الترا تونس - فريق التحرير
حجزت وحدات الحرس الديواني والمصالح الأمنية بتونس فجر الجمعة 5 نوفمبر/ تشرين الأول 2021، كميات وصفتها بـ"الهامة جدًا"، من السجائر والمعسل والجيراك وبضائع أخرى مهربة، بمخازن معدة لترويج البضائع المهربة بأحياء تونس العاصمة، وفق ما نشرته في بلاغ لها.
الإدارة العامة للديوانة: وحدات الحرس الديواني والمصالح الأمنية بتونس تحجز كميات هامة جدًا من السجائر والمعسل والجيراك وبضائع أخرى مهربة، بمخازن معدة لترويج البضائع المهربة بأحياء تونس العاصمة
وجاء في بلاغ الإدارة العامة للديوانة التابعة لوزارة المالية، أنّ مصالحها نقلت هذه البضائع إلى مخازن الحجز الديواني حيث تجاوزت الكميات حمولة 15 شاحنة ثقيلة، وشرعت في جرد كميات البضائع المحجوزة وتحديد قيمتها قصد تحرير محاضر الحجز و مباشرة إجراءات التتبع القضائي.
وقالت الإدارة العامة للديوانة إنّ حجز هذه البضائع يأتي "في إطار المجهودات الوطنية لمكافحة التهريب".
ويشار إلى أنّ مصالح الإدارة العامة للديوانة قد حقّقت خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2021، وفق ما صرّحت به في بلاغ سابق، "رقما قياسيًا من المقابيض الديوانيّة ناهز 4700 مليون دينار أي بنسبة تطوّر إيجابي تقدّر بحوالي 19% مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2020".
كما انتفعت المصالح العمومية للدولة ومصالح التضامن الاجتماعي خلال السداسي الأول لسنة 2021 بإحالات قدرت قيمتها بما يناهز 24 مليون دينار، وقد بلغت قيمة البضائع التي تم بيعها بالمزاد العلني (وفق منظومة التّصرف في المحجوزات الديوانية) خلال الثلاث سنوات الأخيرة ما يناهز 228 مليون دينار تم ضخها بخزينة الدولة التونسية.
ويذكر أنّ عدة فاعلين في الشأن الاقتصادي قد حذّروا من خطورة تنامي ظاهرة التهريب، وضرورة العمل على مواجهة الاقتصاد الموازي وبلورة بديل تنموي من خلال "إعادة ترتيب علاقات الدولة مع الاقتصاد في اتجاه التخلي عن مبدأ حياد الدولة وإعادة العمل بالسياسات القطاعية لتمتين وتنويع واندماج النسيج الاقتصادي في إطار الانتقال إلى نمط تنمية مكثف واقتصاد أخضر" وفق ما طرحه المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية، في دراسة أجراها تحت عنوان "أزمة المالية العمومية سنة 2020-2021: أي قراءة للموجود وأي حلول لتحقيق المنشود".
اقرأ/ي أيضًا:
"وثيقة مسرّبة" لمشروع قانون مالية 2022: مختصون اقتصاديون يتفاعلون
بطاقة إيداع بالسجن في حق القاضية التي ضبطت بحوزتها أموال بعملات أجنبية ومحلية