12-نوفمبر-2021

يُنتظم المعرض من 11 إلى 21 نوفمبر 2021 بقصر المعارض بالكرم (صورة من صفحة فيسبوك المعرض)

الترا تونس - فريق التحرير

 

تتعدّد الإصدارات الجديدة بمعرض تونس الدولي للكتاب، الذي يُنتظم من 11 إلى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021، بقصر المعارض بالكرم، في دورته السادسة والثلاثين. هذه الدورة التي تسجل مشاركة 150 عارضًا من تونس وقرابة 300 عارضًا لدور نشر عربية وأجنبية من 20 دولة.

محمد معمّري: رواية "ڨيزاطا" كتبت فى ثلاث مدن: تونس العاصمة وبيروت وقونيا، وهى رحلة فى الزمان ما بين القرن الثالث عشر ميلادي وفترة ما بعد الاستقلال حتى الثمانينات والعشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين

وبعد تأجيل هذه الدورة من المعرض لأكثر من مناسبة بسبب جائحة فيروس كورونا، يبدو أنّه سيكون للإصدارات الجديدة حضور مهم في هذا المعرض، حيث نستعرض هنا بعض هذه الإصدارات التونسية الجديدة.

1/ "الفساد المالي والاجتماعي في تونس 1881 ـ 1957 أمراء من العائلة الحسينية مثالًا" - عادل القادري

ونشر الباحث في تاريخ العالم المتوسطي وحضارته، ومقدم البرنامج التاريخي "وثائق وحقائق" بإذاعة تونس الثقافية عادل القادري، أنّ إصداره الجديد بمعرض تونس الدولي للكتاب، يحمل عنوان "الفساد المالي والاجتماعي في تونس 1881 ـ 1957 أمراء من العائلة الحسينية مثالًا"، الصادر عن الدار التونسية للكتاب.

ويندرج إصدار القادري ضمن سلسلة وقائع الأيام التي تُعنى بتاريخ البلاد التونسية خصوصًا والبلاد العربية عمومًا خلال الفترة المعاصرة، "وهي تقدم مواد تاريخية تسهم في الحفاظ على الذاكرة ونشر الحس النقدي".

2/ "ڨيزاطا" - محمد معمّري

كما يعرف المعرض إصدارًا جديدًا، للصحفي محمد معمّري، هي رواية "ڨيزاطا" قال عنها في تدوينة نشرها على حسابه بفيسبوك: "حملتها آلامًا وأفكارًا وأحلامًا، وسافرت بها ومعها وكتبتها فى ثلاث مدن تونس العاصمة وبيروت وقونيا مدينة مولانا جلال الدين الرومي التركية.. هى رحلة فى الزمان ما بين القرن الثالث عشر ميلادي (القرن السابع هجري) وفترة ما بعد الاستقلال حتى الثمانينات والعشرية الأولى من القرن الحادي والعشرين، وهي سفر في الأمكنة ما بين الحاضرة ولافيات وحلق الوادي وصقلية وطرابلس الغرب والإسكندرية فقاهرة المعز، شخوصها من مسلمين ومسيحيين ويهود" وفق وصفه.

وأشار الكاتب إلى أنّ كتابه بمثابة "رحلة بحث فيها الإنسان عن المعنى، فالمعنى هو علامة الكينونة، التقارب والتنافر، التحابب والتباغض، الظاهر والباطن، الحرية والاستبداد، وفي كل ذلك رغم تغير الأزمان كان هناك الإنسان الباحث عن معنى لهذه التى نسميها مجازًا الحياة، معنى يقينا عبث الأيام والأزمان لنظل هنا نحن الإنسان".

3/ "محمد كريشان يروي.. وإليكم التفاصيل" - محمد كريشان

وأعلن الصحفي بقناة الجزيرة محمد كريشان أيضًا، عن صدور كتابه الجديد عن دار "جسور للترجمة والنشر" بعنوان "محمد كريشان يروي.. وإليكم التفاصيل"، وفيه يحاول الكاتب أن يروي "بعض الذكريات التي ظلت عالقة في الذهن عن مراحل مختلفة بين الصحافة المكتوبة والإذاعة ثم التلفزيون" وفقه، مضيفًا أنه "يقع في 431 صفحة عبارة عن مجموعة حكايات ومواقف عايشتها في كل من تونس وليبيا والعراق ومصر وفلسطين مع ذكريات شخصية توثّق للتاريخ أجواء انطلاق قناة «الجزيرة»..".

