الترا تونس - فريق التحرير

استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، السبت 15 جانفي/يناير 2022، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي بقصر الرئاسة بقرطاج، في أوّل لقاء ثنائي رسمي يجمعهما بعد إقرار إجراءات 25 جويلية/يوليو 2021. 

وقال سعيّد، وفق مقطع فيديو للقاء نشرته الرئاسة التونسية: "ليس هناك أيّ تناءٍ أو جفاء بيننا، والدليل على ذلك هذا اللقاء الذي يجمعنا للحديث عن الشأن الوطني العام. وأريد أن أذكر للتونسيين أن لقاءاتنا مستمرة سواء بشكل مباشر أو عن طريق الهاتف"، على حد قوله، مضيفًا: "كنا نتهاتف ونتبادل الآراء حول جملة من الخيارات دون أن يعلم الكثيرون"، وفق روايته.

الطبوبي: تم خلال اللقاء التأكيد أن هذه المرحلة لا تبنى إلا في إطار تضامن وطني حقيقي مبني على الكثير من الهدوء والحكمة والتعقّل ولا يمكن أن تُبنى بالفعل وردّ الفعل

وتابع: "اليوم نحن في أيام تاريخية مختلفة عن الفترات السابقة وسنعمل معًا انطلاقًا من ثوابتنا وقناعاتنا. ونحن نقبل النقاش مع الأطراف التي هي مستعدة للنقاش واللتفاوض ولصنع تاريخ جديد لتونس"، مستدركًا القول: "لكننا لن نقبل النقاش مع اللصوص"، حسب تصريحه.

ومن جهته، قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي أنه تم خلال اللقاء "تأكيد أن هذه المرحلة لا تبنى إلا في إطار تضامن وطني حقيقي، ولا يمكن أن تُبنى بالفعل وردّ الفعل"، معقّبًا: "لا بدّ من الكثير من الهدوء والحكمة والتعقل"، وفق تقديره.

وأكد أن "تونس لا يمكن أن تبنى إلا في إطار تشاركي من خلال بناء وحدة وطنية حقيقية على قاعدة روح المسؤولية وعلى رسم الخيارات حسب أهداف وأولويات تخدم انتظارات التونسيين"، على حد قوله.

يشار إلى أن هذا اللقاء الثنائي الرسمي الذي جمع بين رئيس الجمهورية والأمين العام للمركزية اللنقابية هو الأوّل منذ إعلان قرارات 25 جويلية/يوليو 2021. وقد استقبله في 26 جويلية/يوليو 2021، غداة الإعلان عن القرارات "الاستثنائية"، في لقاء مشترك مع رئيس منظمة الأعراف، ورئيس الهيئة الوطنية للمحامين، ورئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ورئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية، ورئيسة الجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات. بينما كان آخر لقاء ثنائي رسمي جمع سعيّد بالطبوبي بقصر الرئاسة بقرطاج بتاريخ 11 جوان/يونيو 2021.

وكان الطبوبي قد انتقد في أكثر من مناسبة توجهات الرئيس التونسي قيس سعيّد. وسبق أن صرح  في كلمة قدمها على هامش إحياء الذكرى التاسعة والستين لاغتيال الزعيم الوطني والنقابي فرحات حشاد في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2021، أن "تونس تعيش منعرجًا لا نعرف مآلاته وكل المؤشرات باتت حمراء وتنذر بالفشل"، معتبرًا أن "الاتحاد صار يخشى على الشعب التونسي من تداعيات 25 جويلية وأن غياب التفاعل مع القوى السياسية لن يفضي سوى إلى تحويل الشعب إلى كيانات متناحرة"، حسب تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا:

أمين عام اتحاد الشغل: أصبحنا نخشى على الشعب التونسي من تداعيات 25 جويلية

الطبوبي: الاتحاد يرفض النظام القاعدي وإقصاء الأحزاب يكون عبر الصندوق