20-فبراير-2023
إستر لينش

الاتحاد الدولي للنقابات يدعو قيس سعيّد إلى "استبدال نهجه الاستبدادي بأسلوب يحترم الشعب التونسي وحقوقه الديمقراطية"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدان الاتحاد الدولي للنقابات العمالية، الاثنين 20 فيفري/شباط 2023، قرار الرئيس التونسي قيس سعيّد بـ"طرد الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش من تونس، وذلك إثر مشاركتها في تجمع عمّالي نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل بصفاقس يوم السبت المنقضي.

الاتحاد الدولي للنقابات العمالية يدين قرار الرئيس التونسي طرد إستر لينش ويعتبر ذلك "تدخلًا صارخًا في الأنشطة المشروعة للنقابيين"

وقال الاتحاد الدولي للنقابات، في بيان له، إن "إستر لينش قد أُجبرت على مغادرة تونس على خلفية خطابها في تجمع عمالي بصفاقس نظمه الاتحاد العام التونسي للشغل، المنتسب إلى الاتحاد الدولي للنقابات العمالية، للاحتجاج على السياسات الفاشلة لقيس سعيّد وموجة الإجراءات المناهضة للنقابات من قبل السلطات، واستمرار اعتقال المسؤول النقابي أنيس الكعبي الذي اعتقل في 31 جانفي/يناير على خلفية تنفيذه إضرابًا".

 

 

واعتبر نائب الأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات، أوين تيودور أن طرد إستر لينش من تونس "يعدّ تدخلًا صارخًا في الأنشطة المشروعة للنقابيين الذين يمارسون حريتهم في تكوين الجمعيات بموجب القانون الدولي"، حسب تعبيره.

كما أكد أيضًا أن هذا الطرد "سيلحق المزيد من الضرر بالسمعة الدولية لنظام قيس سعيّد في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دولي بسبب فشل سياساته"، حسب تقديره.

نائب أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات العمالية: طرد إستر لينش سيلحق المزيد من الضرر بالسمعة الدولية لنظام قيس سعيّد في وقت تحتاج فيه البلاد إلى دعم دولي بسبب فشل سياساته

وطالب نائب أمين عام الاتحاد الدولي للنقابات الرئيس التونسي قيس سعيّد بـ"الإفراج عن أنيس الكعبي، واحترام الحقوق الأساسية، بما في ذلك الحريات النقابية، واستبدال نهجه الاستبدادي بأسلوب يحترم الشعب التونسي وحقوقه الديمقراطية"، مؤكدًا أنه "لا يمكن حل مشاكل تونس اليوم إلا من خلال الديمقراطية والحوار والتعاون والتفاوض مع النقابات ".

واعتبر الاتحاد الدولي للنقابات أن قيس سعيّد عمل منذ انتخابه في عام 2019 على "إزالة المؤسسات الديمقراطية الرئيسة وتولى السلطة الكاملة"، مشيرًا إلى أن "سياسته ألحقت أضرارًا جسيمة بالاقتصاد والمجتمع والحياة اليومية للعمال في تونس"، وفق ما جاء في البيان ذاته.

 

 

وكانت الرئاسة التونسية، قد اعتبرت مساء السبت 18 فيفري/شباط 2023، في بلاغ لها، أن إستر لينش أدلت، لدى مشاركتها بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، بتصريحات "فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي"، على حد قولها.

ودعت الرئاسة التونسية، بناء على ذلك، الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش، إلى "مغادرة تونس وذلك في أجل لا يتجاوز 24 ساعة"، ذاكرة أنها "شخص غير مرغوب فيه".

وجاء في البلاغ ذاته أن "العلاقات الخارجية للاتحاد العام التونسي للشغل أمر يعنيه وحده، لكن لا مجال للسماح لأي جهة كانت من الخارج للاعتداء على سيادة الدولة وسيادة شعبها، فالسلطة والسيادة بيد الشعب"، وفق نص البلاغ.

ويتعلق الأمر بالتصريح الذي أدلت به إستر لينش، لدى مشاركتها في التجمع العمالي السبت، وفق مقطع فيديو نشره الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على صفحته بفيسبوك، بأن "سبب تواجدها في صفاقس هو للتعبير عن التضامن التام مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع العمال، ومن أجل إيصال أصوات 45 مليون منتسب إلى النقابات الأوروبية".

وقالت إن الطبقة الشغيلة تعاني وتختنق بسبب الأزمة الاقتصادية وأصبحت غير قادرة على توفير قوتها يوميًا"، مضيفة: "نحن نبحث عن الحلول وليس المشاكل، والحل يكمن في الجلوس إلى طاولة الحوار، والحكومات الناجحة هي التي تنتهج نهج الحوار".

كما شددت المسؤولة النقابية الأوروبية على أنه "من الخطأ أن تقع مهاجمة النقابات"، مؤكدة أن "الكنفدرالية الأوروبية للنقابات ستقف جنبًا إلى جنب مع الاتحاد العام التونسي للشغل"، وفق تعبيرها.