18-يناير-2022

الطبوبي: "لابد أن يكون لسعيّد قوة إنصات ويجب أن يؤمن بأن العالم مفتوح وأنه لابد من صياغة تشاركية لأن مصير البلاد يهم الجميع" (فتحي بلعيد/ أ ف ب)

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

تطرق الأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، الثلاثاء 18 جانفي/يناير 2022، في حوار إعلامي، إلى اللقاء الذي جمعه يوم السبت الماضي بالرئيس التونسي قيس سعيّد وهو اللقاء الرسمي الأول الذي يجمعهما بشكل ثنائي وجهًا لوجه منذ 25 جويلية/يوليو 2021. وقال الطبوبي، لصحيفة "الشارع المغاربي" التونسية، إنه لم يترتّب عن لقائه بسعيّد السبت الماضي 15 جانفي/يناير الجاري أيّة تفاهمات.

الطبوبي: موقفنا ثابت من قبل ولنا رؤيتنا للإصلاح ولكن ليست طبعًا الرؤية المطروحة اليوم في الوثيقة التي ستتم مناقشتها مع صندوق النقد الدولي

وأضاف أنه عبّر للرئيس خلال اللقاء عن المواقف الصادرة عن الاتحاد ومختلف مؤسساته والمضمنة بوضوح في بياناته، مؤكدًا صعوبة الوضع الاجتماعي ومشددًا على أن "بناء حياة سياسية يفترض توفير الحد الأدنى من الحياة الكريمة للتونسيين وعلى أنه في صورة عدم توفر هذا الحد الأدنى فإنّ ذلك يعني بالطبيعة أن مآل أية ديمقراطية أو أي تحول سيكون الفشل".

وقال الطبوبي، في ذات الحوار، "نحن مع الإصلاح بالنظر إلى أنّنا إزاء  تراكمات لعدة  أخطاء، وهذه الأخطاء أدت إلى شيء من شلل الدولة في جميع المستويات، ومواقف الاتحاد كانت دائمًا واضحة مع الخيارات الاجتماعية حتى مع الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي وخلال حكومة يوسف الشاهد خضنا إضرابين عامين من أجل استحقاقات اجتماعية ودفاعًا عن القطاع العمومي، والأمر سيان في ما يتعلق بما هو مطروح على الاتحاد في علاقة بمراجعة كتلة الأجور في اتجاه التخفيض فيها أو ما يتعلق بملف الدعم أو القطاع العمومي وموقفنا ثابت من قبل ولنا رؤيتنا للإصلاح ولكن ليست طبعًا الرؤية المطروحة اليوم في الوثيقة التي ستتم مناقشتها مع صندوق النقد الدولي".

وقال الطبوبي، في هذا السياق، إنه "وجد تجاوبًا كبيرًا من قيس سعيّد في علاقة بوثيقة ما يُعرف بـ"الإصلاحات" الموجهة من الحكومة لصندوق النقد الدولي". 

الطبوبي: وجدت تجاوبًا كبيرًا من قيس سعيّد في علاقة بوثيقة "الإصلاحات" الموجهة من الحكومة لصندوق النقد الدولي

ووفق ذات الصحيفة، لم ينف الطبوبي إمكانية وجود مبادرة جديدة لحل الأزمة الراهنة في تونس. وذكر الطبوبي أن "حلحلة الأزمة الراهنة يرتبط بعديد الأطراف وليس بطرف واحد.. لابد أن يكون لرئيس الجمهورية قوة إنصات ويجب أن يؤمن بأن العالم مفتوح وأنه لابد من صياغة تشاركية لأن مصير البلاد يهم الجميع".

ودعا جميع الأطراف المتدخلة في الشأن العام ومن بينهم معارضي توجهات سعيّد إلى التقدم إلى الأمام "يجب التفكير في بناء البلاد مع بعضنا البعض بعيدًا عن الفعل ورد الفعل وبعيدًا عن التشنجات"، وفقه. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

في لقاء بالطبوبي..سعيّد: نقبل النقاش مع الأطراف المستعدة لصنع تاريخ جديد لتونس

الطبوبي: لم نفتر على أحد.. الحكومة كانت ذاهبة نحو التخفيض في الأجور بنسبة 10%

اتحاد الشغل ينتقد قانون المالية ويستنكر "التعتيم" على المفاوضات مع صندوق النقد