الترا تونس - فريق التحرير
أعربت منظمة العفو الدولية، الجمعة 26 أفريل/نيسان 2024، عن قلقها إزاء دخول الناشط السياسي الذي قالت إنه "محتجز سياسيًا" جوهر بن مبارك، في إضراب قاسٍ عن الطعام.
العفو الدولية تعبر عن قلقها إزاء دخول الناشط السياسي الذي قالت إنه "محتجز سياسيًا" جوهر بن مبارك، في إضراب قاسٍ عن الطعام وتجدد المطالبة بالإفراج الفوري عن السياسيين الموقوفين في قضية "التآمر"
وقالت العفو الدولية، في بلاغ لها، إنّ جوهر بن مبارك بدأ إضرابًا عن الطعام والماء والدواء منذ ثلاثة أيام، احتجاجًا على استمرار احتجازه التعسفي، مذكرة بأنه "لا يزال رفقة خمسة نشطاء معارضين آخرين محتجزين منذ فيفري/شباط 2023 دون محاكمة بتهم لا أساس لها في إطار ما يسمى بقضية التآمر".
وجددت منظمة العفو الدولية دعوتها السلطات التونسية بالإفراج الفوري عن السياسيين الموقوفين فيما يعرف بقضية "التآمر" وإسقاط التهم الموجهة إليهم، وفق ما جاء في نص البلاغ.
وكانت هيئة الدفاع عن السياسيين الموقوفين فيما يعرف بالقضية الأولى المتعلقة بـ"التآمر على أمن الدولة" قد أعلنت، ليل الخميس 25 أفريل/نيسان 2024، أنّ الناشط السياسي جوهر بن مبارك "دخل في إضراب وحشيّ عن الطّعام والماء والدواء منذ يومين، آنذاك، احتجاجًا على استمرار احتجازه رغم تجاوز الحدّ الأقصى القانوني للإيقاف التّحفّظيّ".
هيئة الدفاع: "نحمّل إدارة سجن المرناقية وكل المسؤولين عن عدم تفعيل السّراح الوجوبي، وعلى رأسهم قضاة دائرة الاتّهام المتعهّدة بصفة غير قانونيّة، مسؤوليّة ما يتهدّد حياته من مخاطر"
وعبرت، في بيان لها، عن مخاوفها الشّديدة على صحّة جوهر بن مبارك، محمّلة "إدارة سجن المرناقيّة وكل المسؤولين عن عدم تفعيل السّراح الوجوبي، وعلى رأسهم قضاة دائرة الاتّهام المتعهّدة بصفة غير قانونيّة، مسؤوليّة ما يتهدّد حياته من مخاطر"، على حد ما جاء في نص البيان.
كما ذكرت هيئة الدفاع أنها "علمت أيضًا أنّ المحتجز قسريًّا عصام الشّابّي قد قاطع الزّيارة العائليّة والقفّة لنفس السّبب"، معبرة عن "تضامنها المطلق معهما ومع بقيّة المحتجزين قسريًّا"، وفق تعبيرها.
الحزب الجمهوري: عصام الشابي قرر الدخول في إضراب جوع "احتجاجًا على التنكيل والاحتجاز القسري" الذي يتعرض له مع بقية المعارضين الموقوفين على ذمة ما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"
وقد أكد الحزب الجمهوري، في بيان له، أن أمينه العام عصام الشابي قرر الدخول في إضراب جوع "احتجاجًا على التنكيل والاحتجاز القسري" الذي يتعرض له مع بقية المعارضين الموقوفين على ذمة ما يعرف بالقضية الأولى في "التآمر على أمن الدولة".
وأضاف الحزب الجمهوري أن الشابي أعلم زوجته خلال زيارته في سجن المرناقية، بأن "التضييقات التي أصبح يتعرض لها في الفترة الأخيرة لم تعد تطاق، وهو ما جعله يقرر رفضه مستقبلاً زيارات العائلة وأعضاء هيئة الدفاع وحتى "القفة"، كما قرر الدخول في إضراب جوع احتجاجًا على التنكيل والاحتجاز القسري الذي يتعرض له هو وبقية رفاقه المعتقلين في القضية".
يشار إلى أن الآجال القانونية للإيقاف التحفظي لجميع السياسيين الموقوفين فيما يعرف بالقضية الأولى المتعلقة بـ "التآمر على أمن الدولة"، والمقدرة بـ14 شهرًا، انتهت مع منتصف الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت 19 و20 أفريل/نيسان 2024، دون الإفراج عنهم، وهو ما اعتبرته هيئة الدفاع عنهم إمعانًا في الخرق الإجرائي في هذا الملف، واحتجازًا قسريًا للسياسيين الموقوفين.