06-فبراير-2024
عزوف الانتخابات المحلية في تونس

التيار الديمقراطي: ندعو إلى ضرورة توحيد الجهود للتصدي لهذا الانحراف الخطير الذي عرفته البلاد (صورة أرشيفية/ الشاذلي بن إبراهيم/ NURPHOTO)

الترا تونس-فريق التحرير 

 

ندد حزب التيار الديمقراطي (معارضة)، بما اعتبره إهدار المال العام الذي تم تخصيصه من ميزانية الدولة لتنفيذ مشروع شخصي للرئيس التونسي قيس سعيّد في ظرف اقتصادي واجتماعي متأزم لم تشهده البلاد منذ عقود، محملاً في ذلك المسؤولية لرأس السلطة ولكل القائمين على هذه المهزلة الانتخابية، وفقه

التيار الديمقراطي: ندين  إهدار المال العام الذي تم تخصيصه من ميزانية الدولة لتنفيذ مشروع شخصي للرئيس قيس سعيّد في ظرف اقتصادي واجتماعي متأزم لم تشهده البلاد منذ عقود

وقال الحزب في بيان أصدره الاثنين 5 فيفري/شباط 2024، بعنوان " "مهزلة انتخابية تؤكد رسميًا نهاية مشروع البناء القاعدي"، إنّ انتخابات المجالس المحلية لاحت علامات فشلها منذ أن تم التبشير بها من قبل سلطة الانقلاب، وتجلت اليوم بالوقائع والأرقام (في إشارة إلى نسب المشاركة في الدور الثاني للانتخابات المحلية).

وذكّر حزب التيار عموم التونسيات والتونسيين بأن التجسيد الحقيقي للإرادة الشعبية يكون عبر مسار تشاركي حقيقي يضمن تكافؤ الفرص للجميع، لا عبر انفراد شخص واحد بوضع قواعد اللعبة من دستور وقانون انتخابي وتعيين هيئة الانتخابات، إلى جانب الهيمنة على الإعلام العمومي وترويع الإعلام الخاص وشيطنة المعارضين السياسيين والزج بهم في السجون.

التيار الديمقراطي: مقاطعة الأغلبية الساحقة لهذه الانتخابات دليل إضافي على فشل مشروع قيس سعيّد

وأشار الحزب إلى أنه سجّل مقاطعة الأغلبية الساحقة من التونسيات والتونسيين لهذه الانتخابات واحتشام أعداد المقبلين على المشاركة فيها من مترشحين ومقترعين وبغياب مظاهر التداول حولها، معتبرًا ذلك دليلاً إضافيًا على فشل مشروع قيس سعيّد الذي أصبح قائمًا حصريًا على الفرض بأدوات الدولة دون أي قاعدة شعبيّة له، وفق نص البيان.

وجدّد حزب التيار الديمقراطي دعوته لكل الأطياف الديمقراطية بالبلاد إلى ضرورة توحيد الجهود للتصدي لما وصفه بالانحراف الخطير الذي عرفته البلاد والرامي إلى غلق الفضاء العام وتقويض مسار الانتقال الديمقراطي والارتداد عن مكتسبات ثورة 17 ديسمبر/كانون الأول 14 جانفي/يناير من حقوق وحريات، حسب نص البيان.

التيار الديمقراطي

يذكر أن عملية الاقتراع في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، التي انتظمت الأحد 4 فيفري/شباط 2024، انتهت بمشاركة 523 ألفًا و945 ناخبًا من بين 4 ملايين و181 ألفًا و871 ناخبًا مسجلًا، أي ما يعادل نسبة 12.53% من عدد المسجلين، وفق ما أكده رئيس هيئة الانتخابات فاروق بوعسكر.

واعتبر سياسيون في تونس أنّ ضعف الإقبال على التصويت في الدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية مرده أساسًا أن الشعب التونسي غير مهتم بالمشروع السياسي للرئيس التونسي قيس سعيّد.

يشار إلى أنّ عملية الاقتراع في الدور الثاني من المجالس المحلية انتظمت في 779 دائرة انتخابية، وعُنيَ بها 4 ملايين و181 ألفًا و871 ناخبًا مسجلًا.

وتنافس 1558 مترشحًا في هذا الدور الثاني للانتخابات الذي يُجرى بالدوائر الانتخابية التي لم يتحصل فيها أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الدور الأول، ويتم الاختيار فيه بين المترشحين الأول والثاني اللذين تحصلا على أكثر عدد من الأصوات.

وكانت تونس قد شهدت الأحد 24 ديسمبر /كانون الأول 2023 انتخابات الدور الأول للمجالس المحلية. وقد بلغت نسبة المشاركة النهائية في الدور الأول لانتخابات المجالس المحلية، بلغت 11.84%، وفق إحصائيات هيئة الانتخابات في تونس.