الترا تونس - فريق التحرير
أوقفت السلطات التونسية المقرئ الكويتي محمود الرفاعي في ولاية قفصة بالجنوب التونسي، وهو الخبر الذي تم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي قبل تأكيده من وسائل إعلام كويتية.
إيقاف المقرئ الكويتي محمود الرفاعي من قبل السلطات الأمنية في تونس ليل الخميس الماضي، أثناء مشاركته في تنظيم مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم، في ولاية قفصة
وقد أكدت جريدة "الرأي" الكويتية الخبر موضحة أن الأمر يتعلق بـ"إيقاف المقرئ الكويتي محمود الرفاعي من قبل السلطات الأمنية في تونس ليل الخميس الماضي، أثناء مشاركته في تنظيم مسابقة للأطفال لتحفيظ القرآن الكريم، في ولاية قفصة".
وأضافت أن وزارة الخارجية الكويتية تتابع القضية عبر سفارة الكويت في تونس وأنها طالب السلطات في تونس السماح له بالعودة إلى بلده.
وزارة الخارجية الكويتية تتابع القضية عبر سفارة الكويت في تونس وقد طالبت السلطات في تونس السماح له بالعودة إلى بلده
ونقلت عن النائب الكويتي حمد المطر قوله إن "الرفاعي اعتاد الذهاب إلى تونس منذ 6 سنوات، لإعطاء دورات في حفظ القرآن الكريم والتجويد بالمركز الكويتي الذي تأسس بأموال كويتية من بيت الزكاة بولاية قفصة في تونس، وفجأة اختفى، ثم صارت لدينا معلومات بوجوده لدى السلطات الأمنية هناك. ونطالب وزير الخارجية بالتدخل وسفارتنا بتونس لإخلاء سبيله حالاً".
من جانب آخر، دوّنت المحامية التونسية حنان الخميري، على صفحتها بموقع التواصل فيسبوك، أن "المقرئ الكويتي الشيخ محمد الرفاعي قد تم استدعاؤه لقفصة من أجل الإشراف على مسابقة قرآنية فيتم إيقافه".
النائب الكويتي حمد المطر: "الرفاعي اعتاد الذهاب إلى تونس منذ 6 سنوات، لإعطاء دورات في حفظ القرآن الكريم والتجويد بالمركز الكويتي الذي تأسس بأموال كويتية من بيت الزكاة بولاية قفصة"
وتابعت ساخرة "الأدهى والأمر أنه تم إيقافه لـ3 أيام ثم تقرر النيابة العمومية في قفصة إحالته على قطب مكافحة الإرهاب، إذا تعلق الأمر بالقرآن فيعتبرون ذلك إرهابًا"، وفق توصيفها.
وأضافت، في تدوينة ثانية يوم الاثنين 2 جانفي/يناير 2023، أن "النيابة العمومية أحالت الشيخ محمود الرفاعي ومن تم إيقافه معه على وحدة العوينة لمكافحة الإرهاب للبحث وأنهم محالون على الحالة التي عليها (احتفاظ) مع المراجعة".
المحامية حنان الخميري: "النيابة العمومية أحالت الشيخ الرفاعي ومن تم إيقافه معه على وحدة العوينة لمكافحة الإرهاب للبحث وهم محالون على الحالة التي عليها (احتفاظ) مع المراجعة"
وشددت على أنه "كان بالإمكان حفظ ماء وجه الدولة التونسية وإحالتهم بحالة سراح على الأقل وإن كان الأجدى حفظ القضية".
ووفق المعلومات المتوفرة عن حيثيات القضية من جانب المحامية الخميري فإنه قد "تم تنظيم مسابقة للأطفال من جهات عدة لتحفيظ القرآن الكريم، في فضاء خاص بولاية قفصة، يوم الخميس الماضي، من طرف مواطنين تونسيين أصيلي الجهة مقيمين في سويسرا، ويشرفون على جمعية لتحفيظ القرآن بقفصة واعتادوا على تنظيم هذه المسابقة في السنوات الماضية".
وأكدت الخميري أن "موكليها، وهم منظمو المسابقة، أعلموا السلطات المحلية والجهوية بتنظيم حفل تكريم الأطفال الفائزين في المسابقة، لكنهم فوجئوا باقتحام الأمن الفضاء الخاص (قاعة أفراح)، والقبض عليهم". في الأثناء، لم تعلق السلطات التونسية بعد على هذه القضية.
