13-فبراير-2024
أحزاب تونسية غزة رفح فلسطين احتجاجات

أحزاب تونسية تندد بالهجوم الأخير الذي باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّه على مدينة رفح بقطاع غزة (صفحة شباب الوطد/ فيسبوك)

الترا تونس - فريق التحرير

 

نددت أحزاب تونسية بالهجوم الأخير الذي باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّه على مدينة رفح بقطاع غزة التي تضمّ قرابة مليون ونصف من المدنيين العزّل، وذلك لفرض خيار التّهجير.

إذ لم تتوقف التصريحات الإسرائيلية عن العملية البرية المرتقبة بمدينة رفح، والتي تُقابل بتحذيرات دولية مستمرة من التداعيات الكارثية للهجوم على أكثر من 1.5 مليون شخص، بينهم أكثر من مليون نازح، ليس لديهم أي مكان يمكنهم اللجوء إليه في حال بدء تنفيذ العملية.

أحزاب تونسية تندد بالهجوم الأخير الذي باشرت قوات الاحتلال الإسرائيلي شنّه على مدينة رفح بقطاع غزة التي تضمّ قرابة مليون ونصف من المدنيين العزّل، وذلك لفرض خيار التّهجير

وقد أكدت منظمة العفو الدولية، في هذا الصدد، أن هناك: "خطر إبادة جماعية حقيقي ووشيك" في مدينة رفح التي قالت، في منشور على منصة "إكس"، إن عدد سكانها: "تضاعف خمس مرات منذ بدء الهجوم الإسرائيلي" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. كما لفتت في منشور آخر، إلى أن: "معظم النازحين في رفح فروا من مناطق أخرى بقطاع غزة بعد أن أمرتهم السلطات الإسرائيلية بـ(الإخلاء)".

 

  • حزب العمال يدين تواطئ النظام المصري في حصار غزة 

وقال حزب العمال في تونس، الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، إنه "في تحدٍّ رهيب لكل العالم بمؤسساته وقوانينه ومبادئه ولإرادة شعوبه التي انتفضت ضد البربريّة، تواصل النازية الصهيونية حرب الإبادة والتصفية ضد الشعب الفلسطيني، بمشاركة إمبريالية أمريكية مباشرة وصمت كلّ الإمبرياليات دون استثناءٍ، وتواطؤ كل الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام العميل في مصر الذي يشارك في حصار قطاع غزّة منذ انطلاق العدوان".

حزب العمال: ندعو الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدّمية إلى التخلّي عن السّلبية والخروج إلى الشوارع مثل كلّ أحرار العالم لإسناد فلسطين التي يواجه شعبها لوحده آلة الدمار والإبادة

وأكد الحزب، في بيان له، أن "الحرب الدائرة ضد الشعب الفلسطيني عرّت الحقيقة البشعة لأنظمة العمالة في المنطقة العربية التي بلغ عجزها وخضوعها درجة غير مسبوقة بما يؤكّد حتمية إسقاطها باعتبارها أداة للسيطرة على المنطقة والشعوب والمقدّرات".

ودعا حزب العمال "الشعب التونسي وقواه الوطنية والتقدّمية إلى التخلّي عن السّلبية والخروج إلى الشوارع مثل كلّ أحرار العالم لإسناد فلسطين التي يواجه شعبها لوحده آلة الدمار والإبادة"، مجدّدًا الدعوة لكل القوى الحرّة في العالم لمواصلة إسناد الشعب الفلسطيني ومقاومته في وجه إرهاب دولة الاحتلال وحلفائها ومزيد إعلاء الصوت من أجل الوقف الفوري للحرب، وفق ما جاء في نص البيان.

 

 

  • التيار الشعبي: الهجوم الصهيوني على رفح يأتي ضمن خطة التهجير القسري للفلسطينيين

ومن جانبه، قال حزب التيار الشعبي في تونس، الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، إنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ فعليًا العدوان على رفح تحضيرًا لاجتياح دموي واسع، مشيرًا إلى أنّ "هذا الهجوم يأتي استمرارًا لحرب الإبادة الجماعية ومحاولات التهجير القسري التي يشنها ضد الشعب الفلسطيني".

