26-أبريل-2018

نسبة التشاؤم لدى التونسيين هذا الشهر هي الأرفع منذ 2015 (Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

كشف الباروميتر السياسي الذي نشرته جريدة المغرب في عددها الصادر الخميس 26 أفريل/ نيسان 2018، بالتعاون مع مؤسسة سيغما كونساي، عن بلوغ نسبة التشاؤم لدى التونسيين 82.3 في المائة وهي النسبة الأرفع التي سجلها الباروميتر منذ انطلاقه في جانفي/ كانون الثاني 2015.

تصل نسبة التشاؤم إلى ذروتها في الجنوب الشرقي بـ86.2 في المائة

وتسجّل جل جهات البلاد مستوى عال من التشاؤم وتصل هذه النسبة إلى ذروتها في الجنوب الشرقي بـ86.2 في المائة بينما تصل في الولايات المجاورة في الجنوب الغربي إلى 77.3 في المائة وتكون الأدنى في ولايات الشمال الغربي بـ71.2 في المائة.

الفارق الجندري بدوره ليس مرتفعًا جدًا (أقل من خمس نقاط) وإن كانت النساء في الأغلب، أكثر تشاؤمًا من الرجال. في المقابل يبدو الفارق الاجتماعي مهمًا (10 نقاط) ففي حين تكون الطبقة المرفهة أقل تشاؤمًا بـ75 في المائة تصل هذه النسبة إلى 85.1 في المائة عند الطبقة الوسطى العليا أي عند الإطارات وأصحاب المهن الحرة والجامعيين.

ووفق هذا الباروميتر لم تعد فئة الشباب (18 – 25 سنة) الأكثر تشاؤمًا إذ تجاوزتها هذه المرة فئة شباب الكهول (31 – 35 سنة) بـ89.1 في المائة بينما حافظ الكهول (51 – 59 سنة )على أدنى نسبة من التشاؤم بـ72.2 في المائة.

ويبدو أن الأمنيين وحدهم تقريبًا الأقل تشاؤمًا في البلاد إذ لا تبلغ عندهم هذه النسبة سوى 55 في المائة بينما تتجاوز 80 في المائة في بقية الأصناف المعرفية.

لم تعد فئة الشباب (18 – 25 سنة) الأكثر تشاؤمًا إذ تجاوزتها هذه المرة فئة شباب الكهول (31 – 35 سنة) بـ89.1 في المائة

اقرأ/ي أيضًا: 85 في المائة من التونسيين لم يقرؤوا كتابًا خلال السنة الفارطة

المناخ العام من التشاؤم أثر على تقييم التونسيين للأوضاع العامة في البلاد ولكن أيضًا على أوضاعهم الخاصة. فقد اعتبر 70.1 في المائة من أفراد العينة المستجوبة في الدراسة (والتي شملت 716 تونسيًا تتراوح أعمارهم بين 18 سنة وأكثر، أن أوضاعهم ازدادت سوءًا على صعيد وضع أسرتهم المالي. ويتوقع 33.7 في المائة أن الوضع سيتحسن السنة القادمة مقابل 39.9 في المائة يرون أنه سيزداد سوءًا. كما يرى ثلثا المستجوبين (61.5 في المائة) أن مستقبل الأجيال القادمة سيكون أسوأ من الوضع الحالي.

ويعتقد التونسي منذ بضع سنوات أن الوضع الأمني جيد (79.5 في المائة) ولكن الوضع الاجتماعي سيء لثلاثة أرباع العينة (75.6 في المائة) أما الوضع الاقتصادي فهو سيء بصفة تكاد تكون إجماعية (89.2 في المائة).

ويعتقد أكثر من تسعة تونسيين من أصل عشرة أن الحكومة أخفقت في تحسين ظروف العيش والحد من غلاء المعيشة (92 في المائة). كما أخفقت في إصلاح التعليم (91 في المائة).

 

اقرأ/ي أيضًا:

إمرود كونسلتنغ: 81% من التونسيين ضد حجب الأعداد

هل تتلاعب مؤسسات سبر الآراء بالرأي العام التونسي؟