الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 15:08 بتوقيت تونس
نفذ يوم الأربعاء 14 أوت/أغسطس 2024 عدد من الدكاترة "المعطلين" عن العمل في تونس، وقفة احتجاجية أمام مقر وزارة التعليم العالي التونسية، تحت شعار "مسيرة ردّ الاعتبار: ضاع العمر"، مطالبين الرئيس التونسي قيس سعيّد بالتدخل لتمتيعهم بحقوقهم "بجرة قلم"، وفق ما جاء على لسانهم.
الدكاترة "المعطلون" عن العمل يحتجون أمام مقر وزارة التعليم العالي ويطالبون الرئيس التونسي قيس سعيّد بالتدخل لتمتيعهم بحقوقهم
وطالب الدكاترة "المعطلون" عن العمل المحتجون، بتسوية شاملة لوضعيتهم جميعًا، مرددين شعارات تنادي بحقهم في العمل والانتداب، ومن بين الشعارات المرفوعة "يا دكتور ثور ثور على حقك في الدستور"، و"شغل حرية كرامة وطنية".
كما دعوا إلى ضرورة إيجاد حلول لتمكينهم من ممارسة دورهم كدكاترة باحثين، والعمل ضمن مخابر البحث في تونس، مشيرين إلى أن هدفهم ليس تقلد المناصب الإدارية.
وتحدث الدكاترة "المعطلون" عن العمل خلال وقفتهم الاحتجاجية عن تهميشهم لسنوات طويلة وخروجهم للعمل في قطاعات أخرى على غرار أشغال البناء.
وفي بيان سابق صدر عن "حراك الدكاترة الباحثين المقصيين عن العمل"، أكد المحتجون أن تحركهم يندرج في إطار مسار نضالي خاضوه منذ أوّل وقفة احتجاجية بتاريخ 10 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أمام المسرح البلدي بالعاصمة، "من أجل مطلب رئيسي وشرعي وهو تسوية شاملة لملف الدكاترة المعطّلين"، وفقهم.
وثمّن "حراك دكاترة تونس المقصيين عن العمل"، "تجاوب الرئاسة التونسية مع ملفهم، إثر التحرّك الوطني الذي نفّذوه بتاريخ 17 جويلية/يوليو 2024، وإسداء الرئيس التونسي تعليماته بإيجاد حلول عاجلة ومرحلية للدكاترة المعطّلين الذين سدّت أمامهم الآفاق التشغيلية وكانوا ضحايا أخطاء استراتيجية لا دخل لهم فيها"، معتبرين أن ذلك يعكس "إرادة من أعلى هرم في السلطة لحلحلة القضية".
حراك الدكاترة "المعطلين" عن العمل: ضرورة اتخاذ قرارات عاجلة، تضمن تسوية شاملة لملّف الدكاترة "المقصيين والمعطّلين" عن العمل بعيدًا عن سياسة التسكين عبر الحلول الجزئية والترقيعية التي تصرّ وزارة التعليم العالي على انتهاجها
ونادوا "بضرورة تجسيم هذه الإرادة بقرارات عاجلة، تضمن تسوية شاملة لملّف الدكاترة "المقصيين والمعطّلين" عن العمل بعيدًا عن سياسة التسكين عبر الحلول الجزئية والترقيعية التي تصرّ وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على انتهاجها" وفق نص البيان.
وقال الحراك في بيانه إنه يطالب "بتسوية شاملة لملّف الدكاترة "المعطّلين" بكلّ فئاتهم دون استثناء أو تمييز"، عبر الحلول التالية:
- إحداث خطّة الدكتور الباحث وتنظيرها وظيفيًا وإدراجها في السلّم الوظيفي مع الاعتماد وقتيًا على الأمر عدد 4259 لسنة 2013 المتعلّق بضبط النظام الأساسي لسلك الباحثين في مؤسّسات البحث العلمي.
حراك الدكاترة "المعطلين" عن العمل: المطالبة بفتح خطط انتداب مباشر صلب هياكل البحث العلمي والتكوين بالوزارات والمنشآت العمومية بصفة جامعية وبنفس نظام تأجير وترقية الأساتذة الباحثين على دفعات سنوية
- تفعيل 600 خطّة انتداب المصادق عليها في المجلس الوزاري بتاريخ 5 مارس/آذار 2021، مع التنصيص على تخصيصها للدكاترة "المعطّلين" دون سواهم.
- فتح خطط انتداب مباشر صلب هياكل البحث العلمي والتكوين بالوزارات والمنشآت العمومية بصفة جامعية وبنفس نظام تأجير وترقية الأساتذة الباحثين على دفعات سنوية وفق أولويات مضبوطة تأخذ في الاعتبار معايير موضوعية وهي:
- سنّ المترشّح.
- أقدميّة سنة التخرّج.
- خصوصية الوضعية الاجتماعية.
- تنفيل لأصحاب الملّفات العلمية المتميّزة وفق مبدأ فتح موطن شغل أولى من تحسين وضعية مهنية.
- إدماج الدكاترة الباحثين المتعاقدين والعرضيين أو من استوفوا عقودهم سابقًا في هياكل البحث والتكوين في الوزارات وفي وزارة التعليم العالي تدريسًا وبحثًا.
- تمكين كافة الدكاترة "المعطّلين" الذين لم يتحصلوا على عقود من عقود بحث وتدريس وتكوين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أو هياكل البحث والتكوين الموجودة بالوزارات الأخرى، تفضي آليًّا إلى الإدماج في إطار سياسة الدولة الرامية نحو القطع نهائيًا مع آليات التشغيل الهشّ.
حراك الدكاترة "المعطلين" عن العمل: المطالبة بتسوية وضعية الدكاترة الموظفين بإدراجهم في سلك الجامعيين الباحثين وإدماجهم صلب هياكل البحث العلمي والتكوين بوزارتهم الأصلية
- تسوية وضعية الدكاترة الموظفين بإدراجهم في سلك الجامعيين الباحثين وإدماجهم صلب هياكل البحث العلمي والتكوين بوزارتهم الأصلية.
- تنظير وظيفي لشهادة الدكتوراه لخطّة أستاذ مساعد عند الانتداب في مؤسّسات اقتصادية وصناعية خاصّة في خطط بحثية أو تعليمية، ويكون ذلك وفق منصّة إلكترونية حكومية وقاعدة بيانات في إطار شفاف ومرقمن في كلّ المراحل.
ويشار إلى أنه سبق أن نفذ الدكاترة "المعطلون" عن العمل تحركًا احتجاجيًا وطنيًا خلال شهر جويلية/يوليو المنقضي، وأكد خلاله الدكتور الباحث في اللغة والآداب الأنجليزية والمنسق الوطني عن الحركة، حاتم بن جميع، في تصريح لإذاعة "جوهرة أف أم" (محلية)، أن عدد الدكاترة "المعطلين" عن العمل بمختلف فئاتهم يبلغ 5000 دكتور.
وأوضح بن جميع آنذاك أنّهم "ينقسمون إلى فئة الدكاترة "العاطلين" تمامًا عن العمل، وفئة الدكاترة الذين يشتغلون في مهن هشة، وفئة المتعاقدين، وفئة الموظفين الذين يعملون دون صفتهم الجامعية، بالإضافة إلى فئة الدكاترة المهجّرين".
