02-أغسطس-2021

قال إن أحداث 25 جويلية دفعته إلى الوقوف مع نفسه ومراجعة خياراته

الترا تونس - فريق التحرير

 

أكد عضو المكتب التنفيذي لحركة النهضة محمد خليل البرعومي، الاثنين 2 أوت/أغسطس 2021، استقالته من حزب حركة النهضة، موضحًا أن أسباب عديدة دفعته إلى ذلك أهمها ما حدث يوم 25 جويلية/يوليو 2021، على خلفية الحراك الذي شهده الشارع والغضب الشعبي والاحتفاء بالإجراءات التي أعلن عنها رئيس الجمهورية قيس سعيّد.

واعتبر، في مداخلة له على إذاعة موزاييك أف أم"، أن هذه رسالة قوية تتطلب من أيّ سياسيّ أن يقف مع نفسه ويطرح بعض الأسئلة ويتجه في بعض الخيارات، مضيفًا: "كنا ننتظر أن تكون هناك بعض الخطوات والمراجعات السريعة على مستوى قيادة حركة النهضة، لكن كان هناك تململ وتردد كبير، فاخترت أن أعبّر عن نوع من الاحتجاج بهذه الطريقة وأن أبلّغ الناس الغاضبين أن رسالتهم وصلت"، وفق تعبيره. 

البرعومي: حان الوقت لتغيير الوجوه في المشهد الأول على مستوى الطبقة السياسية ونحتاج اليوم شخصيات متصالحة مع الشارع التونسي

وتابع البرعومي: "ما أدركته يوم 25 جويلية/يوليو الماضي أن أولويات الطبقة السياسية التي أنتمي إليها ليست نفسها أولويات الشارع التونسي"، محملًا حركة النهضة نسبة كبيرة فيما آلت إليه الأوضاع"، حسب تقديره.

وأقرّ القيادي المستقيل من حركة النهضة بفشلها في عديد الخيارات وخاصة على مستوى غياب الرؤية الاقتصادية والاجتماعية والطبقة السياسية الموجودة في البرلمان"، على حد قوله، معتبرًا أن هناك مشكلًا في الطبقة السياسية ككل على رأسها حركة النهضة، مؤكدًا أن ذلك يتطلب وقفة ومراجعة حقيقيتين من كل الأحزاب وقياداتها، وفقه.

وأكد البرعومي أنه "حان الوقت لتغيير الوجوه في المشهد الأول على مستوى الطبقة السياسية"، موضحًا: "نحتاج اليوم شخصيات متصالحة مع الشارع التونسي من أجل بناء الثقة"، مستطردًا: "بقطع النظر عن كل التسميات، اليوم رئيس الجمهورية هو من يقود السفينة"، حسب توصيفه. 

 

اقرأ/ي أيضًا:

شباب من النهضة يدعون القيادات إلى تحمل المسؤولية وإلى حل المكتب التنفيذي

المكتب التنفيذي للنهضة يتمسك بأن قرارات سعيّد خارقة للدستور والقانون