23-مايو-2024
ألفة يوسف

"ألفة يوسف لكل من طالتهم انتقاداتها اللاذعة: "لم يكونوا ملائكة لكنهم لم يسجنوني

الترا تونس - فريق التحرير

 

علّقت الناشطة والباحثة الأكاديمية ألفة يوسف على حملة الإيقافات والتتبعات المتصاعدة مؤخرًا، والتي تطال عددًا كبيرًا من المدونين والإعلاميين والنشطاء في المجتمع المدني التونسي بسبب تدوينات نشروها على صفحات التواصل الاجتماعي أو مواقف عبّروا عنها في وسائل الإعلام.

الناشطة والباحثة الأكاديمية ألفة يوسف: أعتذر من قلبي لكل من انتقدتهم بل شتمتهم أحيانًا بعد 2011، لا فقط لأني أنا نفسي تبدلت وتغيرت، لكن أعتذر لهم لأنهم رغم كل شيء لم يسجنوني

وعبّرت الناشطة والباحثة الأكاديمية ألفة يوسف في تدوينة لها، الخميس 23 ماي/أيار 2024، عن اعتذارها للمسؤولين والسياسيين ومختلف الأطراف التي طالتهم انتقاداتها اللاذعة بعد سنة 2011، وقالت إنها بلغت حدّ الشتم أحيانًا، ورغم ذلك فإنها لم تُسجن.

وجاء في تدوينة ألفة يوسف "أعتذر من قلبي لكل من انتقدتهم بل شتمتهم أحيانًا بعد 2011، لا فقط لأني أنا نفسي تبدلت وتغيرت، وأسعى إلى ألاّ أقابل الشتيمة بالشتيمة، لكن أعتذر لهم لأنهم رغم كل شيء لم يسجنوني".

وتابعت الأساتذة الجامعية ألفة يوسف في تدوينتها "نعم، أغلقوا في وجهي باب الإعلام، منعوني من الظهور في أكثر من برنامج، سلطوا علي جيشًا إلكترونيًا لسحلي لفظيًا، واستغللته لتأليف كتاب في الشتم، لم يكونوا ملائكة، لكنهم لم يسجنوني".

الناشطة والباحثة الأكاديمية ألفة يوسف: لو كانت لي سلطة على العالم لأغلقت جل السجون، وتركت بعضها فقط للمجرمين العنيفين الذين يشكل وجودهم في الشارع خطرًا على المجتمع

وعبّرت عن رفضها لتواتر إصدار بطاقات إيداع بالسجن في حقّ كل من تقع ملاحقته بسبب رأي أو موقف يدلي به.

وأضافت قائلةً: "لو كانت لي سلطة على العالم لأغلقت جل السجون، وتركت بعضها فقط للمجرمين العنيفين الذين يشكل وجودهم في الشارع خطرًا على المجتمع، ولكن ليست لي سلطة إلا في قلبي، هي سلطة الدعاء".

ألفة يوسف

وتتواتر الإيقافات والملاحقات القضائية في تونس خلال الفترة الأخيرة، التي تطال عدة نشطاء ومدونين وإعلاميين، بسبب تدوينات نشروها على مواقع التواصل الاجتماعي أو مواقف عبّروا عنها في وسائل الإعلام، وآخرها إيقاف  المدوّن حسام الحجلاوي وإيداعه السجن على خلفية تدوينات وفق ما أكده عدة نشطاء، وإصدار حكم بسنة سجنًا مع النفاذ ضد الصحفيين برهان بسيس ومراد الزغيدي في علاقة بملفات أثيرت ضدهما من أجل تصريحات وتدوينات، وفق ما سبق أن أكده محامون.

واتساب