02-مارس-2024
مجزرة شارع الرشيد غزة

كانت قوات الاحتلال قد شنت مجزرة بشارع الرشيد بقطاع غزة التي أوقعت أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين (الأناضول/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أدانت أحزاب تونسية تواصل وتصاعد نسق الجرائم والانتهاكات التي تنتهجها قوات الكيان الصهيوني، ومنها المجزرة البشعة التي حدثت الخميس بشارع الرشيد بقطاع غزة، التي أوقعت أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين.

أحزاب تونسية تدين تواصل وتصاعد نسق الجرائم والانتهاكات التي تنتهجها قوات الاحتلال ومنها المجزرة البشعة التي حدثت بشارع الرشيد بقطاع غزة التي أوقعت أكثر من 100 شهيد ومئات المصابين

 

  • جبهة الخلاص الوطني

وقالت جبهة الخلاص الوطني، في بيان لها الجمعة 1 مارس/آذار 2024، إنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي وجّه، بدم بارد وبوحشية ضارية، أفواه رشاشاته ومدافعه ودباباته إلى جموع الفلسطينيين من المدنيين العزل الذين تجمعوا شمال غزة لاستقبال المعونات الإغاثية،  بمرأى ومسمع من العالم بأسره وفي مقدمته "العالم المتحضر" الذي يغدق الدعم المالي والعسكري والسياسي على المحتل الإسرائيلي في حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني الصامد".

وأضافت أنّ "هذه المجازر تحدث يوميًا وقادة جميع الدول العربية دون استثناء يلتزمون موقف المتفرج، لا يحركون ساكنًا لإغاثة الفلسطينيين الذين يذودون عن أمنهم القومي وعن مقدساتهم". 

جبهة الخلاص تندد بـ"الصمت العربي الذي يعكس حالة الانكسار والإحباط التي باتت عليها شعوب المنطقة" وتدين استمرار دعم الدول الغربية لجيش الاحتلال في حرب الإبادة التي يشنها على الشعب الفلسطيني

ونددت جبهة الخلاص الوطني بـ"الصمت العربي الذي يعكس حالة الانكسار والإحباط التي باتت عليها شعوب المنطقة خلافًا لشعوب المعمورة الحرة التي تتظاهر أسبوعيًا لنصرة فلسطين وأثّرت بموقفها هذا على صناع القرار في بلدانها وفي المنتظمات الدولية".

وفي هذا الصدد، ناشدت جبهة الخلاص الوطني جموع التونسيين إلى التعبير عن سخطهم إزاء هذه المجازر العنصرية والخروج في مظاهرات صاخبة نصرة لفلسطين، معلنة أنها قررت تحويل وقفتها الأسبوعية ليوم السبت المخصصة لنصرة المساجين السياسيين إلى تجمع شعبي لنصرة الفلسطينيين في غزة.

 

 

  • التيار الشعبي

ومن جانبه، أدان حزب التيار الشعبي، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، استمرار آلة الإجرام الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني الأعزل بدعم مباشر ومشاركة من القوى الاستعمارية وفي طليعتها الولايات المتحدة الأمريكية وذلك على مرأى ومسمع من كل العالم.

التيار الشعبي: ندين استمرار آلة الإجرام الصهيوني في حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني والتي وصل بها الأمر حد قصف المدنيين العزل وهم بصدد الحصول على المساعدات الإنسانية

وأضاف، في بيان له، أنه "قد وصل الأمر بالنازية الصهيونية حد قصف المدنيين العزل وهم بصدد الحصول على المساعدات الإنسانية مما أسفر عن ارتقاء المئات من الشهداء والجرحى".


صورة

وتابع التيار الشعبي: "أمام حرب الإبادة والتجويع المستمرة التي تشنها العصابات النازية الصهيونية نتوجّه إلى أبناء أمتنا العربية والإسلامية وكل أحرار العالم بالنداء من أجل تصعيد كل أشكال الاحتجاج دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة في كل الساحات".

كما نادى الحزب بتسليط كل الضغط الشعبي لإجبار الإدارة الأمريكية على لجم "أداتها الإجرامية المسماة إسرائيل" وفرض وقف إطلاق النار ووصول المساعدات للشعب الفلسطيني"، وفق تعبيره.

التيار الشعبي يطالب طالب السلطات التونسية بـ"استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإبلاغهم رفض ما يقوم به الكيان الصهيوني والتنديد باستمرار دعمهم له بعد كل الجرائم التي ارتكبها في حق الإنسانية"

كما طالب السلطات التونسية بـ"استدعاء سفراء الاتحاد الأوروبي وأمريكا وإبلاغهم رفض ما يقوم به الكيان الصهيوني والتنديد باستمرار دعمهم له بعد كل الجرائم التي ارتكبها في حق الإنسانية"، حسب ما ورد في نص البيان.

