24-أغسطس-2023
عصام الشابي

كانت هيئة الدفاع قد أكدت أن عصام الشابي أصيب في سيارة لنقل المساجين (صورة أرشيفية/ ياسين محجوب/ NurPhoto)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبّرت عائلة الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي الموقوف فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، الخميس 24 أوت/أغسطس 2023، عن صدمتها من "إنكار"  الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح لكل الوقائع التي حدثت مع الشابي في علاقة بإصابته لدى نقله من السجن إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب.

وأضافت عائلة عصام الشابي، في بيان لها، "كنا ننتظر اعتذارًا  وليس إنكارًا".

عائلة عصام الشابي تعبّر عن صدمتها من "إنكار"  الناطق باسم هيئة السجون للوقائع التي حدثت مع الشابي في علاقة بإصابته لدى نقله من السجن إلى مقر قطب مكافحة الإرهاب

وتحدثت العائلة عن فيديو وقع تداوله على صفحات  التواصل الاجتماعي قالت إنه "تمّ تصويره في المستشفى بعد تلقي عصام الشابي العلاج اللازم وذلك إثر تعرضه للسقوط وسط السيارة التابعة للسجن بسبب تهوّر السائق وتعمّده السرعة القصوى  والكبح المفاجئ للفرامل مما أدى إلى سقوط عصام  وهو مكبّل اليدين وتعرّضه إلى إصابات  في ظهره"، وفق ما جاء في نص البيان. 

 

 

بدوره، أصدر الحزب الجمهوري، مساء الخميس 23 أوت/أغسطس 2023، بيانًا تعليقًا على تصريح الناطق باسم هيئة السجون، مؤكدًا أنه "لئن تم نقل عصام الشابي على متن سيارة عادية قد تستجيب للمعايير الدولية فإن ذلك لم يمنع من تعرضه للإصابة إثر سقوطه داخلها وارتطامه على المقعد الخلفي مغلول اليدين، مما استوجب نقله استعجاليًا في سيارة الحماية المدنية لمستشفى المنجي سليم للتشخيص وتلقي الإسعافات الضرورية"، مؤكدًا أنّ ذلك "يعود للسّياقة المتهورة واللا مسؤولة دون مراعاة الحد الأدنى لمقتضيات سلامة المعتقل عصام الشابي"، وفق تعبيره.

الحزب الجمهوري: لئن تم نقل عصام الشابي على متن سيارة عادية قد تستجيب للمعايير الدولية فإن ذلك لم يمنع من تعرضه للإصابة إثر سقوطه داخلها وارتطامه على المقعد الخلفي مغلول اليدين

وأضاف، في سياق متصل، أنه تم اعتماد السيارات التي تعرف باسم "سيارات التعذيب" في نقل كلّ من غازي الشواشي ورضا بلحاج وخيام التركي، مما تسبب في تعرضهم للغثيان، على حد ما ورد في نص البيان.

كما جدد الحزب المطالبة بـ"إطلاق سراح كل المعتقلين في قضية ما يسمى بالتآمر فورًا وإيقاف كل التتبعات التعسفية الجائرة ضدهم"، محملًا مسؤولية السلامة الصحية والجسدية لعصام الشابي للسلطة التنفيذية بكل مكوناتها باعتبار أنه لا يزال يشكو من آلام الاصابة بسبب عملية النقل والتي تستوجب الإحاطة والمتابعة الطبية داخل السجن، وفق البيان ذاته.

 

 

يذكر أنّ الناطق الرسمي باسم الهيئة العامة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي كان قد علّق، الأربعاء 23 أوت/أغسطس 2023، على مسألة تعرّض الأمين العام للحزب الجمهوري عصام الشابي، المودع بالسجن فيما يعرف بقضية "التآمر على أمن الدولة"، لإصابة على مستوى الظهر لدى نقله بين السجن ومقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب في ظروف وصفتها هيئة الدفاع بـ"المريعة".

وقال الكوكي، في تصريح لوكالة الأنباء التونسية الرسمية، إنّ إدارة سجن المرناقية نقلت عصام الشابي بواسطة "سيارة عادية" لنقل المساجين إلى مقر القطب القضائي لمكافحة الإرهاب، أين اشتكى لدى وصوله من أوجاع على مستوى الظهر"، مشيرًا إلى أنه "تمّ نقله إثر استكمال الإجراءات القضائية إلى مستشفى المنجي سليم لتلقي الفحوصات والكشوفات الطبية اللازمة قبل إرجاعه إلى السجن".

كان الناطق باسم هيئة السجون قد وصف ما ذُكر بشأن عصام الشابي بـ "المغالطات" في إشارة إلى ما تم تداوله حول تعرضه إلى "السقوط في سيارة نقل المساجين"

ووصف المتحدث باسم هيئة السجون، ما ذُكر بشأن الشابي بـ "المغالطات"، في إشارة إلى ما تم تداوله حول تعرضه إلى "السقوط في سيارة نقل المساجين" التي سبق أن أكدت هيئة الدفاع أنها "تفتقد للمعايير الإنسانية"، حسب تقديرها.

وكانت هيئة الدفاع عن المساجين السياسيين فيما يعرف بقضية التآمر قد أكدت، الثلاثاء، أنّ ظروف نقل الموقوفين من سجن إيقافهم بالمرناقيّة إلى مقر القطب كانت "مريعة".

وأضافت الهيئة، في بلاغ لها، أنّ "عصام الشابي سقط على ظهره في أحد المنعرجات ولم يكن قادرًا عند وصوله لمكتب التحقيق على المشي أو الجلوس دون الإحساس بآلام الظهر الحادّة، وقد طلبت هيئة الدفاع من النيابة عرضه حالًا على الفحص الطبّي"، وفق قولها.