الترا تونس - فريق التحرير
نشر الساعة: 10:40 بتوقيت تونس
تعرّض طالب تونسي مقيم بمدينة بوخوم الألمانية ويبلغ من العمر 31 سنة، إلى الاعتداء مساء يوم 30 جوان/يونيو 2024، من قبل مواطن ألماني، سكب عليه مادة "ماء الفرق" عندما كان جالسًا رفقة زوجته ألمانية الجنسية في أحد مقاهي المدينة.
وأعلنت وزارة الخارجية التونسية في بلاغ تلقت "الترا تونس" نسخة منه، أنه تم نقل المواطن التونسي بعد تعرّضه إلى الاعتداء إلى المستشفى لتلقّي الإسعافات والعلاج اللازم للحروق البليغة التي طالت الجانب الخلفي من الرأس والرقبة واليدين والرجلين وجانبًا من الوجه.
الخارجية التونسية: طالب تونسي في ألمانيا تعرّض إلى الاعتداء من قبل مواطن ألماني من خلال سكب مادة "ماء الفرق" عليه
كما تولت مصالح القنصلية العامة للجمهورية التونسية ببون عند إعلامها "بهذه الحادثة المؤسفة من قبل أحد أفراد الجالية التونسية من أصدقاء المواطن المذكور"، الاتصال بمصالح الشرطة الألمانية التي أفادت بأنه تم إيقاف الجاني، كما تم فتح بحث تحقيقي لكشف ملابسات الاعتداء.
وأفادت الخارجية التونسية بأنه تم إيواء الطالب التونسي بمستشفى بوخوم في ألمانيا، وتنقل القنصل العام رفقة الملحق الاجتماعي بتاريخ 1 جويلية/يوليو الحالي للاطمئنان على حالته الصحية والنفسية، وأكدت الطبيبة المباشرة له تحسن حالته الصحية والنفسية، مشيرة إلى أنه من المنتظر أن يخضع لعملية جراحية أولى يوم 15 جويلية/يوليو 2024.
الخارجية التونسية: تم إيقاف الجاني وهو من ذوي السوابق العدلية وفتح بحث تحقيقي لكشف ملابسات الاعتداء على طالب تونسي في ألمانيا
وكشفت الخارجية التونسية أنه تبيّن بالحديث مع المواطن التونسي المعتدى عليه بأنه ليس على معرفة مسبقة بالجاني وليست له عداوة مع أي شخص، كما عبّر عن تفاجئه باستهدافه شخصيًا والاعتداء عليه.
وأشار الطالب التونسي إلى أنه كان بصدد إجراء مكالمة هاتفية باللغة العربية قبيل حادثة الاعتداء.
وقالت الخارجية التونسية إنه وحسب المعطيات الأولية، فإن الجاني مواطن ألماني يدعى "ستيفان. س" ويبلغ 43 سنة من العمر وهو من ذوي السوابق العدلية، مشيرة إلى أن مصالح الشرطة الألمانية داهمت محل سكناه على إثر هذه الحادثة وحجزت كمية هامة من المواد الحارقة.
الخارجية التونسية تدعو الجهات الألمانية إلى تقديم موقف رسمي من الحادثة والحرص على عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات العنصرية
وأكدت تضرر عدد هام من الحضور بما في ذلك أعوان الشرطة والحماية المدنية عند محاولة إسعاف الطالب التونسي الذي سقط مغشيًا عليه نتيجة الاعتداء بالمادة الحارقة.
وتابعت الوزارة في بلاغها أنه "سعيًا لضمان حقوق الطالب التونسي، وجّهت مصالح القنصلية طلبًا رسميًا لوكيل الجمهورية المتعهد بالقضية للحصول على توضيحات حول ملابسات الحادثة. كما طلبت عقد لقاءات مع المصالح الجهوية المعنية بالملف لحثها على تقديم موقف رسمي من الحادثة والحرص على عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات العنصرية".
الخارجية التونسية: مصالح القنصلية العامة ببون بصدد التنسيق مع بعض المحامين للنظر في تكليفهم للدفاع عن حقوق الطالب التونسي المعتدى عليه
وشددت الخارجية التونسية على أن مصالح القنصلية العامة ببون، تواصل بالتنسيق مع السفارة التونسية ببرلين ومصالح الإدارة المركزية بوزارة الخارجية، مساعيها لدى السلطات الجهوية والمحلية لتأمين حماية مصالح الطالب التونسي ومتابعة الجاني، كما أنها بصدد التنسيق مع بعض المحامين للنظر في تكليفهم للدفاع عن حقوقه.
وأشارت الوزارة إلى أن هذه الحادثة ليست هي الأولى من نوعها التي تقع في ألمانيا حيث شهدت مؤخراً حوادث عنف مجاني ضد مواطنين تونسيين، على غرار تعرّض الطبيبة سلسبيل بن فضل إلى عملية طعن في برلين وقتل مواطن تونسي في وسط برلين بدافع عنصري.
الخارجية التونسية: تم بناءً على طلب والد الطالب التونسي المعتدى عليه، التدخل من طرف القنصلية العامة لدى المصالح القنصلية بسفارة ألمانيا بتونس لتسهيل منح تأشيرة لوالديه
وأضافت الخارجية التونسية، أنه تم بناءً على طلب والد الطالب التونسي المعتدى عليه، التدخل من طرف القنصلية العامة لدى المصالح القنصلية بسفارة ألمانيا بتونس لتسهيل منح تأشيرة لوالدي المعني بالأمر، ليتسنى لهما زيارته في أقرب الآجال الممكنة.
كما لفتت إلى أن أحد نوّاب حزب "الخضر" في ألمانيا، كان قد زار الطالب التونسي مُبديًا كامل التعاطف معه، وتواصل أيضًا مع مصالح وزارة الخارجية الألمانية للتسريع في منح تأشيرة لفائدة والديه.