03-ديسمبر-2019

قال الجملي إنه اختار طريقة عمل جديدة (فتحي بلعيد/ ا ف ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

قال رئيس الحكومة المكلّف الحبيب الجملي، في فيديو تمّ نشره على موقع يوتيوب، مساء الثلاثاء 3 ديسمبر/ كانون الأول 2019، إن "مسار تكوين الحكومة انبنى على طريقة عمل جديدة"ن مشيرًا إلى أن "طريقة العمل في السابق كانت ترتكز على الأسماء والمحاصصة وتستمرّ أكثر من شهر وتكون النتيجة في النهاية ليست جيدة"، وفقه.

الحبيب الجملي: الشعب في حالة انتظار والوضع الاجتماعي صعب ولا بد من اتخاذ خطوات عاجلة

وأضاف الجملي أن البلاد وصلت إلى ما وصلت إليه من أوضاع جراء أسباب عديدة من جملتها طريقة تكوين الحكومة، موضحًا أنه أراد هذه المرة، وقبل التشاور حول الأسماء والحقائب وتوزيعها بين مكونات المشهد السياسي التي ستدعم الحكومة، الاتفاق حول برنامج الحكم وخطوطه العريضة وكيفية معالجة الواقع الاقتصادي والاجتماعي.

وأبرز أنه بدأ هذا العمل عبر المشاورات من خلال لجنة فنية انطلاقًا مما اقترحه الحزب المكلّف بتشكيل الحكومة، مضيفًا أنه التشاور انطلق منذ 15 يومًا بين خبراء ممثلين لمختلف الأحزاب وكفاءات وطنية لإعداد مشروع برنامج في خطوطه العريضة يعالج الإشكاليات الكبرى كالفقر والبطالة والتفاوت بين الجهات وانخرام الأمن ومقاومة الفساد.

وبيّن الجملي أنه بالتوازي مع المسار الأول، كان هناك تفكير حول إعادة هيكلة مركز الحكم القصبة، مبرزًا أن التجارب السابقة أثبتت أن التركيبة والهيكلة الحالية للحكومة لا يمكن أن تستجيب لمتطلّبات المرحلة وبالتالي لا بد من إعادة النظر فيها. وقال إنه وقع التقدم في هذا المسار شوطًا كبيرًا وشارفت أشغاله على النهاية.

وأشار إلى أن هناك أيضًا تفكير حول الإجراءات العاجلة، مبينًا أن الشعب في حالة انتظار والوضع الاجتماعي صعب ولا بد من اتخاذ خطوات عاجلة، موضحًا من جهة أخرى أن المسار الأخير، الذي ينطلق في منتصف مهلة الشهر الأولى، سيتم فيه النظر في الحقائب الوزارية. وأبرز رئيس الحكومة المكلّف أنه سيتم تحييد وزارات السيادة الأربع، مؤكدًا أنها يجب أن تكون محايدة عن كلّ الأطراف السياسية، وفق تعبيره.

الحبيب الجملي: سيتم قريبًا التوافق النهائي حول البرنامج والأولويات وهيكلة الحكومة

وفيما يتعلّق بتوزيع الحقائب التي ستُسند للأحزاب المكونة للحزام السياسي، أوضح الحبيب الجملي أنه "تم الحديث عن ضرورة تنازل الأحزاب فيما بينها على أن يتم الاختيار دائمًا حسب الكفاءة والنزاهة والقدرة على التسيير وقيادة الوزارة المعنية". وكشف في هذا الإطار أن هناك حقائب ستُخصّص لمستقلين يختارهم رئيس الحكومة والهدف منها تحقيق أقصى درجات النجاعة والانفتاح على كل الكفاءات مهما كانت مشاربهم ورؤاهم وتصوراتهم على أن يكونوا منحازين للشعب وانتظاراته وقادرين على تحقيق الأهداف المرسومة.

وأفاد الجملي أنه سيتم قريبًا التوافق النهائي حول البرنامج والأولويات وهيكلة الحكومة لينطلق في تلقي الاقتراحات فيما يخص الكفاءات الوطنية من الأحزاب، لافتًا في هذا الصدد إلى أنه بالنسبة للحقائب المستقلة تقدّم بدوره شوطًا كبيرًا في جمع ما يكفي من الترشحات لكفاءات وطنية ستحدّد في القريب العاجل وسيقع اختيار الأسماء على أساس الكفاءة والنزاهة والقدرة على التسيير، وفق تصريحاته.

وأشار إلى أنه سيعلن في فيديوهات قادمة عن النتائج الفعلية لهذه المسارات وبقية المراحل من أجل تكوين "حكومة مصلحة وطنية حقيقية قادرة على تحقيق نقلة نوعية للبلاد على كلّ المستويات"، على حدّ تعبيره.

اقرأ/ي أيضًا:

في أجواء متشنجة: المصادقة على قانون المالية التكميلي لسنة 2019 (فيديو)

رغم بيان رئاسة البرلمان: كتلة الدستوري الحر تواصل اعتصامها