الترا تونس - فريق التحرير
اعتبر رئيس حزب حركة النهضة راشد الغنوشي، الاثنين 21 فيفري/شباط 2022، أن "الكثيرين ممن يتحدثون باسم الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي يتاجرون بدمهما، وأصبح الاستثمار في الدم هو ما يحرك سلوك وخطاب هيئة الدفاع عنهما"، متابعًا: "نحن نطالب بالكشف عن قتلة بلعيد لأننا الضحايا الأوائل المستهدفون بهذا الاغتيال"، وفق تعبيره.
الغنوشي: لدينا ثقة في القضاء التونسي إلى هذه اللحظة، لكن التطورات الأخيرة التي تستهدف القضاء المستقل يمكن أن تؤثر على ثقتنا في صموده في وجه ضغوط الرئيس الذي يريد أن يزيح خصومه بقضاء التعليمات
وانتقد الغنوشي، في حوار أجراه مع موقع "الجزيرة نت"، ما اعتبره "استعمال دم الشهيدين بلعيد والبراهمي لتشريع الانقلاب والاعتداء على القضاء"، متابعًا: "لدينا ثقة في القضاء التونسي المستقل إلى هذه اللحظة، لكن التطورات الأخيرة التي تستهدف القضاء المستقل لتحويله إلى وظيفة، كما يرى الرئيس قيّس سعيّد، يمكن أن تؤثر على ثقتنا في صموده في وجه ضغوطات الرئيس الذي يريد أن يزيح خصومه بقضاء التعليمات"، حسب وصفه.
وأكد رئيس حركة النهضة: "على كل حال نحن نتعاطى مع هذا الملف في إطار القانون، ومصرون على أن يتم حسم مثل هذه الملفات في إطار القضاء المستقل والحر"، مستدركًا القول: "نحن نتابع التطورات ويمكن إذا تم تطويع البعض في القضاء التونسي، أن نلجأ إلى المطالبة بتحكيم جهة محايدة أخرى لا تخضع لضغوطات الرئيس وحلفائه"، على حد قوله.
الغنوشي: نحن نتعاطى مع هذا الملف في إطار القانون، ومصرون على أن يتم حسم مثل هذه الملفات في إطار القضاء المستقل والحر
وبخصوص تظاهر البعض بالقرب من منزل الغنوشي بدعوة من هيئة الدفاع عن الشهيدين، قال الغنوشي: "ما حصل يعد سابقة خطيرة لأن مداهمة منازل الخصوم هي عمل مليشيات، لأن المنازل لها حرمتها وفق القانون والعرف والأخلاق"، حسب تقديره.
وكانت حركة النهضة قد اعتبرت، في بيان نشرته في 11 فيفري/شباط 2022، أن ما ورد في الندوة الصحفية الخاصة بهيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي من دعوة إلى التوجه إلى بيت الغنوشي بمنتزه النحلي والمقر المركزي للحزب الكائن بمونبليزير، "في خطاب يهدد سلامة رئيس الحزب وعائلته وكل المتواجدين بمنزله وبمقرات الحزب"، هو "تحريض" ضده.
وشددت حركة النهضة على أنها تأخذ هذه التهديدات والدعوات إلى العنف والاقتتال بشكل جدّي، وفق تعبيرها، مؤكدة أنها توجهت بمراسلات رسمية إلى كل من رئاسة الجمهورية ووزارة الداخلية ووزارة الدفاع قصد تحميلهم مسؤولياتهم القانونية في حماية راشد الغنوشي وعائلته ومناصري الحركة ومقراتها.
وكانت هيئة الدفاع عن الشهيدين بلعيد والبراهمي قد دعت كل مسانديها من عموم الشعب التونسي، في بيان لها في اليوم ذاته، للحضور على مستوى ساحة الشهيد محمد البراهمي بحي الغزالة (الواقعة قبل القنطرة) السبت 12 فيفري/شباط 2022 ثم التحوّل أمام منزل راشد الغنوشي.
اقرأ/ي أيضًا:
بعد دعوة للتجمهر أمام منزل الغنوشي:النهضة تطالب السلطات بحماية رئيسها ومقراتها
الغنوشي: "أكرّر أن البرلمان التونسي عائد لا محالة أحب من أحب وكره من كره"