01-مايو-2023
توريد موانئ تونس اتحاد الصناعة والتجارة

منظمة الأعراف: الإصلاح الاقتصادي ليس نموذجًا نستورده من الخارج دون تفكير (getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أصدر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، بيانًا الاثنين 1 ماي/ أيار 2023، بمناسبة عيد الشغل العالمي، أكد فيه أنه "لن يتسنى تدارك هذه الأوضاع وتحسين حال البلاد والشعب إذا ما بقينا تحت ضغوطات المصالح الضيّقة والحسابات الخاطئة والاتفاقيات التجارية غير المتكافئة"، وفقه.

اتحاد الصناعة والتجارة: يجب الكف عن فتح المجال واسعًا أمام التهريب والاقتصاد الموازي والإغراق الاقتصادي والاجتماعي على حساب آلة الإنتاج الوطنية

وأكدت منظمة الأعراف، أن "الإصلاح يجب أن يقوم على مقاربات علمية وإدماجية تتأقلم مع الواقع وتتفاعل مع محيطها الدولي والكف عن إهدار الوقت والإمكانيات وتجنب تكبد المزيد من الخسائر والتفريط في مقدرات التنمية والإنتاج والدخل الوطني ومراجعة سياسة الاعتماد على التّداين المفرط من أجل الاستهلاك عوضًا عن الاستثمار".

كما دعت المنظمة كذلك إلى "مراجعة سياسة الإفراط في توريد ما نحن قادرون على زراعته وصنعه، والكف عن فتح المجال واسعًا أمام التهريب والاقتصاد الموازي والإغراق الاقتصادي والاجتماعي على حساب آلة الإنتاج الوطنية وعلى حساب المئات من المؤسسات المنتجة والآلاف من اليد العاملة والكفاءات التونسية".

اتحاد الصناعة والتجارة: منظومات الإنتاج الفلاحية بدأت في التراجع وتحولت أحيانًا من حالة الاكتفاء وتصدير فائض الإنتاج نحو العجز عن توفير الحد الأدنى

واعتبر الاتحاد أن عيد الشغل مناسبة هامة للوقوف على الأسباب التي جعلت تونس "تهدر العديد من الفرص ومن أهمها الاستغلال الأمثل لثرواتها الطبيعية من فسفاط وموارد منجميّة ونفط وغاز وهي القادرة اليوم على قلب المعادلة وتوفير المداخيل الضرورية للدولة، فضلًا عن الاستثمار في الطاقات المتجددة والدائمة القادرة على تأمين الميزان الطاقي وضمان الانتقال البيئي وتدعيم القدرات التصديرية لتونس، وتطوير منظومات الإنتاج الفلاحية والتحويلية في مجالات الألبان والحبوب واللحوم التي بدأت في التراجع وتحولت في بعض الأحيان من حالة الاكتفاء وتصدير فائض الإنتاج نحو العجز عن توفير الحد الأدنى"، وفقه.

وشدّد اتحاد الصناعة والتجارة على أهمية الإصلاحات الاقتصادية وعلى دعم النسيج الإنتاجي وخلق مواطن الشغل والارتقاء بالجودة وبمستوى المرافق الضرورية لعيش التونسيين.. معتبرًا أن "الإصلاح الاقتصادي ليس نموذجًا نستورده من الخارج دون تفكير، ولا دليلًا نسير عليه دون إرادة، ولا قالبًا إيديولوجيًا جاهزًا، بل هو تمكننا من إصلاح ما أخطأنا تقديره والكف عن إهدار مقدّرات الدولة وحسن توظيف الموارد المتاحة".