"الكتابة المغايرة في المواقع الإلكترونية" كانت محور جلسة حوارية فكرية، انتظمت مساء الجمعة 5 ماي/أيار 2023 ضمن فعاليات البرنامج الثقافي للدورة 37 لمعرض تونس الدولي للكتاب والذي لا يزال متواصلًا إلى غاية 7 ماي/أيار 2023.
تمت دعوة موقع "الترا تونس" للمشاركة في الجلسة الحوارية "الكتابة المغايرة في المواقع الإلكترونية" في معرض الكتاب باعتباره من المواقع الصحفية التي تعنى بهذا الجانب وتشجع على الكتابة الصحفية البديلة وتفسح المجال أمام الأقلام المختلفة والجادة
وضمن هذه الجلسة التي احتضنتها "قاعة دجلة والفرات" بحضور عدد من زوار المعرض وبعض المهتمين من أدباء وشعراء وإعلاميين، تمت دعوة موقع "الترا تونس" للمشاركة باعتباره من المواقع الصحفية التي تعنى بهذا الجانب وتشجع على الكتابة الصحفية البديلة وتفسح المجال أمام الأقلام المختلفة والجادة.
وقد مثّل "الترا تونس" في هذه الجلسة الزميل الصحفي المختص في الشأن الثقافي رمزي العياري الذي قدم بشكل عام تجربة الموقع في الكتابة الصحفية المغايرة وتطرّق على وجه التحديد لتجربته الشخصية في الكتابة الصحفية البديلة المنشورة على "الترا تونس ".
الجلسة التي أدارها الصحفي التونسي محمد معمّري شارك فيها أيضًا عدد من الصحفيات التونسيات اللاتي تطرقن لتجاربهن الخاصة في الكتابة الصحفية المغايرة وذات النفس الجندري في مواقع صحفية عديدة وفي مجلات تنحى إلى قضايا النسوية وهن خولة فرششي ومريم أولاد الشايب وأميرة اليعقوبي.
وكان رمزي العياري قد تحدث عن المناخات التي يتداخل فيها الذاتي بالموضوعي والتي أدت إلى ظهور موجة جديدة من الأقلام التونسية التي اختارت أن تقدم مادة صحفية بنكهات غير نمطية، مستفيدة من هامش الحرية الذي سرى في تونس بعد ثورة 14 جانفي/يناير 2011.
ظهور موجة جديدة من الأقلام التونسية التي اختارت أن تقدم مادة صحفية بنكهات غير نمطية، مستفيدة من هامش الحرية الذي سرى في تونس بعد ثورة 14 جانفي2011
وأشار إلى أن إدارة الموقع تخيّرت نفس النهج وهو تشجيع الصحفيين وكتاب الموقع على المضي في درب الحرية باختيار المواضيع واختيار زوايا التطرق واختيار الصور مع الالتزام بالمهنية والموضوعية وأخلاقيات العمل الصحفي وهو ما ساهم في تتويج أقلامه بعديد الجوائز ومنها "جائزة بشيرة بن مراد" للصحافة المكتوبة سنة 2020.
وعن تجربته الشخصية في "الترا تونس"، ذكر الزميل رمزي عياري أنه "بالإضافة إلى المواد والتقارير الإخبارية، يسعى إلى الاشتغال على مواد مغايرة تتنزل فيما سمّاه "بالكتابة ضد النسيان"، مشيرًا إلى تخيّره للزوايا المستحيلة وأحياًنا تشقيق الزاوية نفسها ضمن قضايا وملفات وأفكار قد تبدو كلاسيكية لدى غالبية الناس، مضيفًا أنه يتوخى عنصر "المباغتة الصحفية" ثم يقوم بتسريد كل المعطيات المتوفرة لديه بأسلوب مشوّق طبقًا لمقولة العميد حسنين هيكل "المقال نصفه إخبار والنصف الآخر إبداع ".
وتحدث عن "انحيازه للهامش الاجتماعي والثقافي برسم لوحات أو بورتريهات للمنسيين والكادحين والمكدودين والفلاحين والصناعيين.. في الأنهج الخلفية وفي البارات القديمة وفي أقاصي الريف وعلى التخوم والحدود"، وفق تعبيره.
يسعى "الترا تونس" لتقديم تجربة مغايرة في الصحافة الإلكترونية بحثًا عن التميز في الصحافة الإلكترونية تونسيًا والاقتراب أكثر من القارئ التونسي والعربي إجمالًا
وهي تجربة مغايرة في الصحافة الإلكترونية يسعى "الترا تونس"، للتميز من خلالها في الصحافة الإلكترونية تونسيًا ويقترب أكثر من القارئ التونسي والعربي إجمالًا.
مراسل "ألترا تونس" في جلسة "الكتابة المغايرة"