الترا تونس - فريق التحرير
قرّر قاضي التحقيق الذي تعهّد بحادثة وفاة شاب ليلة الجمعة 15 فيفري/ شباط 2019، بمركز الحرس الوطني في منطقة براكة الساحل بمدينة الحمامات التابعة لولاية نابل، الاحتفاظ بعوني حرس وبمرافقي المتوفى لمواصلة الأبحاث معهم بخصوص الوفاة. كما تمّ في السياق ذاته إحالة المتوفى إلى الطب الشرعي للوقوف على أسباب الوفاة.
مصادر أمنية: قرار قاضي التحقيق الاحتفاظ بعوني حرس ومرافقي الشاب المتوفى إجراء احترازي
وبيّنت مصادر أمنية، لوكالة تونس إفريقيا للأنباء (الوكالة الرسمية)، أن قرار قاضي التحقيق هو إجراء "احترازي" وفي إطار استكمال الأبحاث بخصوص وفاة الشاب واستنطاق من كان مع هذا الشاب ومن باشر التدخل بعد أن تراوحت الروايات بخصوص موت الشاب بين الوفاة داخل مركز الحرس الوطني وبين الوفاة قبل الوصول إلى المركز.
وبخصوص تفاصيل الحادثة، أوضحت المصادر ذاتها أن تدخل أعوان الحرس تم بعد وصول معلومات عن نشوب شجار بين ثلاثة أشخاص داخل سيارة كانت رابضة على مستوى ملعب الصولجان بالحمامات استوجب تدخّل الأعوان لاقتياد هؤلاء الأشخاص إلى مركز الحرس الوطني.
وفي سياق متصل، أفاد شهود عيان أن الأوضاع عادت إلى الاستقرار في منطقة براكة الساحل بعد أن شهدت الليلة الفاصلة بين الجمعة والسبت حالة من الاحتقان تواصلت إلى قرابة الثالثة صباحًا في كرّ وفرّ بين أعوان الحرس الوطني وعدد من المحتجين الذين أقدموا على رشق مركز الحرس والأعوان بالحجارة وحتى باستعمال "الزجاجات الحارقة"، وفق بعض الروايات لشهود عيان، دون أن يتمّ إيقاف أي من المحتجين.
الداخلية: عرض الجثة على الطبيب الشرعي وإجراء الاختبارات الفنية والعلمية اللازمة والأبحاث لا تزال متواصلة
من جهتها، أكدت وزارة الداخلية، في بلاغ أصدرته السبت 16 فيفري/ شباط 2019، أنه بموجب إنابة عدلية صادرة عن قاضي التحقيق الأول بالمكتب الأول لدى المحكمة الابتدائية بقرمبالية، باشرت الفرقة الثانية بالإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني، الجمعة 15 فيفري/ شباط الجاري، قضية عدلية، على إثر وفاة شخص تونسي عامل بالخارج عمره 32 سنة قاطن بالحمامات.
وبيّنت الوزارة أن المعطيات الأولية تفيد أنه بمحاولة السيطرة على المتوفى من قبل مرافقين اثنين له بسيارة كانوا يمتطونها على مستوى محوّل ملعب الصولجان بالطريق السيارة أ1، بعد دخوله في حالة هيجان وهستيريا مفاجئة، حلّت دورية تابعة لحرس المرور على عين المكان ولم تتمكن من كبح جماحه نظرًا لحالة الاستعصاء التي كان عليها.
وأضافت أنه بالتنسيق مع المنظمة الجهوية للحرس الوطني بنابل تمّ توجيه دورية تابعة لمركز الأمن العمومي للحرس الوطني بمنارة الحمامات، التي حلّت على عين المكان وتولّت تقديمه إلى مقرّ المركز وبوصوله كان بحالة إغماء فتمّ الاستنجاد بالحماية المدنية قصد إسعافه إلا أنه فارق الحياة، مذكرة أن قاضي التحقيق أذن بالاحتفاط بمرافقي المتوفى وعوني دورية الحرس الوطني التابعة لمركز منارة الحمامات وعرض الجثة على الطبيب الشرعي وإجراء الاختبارات الفنية والعلمية اللازمة ومؤكدة أن الأبحاث لا تزال متواصلة.
اقرأ/ي أيضًا: