الترا تونس - فريق التحرير
أصدرت وزارة الخارجية التونسية، السبت 28 أوت/ أغسطس 2022، بيانًا عبّرت فيه عن أنّ "تونس تتابع بعميق القلق وبالغ الانشغال التطورات الخطيرة في ليبيا وتدعو إلى ضبط النفس والتهدئة والوقف الفوري للعمليات المسلحة حقنًا لدماء الأشقاء الليبيين" وفقها.
وزارة الخارجية التونسية: ندعو إلى انتهاج سبيل الحوار لتسوية الخلافات بين كافة الفرقاء الليبيين، وإعلاء مصلحة ليبيا
ودعت تونس في بيانها، إلى "تغليب صوت الحكمة بين كافة الفرقاء الليبيين وانتهاج الحوار سبيلًا لتسوية الخلافات وإعلاء مصلحة ليبيا حفاظًا على أمنها واستقرارها ووحدتها".
وأكدت تونس على "أهمية تضافر جهود المجموعة الدولية لمساعدة ليبيا على استكمال مسارها السياسي وإجراء الاستحقاقات الانتخابية في كنف الوفاق والوئام لوضع حد للأزمة القائمة وبناء المؤسسات الدائمة في هذا البلد الشقيق" وفقها.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، قد قطع السبت 27 أوت/أغسطس 2022، زيارته إلى تونس في إطار مشاركته في أشغال الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا "تيكاد 8"، وفق ما أكدته قناة "ليبيا الأحرار".
وذكرت القناة الليبية، في خبر عاجل نشرته على صفحتها بموقع التواصل "فيسبوك"، أن "محمد المنفي توجه عائدًا إلى العاصمة الليبية طرابلس"، وذلك على خلفية الاشتباكات التي جدت منذ فجر السبت 27 أوت/أغسطس 2022 بطرابلس.
وكان رئيس المجلس الرئاسي الليبي قد وصل، مساء الجمعة 26 أوت/إلى العاصمة تونس، رفقة وزيرة الخارجية والتعاون الدولي نجلاء المنقوش، وكان في استقباله الرئيس التونسي قيس سعيّد، وفق ما جاء في بلاغ للمجلس الرئاسي الليبي.
سفارة تونس بطرابلس تدعو الجالية التونسية لتوخي الحذر في ظل "تواصل الاشتباكات المسلحة وإطلاق النار المكثّف وسقوط عديد القذائف على مختلف المناطق بطرابلس"
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس اشتباكات محتدمة منذ الساعات الأولى من السبت، بين قوات "جهاز دعم الاستقرار" وقوات "الكتيبة 777" بقيادة هيثم التاجوري على خلفية سيطرة جهاز دعم الاستقرار على مقر تابع للكتيبة 92 المحسوبة على التاجوري. وقد أسفرت الاشتباكات عن سقوط عدد من القتلى والجرحى.
وقد أعربت بعثة الأمم المتحدة في ليبيا، في بيان أصدرته بعد ظهر السبت 27 أوت/أغسطس 2022، عن قلقها العميق إزاء الاشتباكات المسلحة المستمرة، بما في ذلك القصف العشوائي بالأسلحة المتوسطة والثقيلة في الأحياء المأهولة بالسكان المدنيين في طرابلس، مما تسبب في وقوع إصابات في صفوف المدنيين وإلحاق أضرار بالمرافق المدنية بما في ذلك المستشفيات، وفقها.
ويشار إلى أنّ السفارة التونسية بطرابلس قد دعت، في بلاغ لها، الجالية التونسية بعاصمة ليبيا وضواحيها إلى "ضرورة توخي الحذر وتفادي مناطق الاشتباكات وتجنب التنقلات".
