07-فبراير-2022

بلدية دار شعبان الفهري: وصل الأمر بالبعض إلى حد إزالة شواهد قبور أخرى لبناء الأحواض (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير 

 

رصدت بلدية دار شعبان الفهري من ولاية نابل، "تفشي ظاهرة الاستغلال العشوائي لتراب المقبرة وذلك بالحوز والإيهام بوجود قبور فعلية أو بالاستحواذ على ما حول القبر الفردي أو القبور العائلية من قبل بعض أهالي الموتى وإحاطتها بأحواض كبرى ومقاعد وتبليطها".

بلدية دار شعبان الفهري: يُمنع على الجميع القيام بأي استغلال عشوائي لتراب المقبرة وذلك بالحوز والإيهام بوجود قبور فعلية أو بالاستحواذ على ما حول القبر الفردي أو القبور العائلية 

وتابعت البلدية في بلاغ نشرته السبت 5 فيفري/ شباط 2022، أن الأمر وصل بالبعض "إلى حد إزالة شواهد قبور أخرى لبناء الحوض مع ترك فواضل البناء والأتربة متراكمة داخل المقبرة مما تسبب في تلويثها وأثر على طاقة استيعابها علمًا وأنها لا تزال قابلة للاستغلال في الواقع" وفقها.

وشدّدت بلدية دار شعبان الفهري على أنّه "يُمنع على الجميع القيام بأي أشغال من هذا القبيل والاكتفاء بمساحة القبر المعمول بها حسب العرف وستتولى مصالح البلدية النظر في كل المخالفات السابقة" وفق نص بلاغها.

وقد دوّن العضو البلدي سامي خلف الله متسائلًا عمّا وصفه بـ"تبرير بلدية دار شعبان الفهري لتدخل للقيام بهدم حوض بنته امرأة حول قبري والديها في مقبرة الفهري، وبداية تدخلات أخرى بهذا الصدد"، وقال: "لماذا هذا الإجراء بهدم الأحواض والمقاعد والتبليط؟ ولماذا هذا التدخل في عملية بناء المقابر الآن بالذات والحال أن عملية بناء المقابر سارية بالعرف والعادة منذ زمن بعيد ومعمول بها منذ إنشاء مقبرة دار شعبان ومقبرة الفهري، ولم يقع أبدًا أن تدخلت البلدية بهدم أي بناء حول أي قبر من القبور سابقًا على مدى عشرات السنين؟" وفقه.

سامي خلف الله (عضو بلدي ببلدية دار شعبان الفهري): البلدية وجدت نفسها مجبرة على تبرير هدم الأحواض والمقاعد وتقديمه على أنه سيسري على الجميع بعد أن هددت امرأة وتوعدت إثر تدخل البلدية لهدم حواشي حوض بنته حول قبري والديها

وتابع خلف الله: "لماذا انتظرت البلدية كل هذه الفترة التي دامت سنين طوال لتثير الموضوع الآن بالذات لولا أن الأمر أخذ بعدًا آخر بعد أن هددت وتوعدت صاحبة القبر الذي تدخلت البلدية لهدم حواشيه، مما اضطر البلدية للتعجيل بإصدار بلاغ في الأمر عشية يوم السبت والحال أن البلدية لا تعمل في هذا الوقت، وحاولت أن تقدم الأمر على أنه سيسري على الجميع لأن البلدية وجدت نفسها مجبرة على فعل ذلك حتى لا تقع في المحاباة والتمييز بين المتساكنين بهدم حواشي قبور معينة وترك أخرى؟" وفق قوله.

وطالب العضو البلدي ببلدية دار شعبان الفهري، بتوضيح رسمي من البلدية بخصوص "السبب الحقيقي وراء بناء باب حديدي من الحجم الكبير في مقبرة الفهري قبالة جامع طارق بن زياد وإغلاقه على العموم إلا لاستعمالات خاصة ببعض المسؤولين، فضلًا عن حقيقة تعمد البلدية جرف عديد القبور وقلعها وطمس معالمها وإزالة رفات الموتى فيها بدون إذن أهالي وذوي الموتى وبدون قرار صادر من المجلس البلدي في ذلك" وفق تدوينته.

 

اقرأ/ي أيضًا:

المقابر البحرية في ساحل تونس.. صمود في مواجهة حضارة زاحفة

مقابر بلا هوية.. عن جثث مهاجرين باتت مجرّد أرقام منسية