وتابع كريشان أنه أراد "في الحديث عن تونس مثلًا، أن يدرك الشباب المستمتع طوال العشرية الماضية بحرية التعبير والصحافة، بعيدًا عن أجواء الخوف والرعب، أن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، فقد عرفت البلاد عقودًا كانت فيها كتابة مقال نقدي للسلطة تُعد عملًا بطوليًا غير مأمون العواقب. كل ذلك حتى تُعرف القيمة الحقيقية للمكاسب فلا يقع التهاون في الذود عنها أو التفريط فيها. فضلًا عن ذلك، من المهم سرد تفاصيل مواكبة سقوط نظام بن علي، سواء في أجواء غرفة أخبار اتهمت بأنها كانت وراء تأجيج الاحتجاجات ضده، أو عندما يذهب الكاتب إلى تونس مباشرة بعد ذلك لمواكبة التداعيات الأولى للحدث والتي ما زالت متحركة إلى الآن" على حد تعبيره.

وأردف كريشان أنّ الكتاب "لم يخل من سرد حكايات شخصية لصحافي تقلب بين تجارب مختلفة في بلاده، وعانى فيها من البطالة لفترات نتيجة إيقاف الصحف التي كان يعمل بها، وفيها انتقل كذلك من الصحيفة إلى الإذاعة إلى التلفزيون، قبل أن يغادر تونس ويخوض غمار تجربته الخاصة في المهجر في لندن ثم الدوحة"، معتبرًا أنّ من حق الناس عليه (الذين عرفوه على الشاشة)، أن يطلعوا على بعض جوانب حياته المهنية وحتى الشخصية أحيانًا، مشيرًا إلى أنّ "هذا النوع من الكتب منتشر للغاية بين الإعلاميين الغربيين، سواء في الولايات المتحدة أو الدول الأوروبية، لكنه غائب تقريبًا في بلادنا العربية لاسيما في عالم التلفزيون ذائع الصيت في العقود الماضية".

4/ "jours intranquilles" - بسام بوننّي

وأعلن الناشر حافظ بوجميل، عن دار نيرفانا للنشر، والتي أسندت إليها جائزة النشر، في  معرض تونس الدولي للكتاب في دورته الحالية، أنه يصدر للصحفي بسام بوننّي، كتاب باللغة الفرنسية بعنوان "jours intranquilles"، وتساءل بوجميل: "كيف يمكننا أن نكتب برفع الأيدي وقائع الأحداث التي شهدناها عندما لا تزال نتائجها غير مكتملة؟ يستجمع المؤلف شجاعته ليحدثنا عن رحلته عبر البلدان العربية التي اندلعت فيها الحركات الاحتجاجية الشعبية".

وأشار بوجميل إلى أنّ الكاتب "يرافق عشرات التونسيين الذين ذاقوا الحرية بعد يوم من فرار زين العابدين بن علي، ويصف سقوط الرقة في سوريا، ويكشف عن آلة دعاية القاعدة بعد اكتشاف وثائق في معسكر مهجور في اليمن.. وهو شاهد على الانقلاب في مصر ويراقب عن كثب الانقسامات في ليبيا.. وقد كُتب هذا الإصدار على الفور، قبل مزيد إثرائه، بعد عشر سنوات من اندلاع ما يُعرف باسم "الربيع العربي"، وفق قوله.

5/ "بورقيبة والقضيّة الفلسطينيّة وامتداداتها العربية (1938-1978) واقعية ريادية ام تنكّر للقضية؟" - عبد اللطيف الحناشي

ويصدر كتاب "بورقيبة والقضيّة الفلسطينيّة وامتداداتها العربية (1938-1978) واقعية ريادية ام تنكّر للقضية؟" للمتخصص في التاريخ السياسي المعاصر والراهن وأستاذ التعليم العالي في جامعة منوبة الدكتور عبد اللطيف الحناشي، عن الدار التونسية للكتاب.

وصدرت للحناشي عدة بحوث بعلاقة بتاريخ تونس السياسي المعاصر والراهن، ومؤلفات أخرى منها "السياسة العقابية الاستعمارية الفرنسية بالبلاد التونسية (1881-1955)"، و"السلفيّة التكفيرية العنيفة في تونس من شبكات "الدّعوة" إلى تفجير العقول".

 

اقرأ/ي أيضًا:

العزلة والخوف والتأمل.. ماذا تعرف عن طقوس بعض الكتّاب والفنانين التونسيين؟

لا يحصل الكاتب سوى على 10% فقط من ثمن بيع كتابه.. كيف يقع توزيع النِسب؟