20-فبراير-2023
اتحاد الشغل

تجمع عمالي في بطحاء محمد علي الحامي (صورة أرشيفية/حسن مراد/defodi images)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن الاتحاد العام التونسي للشغل (أبرز منظمة عمالية في تونس)، عن تنظيم تجمّع عمّالي يوم السبت 4 مارس/آذار 2023 بساحة محمد علي الحامي بداية من الساعة 8 والنصف صباحًا.

اتحاد الشغل يدعو لتجمع عمالي يوم 4 مارس في بطحاء محمد علي الحامي تليه مسيرة في اتحاه مقر ولاية تونس

وأشار، في بلاغ، إلى أن هذا التجمّع العمّالي ستعقبه مسيرة تنطلق من الساحة المذكورة مرورًا بنهج روما فشارع الحبيب بورقيبة فشارع باريس فنهج مختار عطية وصولًا إلى أمام مقر ولاية تونس.

 

 

وكان الاتحاد العام التونسي للشغل قد نظم ، يوم السبت 18 فيفري/شباط 2023، سلسلة من التحركات الاحتجاجية في ولايات مختلفة، تمثلت في تجمعات عمالية ومسيرات احتجاجية. وكانت هذه التحركات في ولايات نابل وصفاقس والقيروان وبنزرت وجندوبة والمنستير والقصرين وتوزر ومدنين.

تأتي هذه التحركات الاحتجاجية العمالية تنديدًا بـ"استهداف العمل النقابي" بعد إيقافات طاولت نقابيين في قطاعات مختلفة، بعضها إثر إضرابات أكد الاتحاد أنها "قانونية"

وتأتي هذه التحركات بناء على ما ورد في بيان للهيئة الإدارية الوطنية لاتحاد الشغل، المنعقدة بتاريخ 3 فيفري/شباط 2023، وذلك تنديدًا بـ"استهداف العمل النقابي" بعد إيقافات طاولت نقابيين في قطاعات مختلفة، بعضها إثر إضرابات قال الاتحاد إنها "قانونية".

ورفع النقابيون في مختلف التحركات شعارات متنوعة، لكنها تمحورت حول "رفض التضييق على العمل النقابي"، "رفض تكريس الاستبداد''، المناداة بـ"عدالة اجتماعية" وبـ''إعلام حر ومستقل" وغير ذلك من الشعارات.

رفع النقابيون في مختلف التحركات شعارات متنوعة، لكنها تمحورت حول "رفض التضييق على العمل النقابي"، "رفض تكريس الاستبداد''، المناداة بـ"عدالة اجتماعية" وبـ''إعلام حر ومستقل"

كما تعرضت بعض التحركات الاحتجاجية والكلمات المرافقة لها لرفض "إملاءات صندوق النقد الدولي" وخطر التقليص في ميزانية دعم المواد الأساسية بحوالي 30% كما ورد في قانون المالية 2023.

وتصاعدت الأزمة بين الاتحاد العام التونسي للشغل والسلطة في تونس إبان توجه الرئاسة التونسية، مساء السبت 18 فيفري/شباط 2023، لطرد الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش، التي شاركت بمدينة صفاقس في مسيرة نظمها الاتحاد العام التونسي للشغل، داعية في بيان إلى "مغادرتها تونس في أجل لا يتجاوز 24 ساعة"، ذاكرة أنها "شخص غير مرغوب فيه". وذكرت الرئاسة، في بلاغ لها، أن إستر لينش "أدلت بتصريحات فيها تدخل سافر في الشأن الداخلي التونسي"، على حد قولها.

يشار إلى أن الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات إستر لينش، كانت قد صرحت، وفق مقطع فيديو نشره الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس على صفحته بفيسبوك، أن "سبب وجودها في صفاقس هو للتعبير عن التضامن التام مع الاتحاد العام التونسي للشغل ومع العمال، ومن أجل إيصال أصوات 45 مليون منتسب إلى النقابات الأوروبية".

تصاعدت الأزمة بين الاتحاد والسلطة في تونس إبان توجه الرئاسة لطرد الأمينة العامة للاتحاد الأوروبي للنقابات التي شاركت في مسيرة نظمها الاتحاد في صفاقس

وقالت إن الطبقة الشغيلة تعاني وتختنق بسبب الأزمة الاقتصادية وأصبحت غير قادرة على توفير قوتها يوميًا"، مضيفة: "نحن نبحث عن الحلول وليس المشاكل، والحل يكمن في الجلوس إلى طاولة الحوار، والحكومات الناجحة هي التي تنتهج نهج الحوار".

كما شددت المسؤولة النقابية الأوروبية على أنه "من الخطأ أن تقع مهاجمة النقابات"، مؤكدة أن "الكنفدرالية الأوروبية للنقابات ستقف جنبًا إلى جنب مع الاتحاد العام التونسي للشغل".