10-نوفمبر-2019

 

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفرزت انتخابات 2019 في تونس مشهدًا سياسيًا جديدًا اتّسم بصعود أحزاب جديدة وتنامي الشعبوية السياسية، كما شهدنا نقاشًا وأحداثًا متّصلة بأداء بعض القنوات التلفزيونية أثناء الانتخابات (بالخصوص قنوات "نسمة" و"الحوار التونسي" و"الزيتونة" و"التاسعة" وإذاعة "القرآن الكريم")، وتناميًا لنقد أداء ما يسمّى "الكرونيكورات" الذين يحظون بمكانة في المجال العمومي والصحافة السياسية إجمالًا.

في هذا الإطار، يسعى الأكاديمي الصادق الحمامي في هذه السلسلة من المقالات لمعالجة بعض المسائل التي يطرحها السياق الراهن على الصحافة التونسية (الإذاعية والتلفزيونية والمكتوبة والإلكترونية) بعد انتخابات 2019 التي تمثّل منعرجًا أساسيًا في مسار الانتقال الديمقراطي وحدثًا ذا تداعيات حاسمة على الحياة السياسية.

وسنتناول في هذه السلسلة ثلاث مسائل أساسية وهي:

أولًا الحوار مع الجمهور الذي يمثّل أحد أهمّ الآليات التي تضعها الصحافة لبناء علاقة ثقة بينها وبين الجمهور، فعلاقة الثقة أساسية بالنسبة للصحافة ولا يمكن أن تزدهر دونها لأنها الضمانة الأولى لبقاء المؤسسة واستمرارها. وتطرح هذه الحلقة واقع العلاقة بين الجمهور والميديا التونسية وآفاق هذه العلاقة وشروط تطويرها في المستقبل.

أما المسألة الثانية تتعلق بمساءلة الصحفيين وإشكاليات إرساء محكمة شرف أو مجلس الصحافة. وتتناول هذه الحلقة مجلس الصحافة الجديد وتعريفه ومجال اختصاصه ومهامه والمسار الذي أفضى إلى تأسيسه وأفاق عمله ثم إشكالية ما يسمّى التنظيم (أو التعديل الذاتي) في الصحافة التونسية.

وتعالج المسألة الثالثة في ملفنا مكانة "الكرونيكور" في الصحافة السياسية. وتطرح هذه الحلقة استكشاف مسار تكوّن هذا الفاعل الجديد من منظور "جينيالوجي" (علم الجذور والأصول) إذا شئنا، وأن نستكشف أيضًا السياق الذي جعل سطوته ممكنة على الصحافة السياسية وأدواره في المجال العمومي الجديد.

 

اقرأ/ي أيضًا:

ملف خاص: كيف سننتخب؟

ملف خاص: "الأليكا".. وجهات نظر متباينة