الترا تونس - فريق التحرير
أعلنت وزارة الأسرة والمرأة والطفولة وكبار السنّ، مساء الجمعة 22 جويلية/يوليو 2022، أن النيابة العمومية أذنت بإيقاف مشتبه به في عملية اعتداء بالعنف على والدته والاحتفاظ به على ذمّة التحقيق وعرض الضحيّة على الفحص الطبيّ بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس.
ويتعلق الأمر بحادثة اعتداء على امرأة تبلغ من العمر 83 سنة، جدت ليلة الخميس 21 جويلية/يوليو 2022 بأحد الأحياء بولاية بن عروس، تمثّلت في إقدام أحد أبنائها الأربعة والبالغ من العمر 53 سنة بالاعتداء الشديد جسديًّا عليها، مخلفًا لها كدمات ورضوض عديدة على وجهها وفي أنحاء أخرى من جسدها إلى جانب الاعتداء اللفظي والتطاول عليها وتوجيه عبارات نابية ومنافية للحياء لها، وفق ما تم توثيقه في مقاطع فيديو تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي يبدو أنه تم تسجيلها من أعلى سطح المنزل المجاور لمسكن الضحيّة، وفق ما جاء في بلاغ لوزارة الأسرة.
تداول نشطاء مقطع فيديو يوثق تعنيف كهل لوالدته البالغة من العمر 83 سنة مخلفًا لها كدمات ورضوض عديدة على وجهها وفي أنحاء أخرى من جسدها إلى جانب الاعتداء اللفظي وتوجيه عبارات نابية لها
وذكرت الوزارة، في هذا الصدد، أنها، تفاعلًا مقاطع الفيديو المتداولة، كلّفت فريقًا من المصالح الجهويّة المختصّة للتعهّد بالضحيّة وتأمين المتابعة القصوى لحالتها النفسيّة والصحيّة والتنسيق الفوريّ مع سائر الهياكل المتدخّلة لإجراء بحث اجتماعيّ وإحاطتها بالعناية اللازمة واتّخاذ التدابير الفوريّة لتأمين سلامتها ودعمها لضمان مقوّمات العيش الآمن والكريم لها سواء في محيطها الأسري أو من خلال الإيداع العائلي أو بمؤسسات الرعاية، على حد ما جاء في نص البلاغ.
وذكرت أنه "تمّ التنسيق مع الجمعيّة الجهويّة للإحاطة بكبار السنّ لتأمين نقل الضحيّة السبت 23 جويلية/يوليو 2022 لعرضها على المختصّة النفسيّة المتعهّدة بحالات العنف بقسم الاستعجالي بأحد المستشفيات بالجهة. كما تم التنسيق مع إحدى المؤسسات الخاصة لرعاية كبار السنّ للإيواء الظرفي للضحيّة خلال فترة النقاهة".
وزارة المرأة: النيابة العمومية أذنت بإيقاف المشتبه به في الاعتداء على والدته والاحتفاظ به على ذمّة التحقيق وعرض الضحيّة على الفحص الطبي
وأشارت الوزارة إلى أن "الضحيّة تمسّكت بحقها في متابعة ابنها المعتدي قانونيًّا وأكدت أنه قام بتعنيفها عديد المرّات سابقًا"، لافتة إلى أنه "قد تبيّن إثر التحرّي والتنسيق مع الوحدة المحليّة للنهوض الاجتماعي بأنّ الضحيّة ليست من العائلات المعوزة وهي تقطن بمنزل على ملكها ولها جراية وابنة تحمل إعاقة ذهنية وهي دائمة التعرض للعنف من قبل أخيها المظنون فيه".
وذكرت وزارة، في هذا الصدد، بأن "القانون الأساسي عدد 58 لسنة 2017 يجرّم كلّ أشكال العنف ضد المرأة ويضمن حقوق الضحايا، مشيرة إلى "أهميّة الالتزام بواجب الاشعار حول كلّ حالات العنف ضدّ المرأة والطفل عبر الرقمين الأخضرين المجانيين 1899 و 1809".
كما أعربت عن إكبارها لما رافق هذه الحادثة من رفض مجتمعيّ قاطع للعنف ضدّ المرأة ودعوة سائر المتابعين لهذه الجريمة للتطبيق الصارم للقانون على المعتدين واعتبار العقوق وتعنيف الأبوين ظرفًا مشدّدًا للعقاب وممارسة يرفضها المجتمع التونسيّ ويتصدّى لها ثقافة وممارسة وسلوكًا، حسب ما جاء في نص البلاغ.
بلاغ تفاعلا مع ما تم تداوله من معطيات عبر شبكات التواصل الاجتماعي بخصوص مقطع فيديو يوثّق لشبهة تعرّض امرأة مسنّة للعنف...
Posted by وزارة المرأة و الأسرة و الطفولة وكبار السن on Friday, July 22, 2022
يشار إلى أنه تم تداول مقطع فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يوثق اعتداء كهل بالعنف على والدته، أثار استياء واسعًا في صفوف النشطاء الذين طالبوا وزارة الأسرة والمرأة بالتدخل سريعًا.
