم عمليات البحث والتعرف على الجثث والدفن اللائق مع احترام التراتيب القانونية.