الترا تونس - فريق التحرير
أكد رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بمكثر من ولاية سليانة، طارق المخزومي، الجمعة 15 سبتمبر/أيلول 2023، أنّ صابة الزقوقو لهذا الموسم انخفضت بحوالي 30% مقارنة بالسنة الفارطة، علمًا وأنّ صابة السنة الفارطة من الزقوقو كانت في حدود 100 طن، وفقه.
رئيس اتحاد الفلاحة بمكثر: صابة الزقوقو لهذا الموسم انخفضت بحوالي 30% مقارنة بالسنة الفارطة علمًا وأنّ صابة السنة الفارطة كانت في حدود 100 طن
وذكر، في مداخلة له على إذاعة "إكسبرس" (محلية)، أنّ سبب تراجع صابة الزقوق للموسم الحالي يعود بالأساس للجفاف الذي عرفته تونس بسبب تراجع كميات الأمطار المتساقطة، والحرائق المهولة التي جدّة بعدة غابات في الشمال الغربي التونسي.
وأشار المخزومي إلى أنّ تراجع الصابة ينعكس آليًا على الأسعار، مشيرًا إلى أنّه يتم بيع الكيلوغرام الواحد من الزقوقو في الوقت الحالي بسعر يتراوح بين 27 و30 دينارًا في سليانة، علمًا وأنّ سليانة هي الولاية الأولى في إنتاج الزقوقو في تونس، بما يعني أنّ الأسعار قد تختلف في ولايات أخرى، مذكرًا بأنّ الكيلوغرام الواحد من الزقوقو كان يباع بـ25 دينارًا في سليانة.
وتوقّع رئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري مزيد ارتفاع أسعار الزقوقو كلما اقترب موعد المولد النبوي الشريف.
رئيس اتحاد الفلاحة بمكثر: يتم بيع الكيلوغرام الواحد من الزقوقو في الوقت الحالي بسعر يتراوح بين 27 و30 دينارًا في سليانة الولاية المنتجة ومن المرجح مزيد ارتفاع الأسعار مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف
وعن أسباب ارتفاع الأسعار، تحدّث المخزومي عن الصعوبات الجمّة التي يتعرّض لها العاملون في هذا المجال، مؤكدًا أنهم يقومون بمجهود كبير ومضني حتى يصل الزقوقو إلى الحالة التي يباع بها في الأسواق.
وذكر أن العملية تتم على مرحلتين، هما كالآتي:
- المرحلة الأولى: جمع "الكرد" أي مخاريط الصنوبر الحلبي من الغابات التي تتسم بتضاريس متشعبة
- المرحلة الثانية: استخلاص حبات الزقوقو من مخاريط الصنوبر الحلبي، وهي عملية تتم في أفران تقليدية تحت الأرض تصل درجة الحرارة فيها إلى 60 و70 درجة.
وأشار المخزومي في هذا الصدد إلى أنّ الطنّ الواحد من مخاريط الصنوبر الحلبي لا يُستخرج منه سوى 2 كيلوغرام من حبات الزقوقو.
وذكر أنّ العاملين في هذا المجال يقضون كامل الشتاء في غابات الشمال الغربي ذات التضاريس الصعبة، معقبًا: "هناك تعب كبير وتراخيص مسبقة تُدفع مبالغ مالية مقابلها، إذ أنّ الدولة تقوم بتأجير الغابات للعاملين في هذا القطاع"، على حد قوله.
ويتنزّل الحديث حول أسعار مادة الزقوقو في تونس، في إطار الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف (12 ربيع الأول 1445 هجري) الذي لا يفصلنا عن سوى أسبوعين. ويحتفي التونسيون بالمولد النبوي الشريب بإعداد عصيدة الزقوقو. أكثر تفاصيل عنها تجدونها هنا: عصيدة "الزقوقو".. ميزة ذكرى المولد النبوي في تونس
