17-نوفمبر-2021

رابح الخرايفي: هذا التصرف غريب لا أعلم حججه

الترا تونس - فريق التحرير



نشر الباحث في القانون الدستوري رابح الخرايفي الأربعاء 17 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، تدوينة على حسابه بفيسبوك، قال فيها إنّ إدارة معرض تونس الدولي للكتاب منعت عرض كتابه "الفساد والدولة الفاشلة تونس نموذجًا".

رابح الخرايفي (باحث في القانون الدستوري): إدارة معرض تونس الدولي للكتاب منعت عرض كتابي "الفساد والدولة الفاشلة تونس نموذجًا" بحجة أنه يسيء إلى تونس

وتابع الخرايفي في تدوينته: "أعلمتني للتو الدار العربية للكتاب، الدار الناشرة والموزعة للكتاب، أن إدارة المعرض منعت عرض الكتاب بحجة أنه يسيء إلى تونس. هذا التصرف غريب لا أعلم  حججه" على حد تعبيره.

تحيين: 18.30

وقد نشر صاحب دار النشر الحبيب الزغبي على حسابه بفيسبوك توضيحًا في وقت لاحق، قال فيه إنّ "إدارة المعرض لم تسحب الكتاب وإنما كان تصرفا فرديًا من عون مراقبة بباب دخول العارضين وقد تدخلت الإدارة لإرجاع الأمور إلى نصابها، والكتاب معروض بجناح دار النشر" وفقه، فيما نشر رابح الخرايفي من جديد تدوينة شكر فيها الصحفيين، معلنًا أنّ إدارة معرض الكتاب قد أعادت كتابه إلى جناح دار الكتاب، وقال: "الحجة وفق رواية إرجاع الكتاب هو أن هناك من الأعوان من تصرف فرديًا، والحقيقة هذا تبرير غير مقنع" على حد قوله.


ولا تعدّ هذه الحادثة الأولى من نوعها، إذ كانت حادثة حجز كتب بدار نشر مصرية تتحدّث عن راشد الغنوشي، بمعرض تونس الدولي للكتاب، قد أثارت الجدل مؤخرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها تهديدًا لحرية النشر، ومن فنّد صحة هذه الرواية.

فقد أكد الناشط بالمجتمع المدني وعضو الاتحاد العام لطلبة تونس، أسامة الظاهري في تدوينة نشرها على حسابه بموقع فيسبوك، أنّ "ركب وزيرة الثقافة حلّ بمعرض الكتاب.. محاطة بملثمين مدججين بالسلاح.. في مشهد فلكلوري يوحي بأفلام الجريمة في هوليوود، وفي مرورها بدار نشر مصرية (دار الذ.) وجدت كتبًا معروضة للبيع تتناول السيرة الذاتية لراشد الغنوشي منشورة قبل 2011 فطلبت من حرسها بكل فظاظة حجزهم وقالت للعارض بالحرف (هزهم الكتب هاذم للسيسي) وتم التحفظ على كل منشورات الدار بالتعامل البوليسي الذي نعرفه، ما جعل صاحب الدار يقول لهم "انتو موش ماسكيني بمخدرات" ووجد نفسه في بحث أمني حتى التاسعة ليلًا والأمن يبعثر في منشورات الدار.." وفق وصفه.

وتابع الظاهري: "السيدة الوزيرة لم تكتف بهذا، بل قامت بالأمر نفسه مع دار نشر أخرى وجدت عندها كتبًا لعبد الحميد كشك، وقد عاد هؤلاء الناشرين لأجنحتهم بعد أن كانوا مهددين بالطرد نهائيًا.. والغريب في الأمر أن الوزيرة أستاذة جامعية، وباحثة في علم الاجتماع وشاعرة ولديها العديد من الإصدارات ومن المفروض أن تكون على دراية بتداعيات منع الكتب والمناشير وآثارهم، ولديها فكرة على تأثير انتهاكات من هذا النوع على محافل دولية تشارك فيها مؤسسات من كل دول العالم" على حد قوله.

وعلّق مدير معرض تونس الدولي للكتاب مبروك المناعي على الحادثة في تصريحه لإذاعة "موزاييك أف أم"، بقوله إنه وقع سحب بعض المئات من الكتب الصغيرة، ليس لمحتواهم، وإنما لأنهم غير موجودين في القائمات التي صادقت عليها إدارة المعرض ممثلة في لجنة شؤون العارضين، وفق قوله، مضيفًا أنّه تم حجز كتاب عن الغنوشي وليس كتابًا من تأليف الغنوشي ضمن الكتب الأخرى غير المصرّح بها، والمعرض بهذا لا يمارس الرقابة أو الصنصرة على حد وصفه.

 

اقرأ/ي أيضًا:

حجز كتب عن راشد الغنوشي بمعرض تونس الدولي للكتاب يثير الجدل والانتقادات

الدورة 36 لمعرض تونس الدولي للكتاب: تعرّف على 5 إصدارات جديدة