الترا تونس - فريق التحرير
نظمت عائلات لمهاجرين غير نظاميين تونسيين، الاثنين 17 أوت/أغسطس 2020، تحركًا احتجاجيًا أمام رئاسة الجمهورية بقرطاج، رفضًا للزيارة التي يؤديها كلّ من وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو ووزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لامورغيسي إلى تونس، وفق رئيس جمعية "الأرض للجميع" عماد السلطاني.
السلطاني: هذا التحرك هو تعبير عن رفض التونسيين لزيارة مسؤولين من إيطاليا التي انتهكت حقوق الإنسان ضد مهاجرين تونسيين
وأوضح السلطاني، في تصريح لـ"ألترا تونس"، أن هذا التحرك هو تعبير عن رفض التونسيين لزيارة مسؤولين من دولة انتهكت حقوق الإنسان ضد مهاجرين من مختلف الجنسيات بما فيهم تونسيون، مؤكدًا أن دول الاتحاد الأوروبي بشكل عام وإيطاليا بشكل خاص تمارس الظلم والايتبداد والعنصرية وحتى التعذيب ضد المهاجرين.
ولفت الناشط الحقوقي إلى أنّ حوالي 50 فردًا شاركوا في الاحتجاج أمام رئاسة الجمهورية، مؤكدًا أن المهاجرين اللانظاميين هم نتاج السياسة الفاشلة التي ينتهجها المسؤولون في تونس، وفق تقديره.
وكان السلطاني قد نشر، الأحد 16 أوت/أغسطس 2020، مجموعة من الصور ومقاطع الفيديو التي توثق انتهاكات مورست على مهاجرين غير نظاميين.
جدير بالإشارة إلى أن وزيريْ خارجية وداخلية إيطاليا يؤديان، الاثنين 17 أوت/أغسطس 2020، زيارة إلى تونس لمناقشة ملف الهجرة غير النظامية.
وقالت وزيرة الداخلية الإيطالية لوتشيانا لاموغريسي، في تصريح لصحيفة "لا روبوبليكا"، السبت 15 أوت/أغسطس، إن الزيارة ستناقش مشكلة تصاعد وتيرة الهجرة غير النظامية من تونس، مشيرة إلى استئناف عمليات الترحيل بمعدل 80 شخص يوميًا.
وأضافت أن أعداد المهاجرين غير النظاميين "ليست عالية جدًا لكنها بالتأكيد أعلى مما كانت عليه في العام الماضي" مضيفة "يجب أن نضع الأمور في نصابها: هناك أزمة خطيرة في تونس، لقد رأينا عائلات بأكملها تهاجر للوصول إلى الأراضي الإيطالية".
وأشارت الوزيرة إلى لقائها، قبل 3 أسابيع، مع رئيس الجمهورية قيس سعيّد بقصر قرطاج قائلة "تحدثت مع رئيس الجمهورية ومع المكلف بتشكيل الحكومة هشام المشيشي الذي تجمعنا معه علاقات ممتازة بصفته وزير الداخلية. وقد ذهب الرئيس سعيّد بنفسه إلى المكان الذي تغادر منه المراكب، صفاقس، وقال إنه أرسل قضاة هناك للعمل على دحر عصابات المجرمين الذين ينظمون هذه الرحلات".
اقرأ/ي أيضًا:
رئيس"الأرض للجميع" لـ"الترا تونس":ملف الهجرة يوظفه سياسيو إيطاليا كورقة للبروز
اليوم: لماذا تحتج عائلات المهاجرين التونسيين أمام سفارة إيطاليا؟