التيار الشعبي:  "إيقاف الهجوم على رفح يعد مسؤولية مصرية بالدرجة الأولى لا يمليها الدور التاريخي لمصر في الوطن العربي فقط، وإنما تمليها ضرورات الدفاع عن الأمن القومي لمصر ووحدة أراضيها"

وأكد الحزب، في بيان له، أنّ "الهجوم الصهيوني على رفح يأتي ضمن خطة التهجير القسري للشعب الفلسطيني إلى سيناء المصرية ولو بشكل جزئي كمرحلة أولى"، مضيفًا أنّ "هذا المخطط يجري بدعم وإسناد من إدارة التوحش الإمبريالي في بيت الإبادة الجـماعية الدموي الأمريكي"، وفق توصيفه.

وشدد، في هذا الصدد، على أنّ "إيقاف الهجوم على رفح يعد مسؤولية مصرية بالدرجة الأولى لا يمليها الدور التاريخي لمصر في الوطن العربي فقط، وإنما تمليها ضرورات الدفاع عن الأمن القومي لمصر ووحدة أراضيها"، داعيًا جماهير الشعب المصري وقواه الوطنية إلى "التحرك لدفع النظام وإجباره على التصعيد السياسي مع العدو الصهيوني بدءًا بإلغاء معاهدة كامب ديفيد وصولًا إلى ردعه عسكريًا".

التيار الشعبي يدعو الجماهير العربية إلى "التحرك أمام سفارات العدو الإسرائيلي في الأقطار المطبعة وأمام سفارات دول العدوان وضد مصالحها في بقية الأقطار"

كما دعا حزب التيار الشعبي الجماهير العربية إلى "التحرك أمام سفارات العدو في الأقطار المطبعة وأمام سفارات دول العدوان وضد مصالحها في بقية الأقطار دعمًا للمقاومة الفلسطينية ودعمًا وإسنادًا للشعب المصري ليفرض على نظامه اتخاذ خيارات ردعية ضد العدو الصهيوني كفيلة بإيقاف جريمة الإبادة والتهجير ضد شعبنا في فلسطين"، حسب ما جاء في نص البيان.

 

 

الوطد يندد بـ"التصفية العرقية" في رفح وسط تواطؤ دولي

بدوره، ندد حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد "الوطد" بالجرائم التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي في حق الشعب الفلسطيني.

وعبر، في بلاغ له، عن ورفضه للمجازر الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي تشهدها منطقة رفح وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي.

الوطد: نرفض المجازر الصهيونية وحرب الإبادة الجماعية والتصفية العرقية التي تشهدها منطقة رفح وسط صمت وتواطؤ عربي ودولي

ودعا الوطد، في بلاغها، للمشاركة بكثافة في الوقفة الاحتجاجية التي نظمتها تنسيقية تنسيقية العمل المشترك من أجل فلسطين التي تضمّ عددًا من الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني التونسي، "تضامنًا مع الشعب الفلسطيني ودعمًا لمقاومته ورفضا للمجازر الصهيونية".

وكانت قد شهدت تونس العاصمة، مساء الاثنين 12 فيفري/شباط 2024، تحركًا احتجاجيًا شاركت فيه مكونات من المجتمع المدني التونسي، تضامنًا مع الشعب الفلسطيني وتنديدًا بالانتهاكات الأخيرة في رفح بقطاع غزة.

 

 

 

يشار إلى أنه لليوم الـ130، تتواصل المذبحة الإسرائيلية في قطاع غزة، بينما تستمر التحذيرات الدولية من مجاعة وشيكة في القطاع، وحمام دم برفح في حال اجتياحها، ولكن دون أي خطوات جدية تُجبر "إسرائيل" على وقف عدوانها، أو على الأقل تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية، سواء لناحية حماية المدنيين أو إدخال المساعدات الإنسانية.

وكما يحدث منذ أربعة أشهر، تعرّض القطاع ليلة الاثنين وصباح الثلاثاء، لقصف عنيف طال مناطق متفرقة وأدى إلى استشهاد وإصابة العشرات في وقت لم تعد فيه المستشفيات المتبقية قادرة على التعامل مع الجرحى والمرضى.

ومع استمرار العدوان، ارتفع عدد الضحايا، بحسب آخر إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، إلى 28.340 شهيدًا و67.984 مصابًا، أكثر من 70 بالمئة منهم نساء وأطفال.

وأفادت الوزارة بارتكاب قوات الاحتلال خلال الساعات الـ24 الماضية، 19 مجزرة راح ضحيتها 164 شهيدًا و200 مصاب. ولفتت إلى أنه لا يزال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات تمنع قوات الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم.