07-يناير-2021

الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي (صورة أرشيفية/ الشاذلي بن إبراهيم/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تطرق الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، الخميس 7 جانفي/يناير 2021، إلى الحديث عن مبادرة الحوار الوطني التي طرحها الاتحاد على رئيس الجمهورية قيس سعيّد من أجل الخروج بالبلاد من أزمتها. 

وبالعودة إلى جذور فكرة المبادرة، أوضح الطبوبي، في مداخلة له على إذاعة "موزاييك أف أم"، أن المركزية النقابية رأت، في ظلّ انخرام الوضع الاجتماعي وإحالة كل المؤشرات إلى توجه البلاد إلى منزلق لا تحمد عقباه، أن تقدم في مرحلة أولى رسالة إلى الرئاسات الثلاثة لتشرح لها أن الوضح لم يعد يحتمل أكثر، مستدركًا القول إنه مع تطور الأوضاع رأت المنظمة أن تمضي قدمًا في تقديم مبادرة تتضمن 3 محاور: السياسي والافتصادي والاجتماعي. 

نور الدين الطبوبي: مبادرة الحوار الوطني ترى ضرورة تشريك الشباب وأخذ أفكارهم ومقترحاتهم بعين الاعتبار من خلال موقع إلكتروني يخصّص لذلك

وأضاف الأمين العام للمنظمة الشغيلة، أنه تم اختيار رئيس الجمهورية لقيادة هذه المبادرة لأنه يمثل رمز الدولة وهو عنوان تجميع التونسيين على اختلافهم، وفق تقديره. 

ولفت الطبوبي إلى أن مبادرة الحوار الوطني ترى ضرورة تشريك الشباب وأخذ أفكارهم ومقترحاتهم بعين الاعتبار من خلال موقع إلكتروني يخصّص لذلك، نظرًا لأن الشباب هم من قادوا الثورة التونسية، على حد قوله، مؤكدًا أن المبادرة ستعمل على تحقيق أهداف الثورة متمثلة في شعاراتها الثلاث وهي: "الشغل والحرية والكرامة الوطنية".

وتابع نور الدين الطبوبي القول: "نحن لا ندّعي الحقيقة وبادرنا بتقديم الأرضية ودعونا إلى الجلوس إلى طاولة واحدة من أجل الحوار حول المصلحة الوطنية". 

ولئن عبر الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل عن ترحيبه بكلّ الأطراف والمكونات الوطنية للمشاركة في الحوار الوطني، إلا أنه أكد أنه "لن يجلس مع طرفين اثنين وهما كلّ من ائتلاف الكرامة والحزب الدستور الحر"، مصرحًا بأنه "لا يمكن لأحد أن يزايد على الاتحاد"، حسب تعبيره. 

يذكر أن رئيس الجمهورية قيس سعيّد جدد، الأربعاء 6 جانفي/يناير 2021، قبوله بمبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل حول تنظيم حوار وطني.

جاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي بقصر الرئاسة بقرطاج، وفق بلاغ نشرته رئاسة الجمهورية. 

وتطرّق اللقاء إلى جملة من الجوانب الإجرائية المتعلقة بالحوار، منها على وجه الخصوص الأطراف التي يمكن أن تُدعى للمشاركة وسبل المشاركة في هذا الحوار وآلياتها. ومن بين هذه الآليات مشاركة الشباب من المنظمات الوطنية ومن المجتمع المدني فضلًا عن الأحزاب.

 

اقرأ/ي أيضًا:

اجتماع سعيّد والطبوبي: نقاش حول المشاركين في الحوار الوطني وآلياته

رسميًا: رئيس الجمهورية يقبل بمبادرة اتحاد الشغل