ووجه الحزب دعوة "من أجل المشاركة بكثافة في الوقفات الشعبية ليوم السبت 2 مارس/آذار بعديد المدن التونسية ومنها وقفة العاصمة أمام المسرح البلدي بداية من الساعة الرابعة مساءً"، داعيًا إلى تعميم هذه الوقفات في كامل البلاد. 

وأكد، في هذا الصدد، أنّ "تحرك الشعوب في إطار وحدة الساحات ووحدة الشعارات والمطالب التي ترفعها الجماهير مساهمة في نصرة الحق يعدّ السلاح المتاح لكل الأحرار في العالم لوضع حد لجرائم النازية الصهيونية وإنقاذ الإنسانية جمعاء"، وفق ما ورد في نص البيان.

 

 

  • حركة النهضة

ومن جهتها، جددت حركة النهضة تأكيد دعمها التام وتضامنها الكامل مع المقاومة الفلسطينية الباسلة وتنديدها بجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ومن يدعم عدوانه على غزة بكل الوسائل والإمكانات.

حركة النهضة: نندد بجرائم الكيان الصهيوني في فلسطين ومن يدعم عدوانه على غزة بكل الوسائل والإمكانات

ودعت، في بيان لها، إلى توسيع جبهة أحرار العالم المطالبين بـ"فلسطين حرّة"، مؤكدة رفضها استعمال القضية الفلسطينية موضوعًا للمزايدة السياسية أو لتصفية الحسابات الداخلية في أي قُطر واللهث وراء العائد السياسي من وراء ذلك حتى لا يتم تدنيس قداسة القضية في بعدها التحريري والإنساني، حسب تعبيرها.

 

  • البرلمان التونسي

وفي ذات الصدد، عبرت رئاسة البرلمان التونسي، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، عن بالغ قلقها وانشغالها بسياسة القتل الممنهج التي تنتهجها قوات الكيان الصهيوني بكافة السّبل، ومنها المجزرة البشعة التي حدثت الخميس بشارع الرشيد بقطاع غزة.

رئاسة البرلمان التونسي تعبر عن بالغ قلقها وانشغالها بسياسة القتل الممنهج التي تنتهجها قوات الكيان الصهيوني ومنها المجزرة البشعة التي حدثت الخميس بشارع الرشيد بقطاع غزة

وأدانت، في بيان لها، هذه المجزرة التي "أودت بحياة أكثر من مائة شهيد، وتسببت في إصابة المئات من الجرحى من مدنيين عزّل وأبرياء  كانوا في انتظار الحصول على مساعدات لتوفير قوت عائلاتهم الذين يعانون من سياسة التجويع المتعمّد".

كما نددت رئاسة البرلمان بأشد العبارات هذا الإجرام الذي يحصل أمام أنظار العالم في مشهد موثّق، داعية كافة البرلمانات الوطنية والاتحادات والمجالس البرلمانية الإقليمية والدولية إلى إدانة هذا التصعيد الخطير والهمجي، واستخفاف الكيان الغاصب بأرواح المدنيين والدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار. 

رئاسة البرلمان التونسي تدعو كافة البرلمانات في العالم إلى إدانة التصعيد الخطير والهمجي في غزة واستخفاف الكيان الغاصب بأرواح المدنيين والدعوة للوقف الفوري لإطلاق النار

كما حثّتها على شجب محاولات بعض القوى التغطية على هذه الجرائم المتكرّرة، ومحاسبة مرتكبيها، داعية إياها إلى سرعة التحرك من أجل توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفق ما ورد في نص البيان.

 

 

واستشهد أكثر من 100 فلسطيني وأصيب نحو 800 في مجزرة شارع الرشيد في قطاع غزة، الخميس 29 فيفري/شباط المنقضي، بعد أن استهدفتهم قوات الاحتلال الإسرائيلي أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات. ويواجه شمال قطاع غزة مجاعة مستمرة في ظل الحصار الإسرائيلي.

ويدخل العدوان على قطاع غزة يومه الـ148 وسط توالي ردود الفعل المستنكرة للمجزرة التي وصفها بعض المسؤولين الغربيين بأنها "كابوس"، وقال آخرون إنها "مذبحة"، بينما أكد معظمهم على أنه لا شيء يبرر وقوعها على الإطلاق.