الترا تونس - فريق التحرير

اعتبر الأمين العام المساعد للاتحاد العام التونسي للشغل سمير الشفي، الخميس 20 ماي/آيار 2021، أن الظروف في تونس لا تزال غير ملائمة لإنجاح أي خطوة تنهض بالبلاد، في ظل تواصل الأزمة السياسية. 

ويرى الشفي، وفق مداخلة له على إذاعة "شمس أف أم"، أن الوضع في تونس يتطلب حلولًا استراتيجية حقيقية وغير تقليدية من حيث مضامينها واستهدافاتها وأهدافها، مشيرًا إلى أن اتحاد الشغل قام بمساعٍ حقيقية بخصوص مبادرة الحوار الوطني التي تقدم بها في موفى نوفمبر/تشرين الثاني 2020 إلا أن الأزمة السياسية حالت دون تنظيمه.

الشفي: سبب عدم مشاركة اتحاد الشغل إلا في اجتماع واحد من اجتماعات بيت الحكمة هو توظيف حضور الطبوبي بطريقة "دنيئة" على أساس أن الاتحاد تمترس مع محور الحكومة ضد محور رئاسة الجمهورية

وأضاف المسؤول النقابي: "منذ أن سُلّمت مبادرة الاتحاد لرئيس الجمهورية، فوجئ الجميع بتحوير وزاري شامل ومحاولة تمريره بقوة، تلته دعوات لعزل رئيس الدولة ثم عزل رئيس البرلمان وإقالة الحكومة، مما عمق الأزمة السياسية وصعّب إمكانية تنظيم حوار"، مؤكدًا أنه "لا يمكن تنظيم الحوار الوطني دون مشاركة رئيس الجمهورية"، حسب تقديره. 

وعلى صعيد متصل، قال الشفي إن سبب عدم مشاركة المنظمة الشغيلة إلا في اجتماع واحد من اجتماعات بيت الحكمة هو توظيف مشاركة أمينة العام، التي كانت من منطلق المصلحة الوطنية المجردة والبحث عن حلول للأزمة الاقتصادية والاجتماعية، بطريقة وصفها بـ"الخسيسة" و"الدنيئة" على أساس أن الاتحاد تمترس مع محور حكومي حزبي ضد محور رئاسة الجمهورية، على حد قوله. 

وأكد، في هذا السياق، أنه "إن كان هناك إرادة سياسية حقيقية لإصلاح البلاد، فلا بد من التوقف عن هذه الممارسات القذرة"، وفق توصيفه. 

وبخصوص الإضرابات التي تنفذها مؤخرًا نقابات منضوية إلى اتحاد الشغل، قال الشفي إنه "ليكون هناك مناخ اجتماعي سليم يجب أن يكون هناك حوار اجتماعي سليم والتزام من طرف الحكومة بالاتفاقات واستحقاقات الشغيلين". 

اقرأ/ي أيضًا:

الطاهري: اتحاد الشغل لن يدعم برنامجًا تم إعداده في غرفة مغلقة ولم يشارك فيه

الطبوبي: نحن في حاجة إلى حوار وطني جامع يقطع مع هوس التفرد بالقرار