28-سبتمبر-2022
احتجاجات مرناق

نددت أحزاب تونسية بانتهاج السلطة سياسة "القبضة الحديدية" (فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

عبرت أحزاب التيار الديمقراطي والجمهوري والعمال والقطب والتكتل من أجل العمل والحريات، الخميس 28 سبتمبر/أيلول 2022، عن رفضها القاطع لـ"انتهاج السلطة  سياسة القبضة الحديدية والحلول الأمنية في مواجهة تنامي الحركات الاجتماعية، في ظل عجزها التام عن معالجة الأزمة الاقتصادية في تونس وتداعياتها".

أحزاب تونسية تندد بـ"انتهاج السلطة  سياسة القبضة الحديدية والحلول الأمنية في مواجهة تنامي الحركات الاجتماعية في ظل عجزها التام عن معالجة الأزمة الاقتصادية"

يأتي ذلك على خلفية إعلان وزارة الداخلية التونسية، الأربعاء، عن "إيقاف 12 شابًا وتوجيه تهم تكوين وفاق إجرامي إليهم على خلفية احتجاجهم على تدهور أوضاعهم المعيشية وعلى واقع التهميش الذي ذهب ضحيته الشاب محمد أمين الدريدي".

وأكدت الأحزاب الخمسة، في بيان مشترك لها، أنها سجلت "الارتباك والتضارب في رواية وزارة الداخلية والجهات المسؤولة للأحداث، بين تفنيد رواية متساكني منطقة مرناق وإيقاف رئيس بلدية المكان ومنح عائلة الضحية رخصة مشروع، وصولًا إلى مباشرة الإيقافات في صفوف شباب المنطقة"، وفق تقديرها.

أحزاب تونسية تدين "اعتماد وزارة الداخلية خطابًا قديمًا متجددًا قوامه التهديد وتلفيق التهم بما يؤشر لعودة دولة البوليس وممارساتها المنبوذة"

وأدانت في ذات الصدد "اعتماد وزارة الداخلية خطابًا قديمًا متجددًا قوامه التهديد وتلفيق التهم بما يؤشر لعودة دولة البوليس وممارساتها المنبوذة"، محملة "منظومة 25 جويلية/يوليو وخطابها الشعبوي الأجوف المسؤولية الكاملة عن تدهور الأوضاع العامة في البلاد وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية بما تنطوي عليه من مخاطر خروجها عن السيطرة وتهديدها  السلم الأهلي".

كما أعلنت الأحزاب الموقعة على البيان عن تضامنها الكامل مع الشبان الموقوفين، مطالبة بالإفراج عنهم حالًا وإيقاف كل التتبعات ضدهم، وفق نص البيان.

وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت،  الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول 2022، عن الاحتفاظ بـ12 شخصًا "من أجل تكوين وفاق إجرامي"، وفقها، على خلفية الاحتجاجات التي عرفتها جهة مرناق من ولاية بن عروس مؤخرًا.

وذكرت الداخلية، في بلاغ لها، أنه "في إطار متابعة الأوضاع بجهة مرناق إثر إقدام شخص على الانتحار شنقًا يوم 24 سبتمبر/ أيلول الجاري، بمنزله الكائن بحي الحدائق بمرناق، تعمّد يوم 25 من الشهر الحالي، حوالي 100 شخصًا جلهم من المنحرفين إلى التجمهر على مستوى مفترق السوق بمرناق ورشق الوحدات الأمنية بالزجاجات الحارقة وإشعال العجلات المطاطية وغلق الطريق بالمواد الحديدية"، وفق توصيفها.

وقالت إن "الوضع استوجب التدخل وتفريقهم والاحتفاظ بـ 12 من المعتدين، وذلك بعد استشارة النيابة العمومية التي أذنت بفتح محضر بحث موضوعه تكوين وفاق إجرامي، الغاية منه المس من الأمن العام والاعتداء على الأملاك الخاصة والعامة والرشق بمواد حارقة، وإدراج من توفرت في شأنه شبهة التحريض وتوزيع الأموال بالتفتيش"، حسب روايتها

يُذكر أنه في ضاحية مرناق، قرب العاصمة، احتج شبان وأحرقوا إطارات سيارات احتجاجًا على انتحار شاب كان يبيع الفواكه، وقال أفراد من عائلته إنه شنق نفسه بعد أن ضايقته شرطة البلدية وحجزت آلة الوزن عندما كان يبيع الفواكه على الرصيف في الشارع.

بينما ذكرت وزارة الداخلية التونسية، في بيان السبت الماضي، أن "شهادات ترجح أن الشاب انتحر بسبب مشاكل عائلية"، ولكنها فتحت مع ذلك تحقيقًا لكشف ملابسات الحادث.