18-فبراير-2022

راشد الغنوشي: هناك استطلاع رأي أشار إلى أنّ أكثر من ثلثي التونسيين يرفضون الانقلاب

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكّد رئيس حركة النهضة، ورئيس البرلمان التونسي (المعلّقة أشغاله)، راشد الغنوشي مساء الخميس 17 فيفري/ شباط 2022، أنّ "تونس اليوم في وضعية دقيقة، والديمقراطية فيها، قطار متوقّف أمامه سدّ يجب أن يزيحه.. وقد قلتُ لقيس سعيّد في مرّة: إنّ العمليات الحسابية أربع، هي الجمع والطرح والضرب والقسمة، لاحظتُ أنّك تركتَ أحسن العمليات وهي الجمع واستخدمتَ البقيّة فقط" وفق تعبيره.

الغنوشي: "واضح بشكل لا تخطئه العين أنّ سعيّد ذاهب لاحتواء كل السلط وتدميرها، وإذا أراد أن يستهدف مؤسسة من المؤسسات فإنه يسلّط عليها حملة إعلامية وبعدها يوجّه صواريخه إليها"

وتابع الغنوشي خلال لقاء تضامني مع النائب بالبرلمان ووزير العدل السابق نور الدين البحيري، بحضور هيئة الدفاع ومجموعة من الشخصيات الوطنية والسياسيين، بثّته مبادرة "مواطنون ضد الانقلاب" على منصات التواصل، أنّ "هناك سلوكًا يدلّ على أنه لا مستقبل لسعيّد الذي يواصل حكم تونس باستمرار تفرّقنا ومنزعنا الإقصائي وشيطنة بعضنا البعض، هناك استطلاع رأي أشار إلى أنّ أكثر من ثلثي التونسيين يرفضون الانقلاب، وبتسارع شديد، يتّجه نظام سعيّد إلى الانحسار والانزواء وإلى أن يثور الشعب عليه ويغيّره" على حد تقديره.

وأشار إلى أنّ مكان تجمّع حملة "مواطنون ضد الانقلاب"، "تحول إلى ندوة فكرية تفتقدها البلاد، وهي ندوة تلتقي فيها كل الألوان الإيديولوجية"، مضيفًا: "واضح بشكل لا تخطئه العين أنّ سعيّد ذاهب لاحتواء كل السلط وتدميرها، وإذا أراد أن يستهدف مؤسسة من المؤسسات فإنه يسلّط عليها حملة إعلامية وبعدها يوجّه صواريخه إليها، ومع ذلك فإن سعيّد لم يمح 10 سنوات من الثورة، ومشكلتنا معه أنه منقلب وديكتاتور وأنه يريد إلغاء الثورة ومؤسسة القضاء".

الغنوشي: مشكلتنا مع سعيّد أنه منقلب وديكتاتور وأنه يريد إلغاء الثورة ومؤسسة القضاء

واعتبر الغنوشي أنّه "من المخجل ألّا يفرّق رئيس الدولة بين المليون والمليار، ولا يعرف كيف توزّع القروض والهبات، ولو كان يجيد الحساب والعدّ، لحافظ على مؤيديه يوم 25 جويلية/ يوليو الماضي، لكنّه لم يفعل، وأضاعهم في مدّة 6 أشهر لا غير، ولو كان يجيد العدّ لما أوصل البلاد إلى الإفلاس كما لم يحصل في تاريخها الحديث.. الحكمة هي وضع الشيء في موضعه، لكن تصرّفه لا يدلّ على حكمة، وقد أعطيناه حوالي 600 ألف صوت، هؤلاء اليوم ضدّه" وفقه.

 

وأوضح الغنوشي: "حافظنا طيلة 10 سنوات على الثورة في زمن عربي عاصف، وأكرّر أنّ البرلمان التونسي عائد لا محالة أحب من أحب وكره من كره، ويؤسفني أن تغيب الصيانة عن مبنى البرلمان، فيخرب معمار هذا القصر التاريخي، الذي ظلّ الحكم يدار منه منذ الدولة الحفصية أي منذ 600 سنة، وليس هنالك مبنى في العالم استمر في إدارة الحكم مثل هذا المبنى، عدا مبنى وحيد في بريطانيا، فبأي حق مغلق؟" وفق تساؤله.

ويشار إلى أنّ هيئة الدفاع عن النائب بالبرلمان المعلقة أعماله ووزير العدل السابق نور الدين البحيري، قد أعلنت مساء الاثنين 14 فيفري/شباط 2022، أنها "وجهت تنبيهًا بعدل تنفيذ إلى وزير الصحة تحمّله بموجبه المسؤولية الشخصية عن أي مكروه يطاله بسبب ظروف احتجازه في مستشفى الحبيب بوقطفة ببنزرت"، وفقها.

وأضافت الهيئة، في بلاغ لها على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أن البحيري "لم يعد خاضعًا للمتابعة الطبية منذ يومين إثر إعلامه بأنّه قد أصبح متعذّرًا مواصلة إمداده بالسوائل الطبية بسبب حالة جسده إثر 45 يومًا من الإضراب عن الطعام"، حسب ما جاء في البلاغ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

بن مبارك:"المؤتمر الوطني للبديل الديمقراطي" هو تصورنا للخروج من الأزمة في تونس

حوار| سمير ديلو: المعركة مع سعيّد "مكلفة ومؤلمة" لكن تونس لن تعود للدكتاتورية