13-فبراير-2024
معرض تونس الدولي للكتاب

اتحاد الناشرين ونقابة الكتبيين: "حتّى لا يضيع هذا الموعد المهمّ في الرزنامة الثقافية لسنة 2024" (صورة أرشيفية)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن اتحاد الناشرين التونسيين ونقابة الكتبيين والموزعين، في بيان مشترك صدر الثلاثاء 13 فيفري/شباط 2024، أنهما أقرّا اعتماد تاريخ تنظيم الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب من 26 أفريل/نيسان إلى غاية 5 ماي/أيار 2024 بقصر المعارض بالكرم. 

اتحاد الناشرين ونقابة الكتبيين يقترحان تاريخًا جديدًا لمعرض تونس الدولي للكتاب في انتظار إقراره بصورة نهائيّة من طرف وزارة الثقافة التونسية

وكانت الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب، من المقرر أن تنتظم في الفترة الممتدة من 19 إلى 28 أفريل/ نيسان 2024، بقصر المعارض بالكرم في تونس، قبل أن يتم تأجيلها على أن يتمّ الإعلان عن الموعد والمكان الجديدين للمعرض لاحقًا.

وأشار البيان إلى أنّ اتحاد الناشرين التونسيين ونقابة الكتبيين والموزعين، قد حصلا على موافقة مبدئيّة من إدارة  قصر المعارض بالكرم على التاريخ الجديد المذكور آنفًا، في انتظار إقراره بصورة نهائيّة من طرف وزارة الثقافة التونسية "حتّى لا يضيع هذا الموعد المهمّ في الرزنامة الثقافية لسنة 2024".

اتحاد الناشرين ونقابة الكتبيين يعلقان تمثيليّتهما في الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولي للكتاب ولجانها

وشدّد الطرفان على أنّ التّاريخ الجديد المقترح لمعرض تونس الدولي للكتاب، لا يتضارب مع رزنامة المعارض العربية الصادرة عن اتحاد الناشرين العرب ولا يمكن اعتماد أيّ تاريخ آخر لبقية سنة 2024، كما أعلنا تعليق تمثيليّتهما في الهيئة المديرة لمعرض تونس الدولي للكتاب ولجانها، فضلًا عن "مقاطعة المشاركة في هذه الدّورة في أيّ تاريخ آخر مسقط" وفق البيان.

ودعت هذه الأطراف، سلطة الإشراف إلى اعتماد هذا التّاريخ رسميًا "لتجنَب الآثار الخطيرة والانعكاسات السّلبيّة لهذا التّأجيل على القطاع، وفي البيان الممضى من رئيس نقابة الكتبيّين والمورّدين والموزعين الحبيب الزغبي، ورئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد رياض بن عبد الرزاق.

 

 

ويأتي هذا البيان إثر تأجيل معرض تونس الدولي للكتاب في دورته 38 إلى تاريخ لم يحدّد بعد من طرف وزارة الثقافة، دون التّنسيق مع المهنيّين، الذين عبّروا عن استيائهم العميق من هذا القرار الّذي لم يقع استشارتهم فيه، وأعربوا عن "رفضهم القاطع لهذا التّأجيل لما له من تبعات سلبيّة على كلّ المهنيّين، وخاصّة في هذا الظَرف الاقتصادي الصّعب الَذي تمرّ به البلاد".

وندّدت الهياكل المعنية بالكتاب والنشر في تونس بما وصفتها "سياسة الإقصاء التي تتّبعها سلطة الإشراف، وانفرادها بالرَأي وعدم تشريك المهنيّين في القرارات التي تهمّهم بشكل مباشر"، مؤكدة أنّ "معرض الكتاب من متنفّس يكاد يكون الوحيد لمهنّيي القطاع، إذ يقوم النّاشرون ونقابة الكتبيّين والموزّعين بالتّحضير له ورصد كلّ إمكانيَاتهم المادّيّة لنشر إصداراتهم الجديدة وتوريد الكتب استعدادًا لهذا الحدث".

اتحاد الناشرين ونقابة الكتبيين: نعلن مقاطعة المشاركة في الدورة 38 من معرض تونس الدولي للكتاب، في أيّ تاريخ آخر مسقط

كما يتنزل بيان اتّحاد النّاشرين ونقابة الكتبيين والموزّعين، من موقعهما "كفاعلين رئيسيّين في قطاع الكتاب بتونس"، إذ اقترحا هذا الحلّ لقرار تأجيل المعرض، وذكّرا بأنّ إعلان فتح باب الإشتراك في الدّورة 38 من المعرض قد تمّ منذ شهر ديسمبر/كانون الأول الفارط، وقد قام على إثره العارضون بالتّحضير لهذا الموعد وتحمّل التزامات مادّيّة كبيرة استعدادًا لمشاركتهم في هذه الدّورة "التي سيؤدي تأجيلها إلى خسائر كبيرة قد تصل إلى إفلاس البعض"، وفقهما.

 

 

وهذه ليست المرأة الأولى التي يتم فيها تأجيل معارض مبرمجة بمعرض الكرم، فقد سبق وأن أعلنت الغرفة الوطنية لصانعي الأثاث بتونس، أنه تم إلغاء الدورة 33 لمعرض الأثاث بالمعرض الدولي لتونس لسنة 2024 (معرض الكرم) وكل التظاهرات المبرمجة لجميع القطاعات في هذا الفضاء لسنة 2024، وفق بيان نشرته.

وأرجعت الغرفة ذلك إلى عدم برمجة "معرض الكرم" من قبل وزارة التجارة التونسية كفضاء مرخص له للقيام بالتظاهرات التجارية، وعدم حصول الفضاء على شهادة الوقاية.