10-ديسمبر-2022
تنسيقية الأحزاب الديمقراطية والاجتماعية

دعت الشعب التونسي وقواه التقدمية السياسية والاجتماعية والمدنية إلى توحيد الجهود من أجل التصدي للاستبداد والدكتاتورية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلنت 5 أحزاب تونسية (العمال والجمهوري والقطب والتكتل والتيار الديمقراطي)، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، في ذكرى اليوم العالمي لحقوق الإنسان، "تجديد انشغالها الشديد بالتدهور التصاعدي لأوضاع حقوق الإنسان في تونس في كافة فروعها سواء التي تهم المساواة التامة والفعلية بين المواطنات والمواطنين (إقصاء ممنهج للنساء في القانون الانتخابي) أو الحريات العامة والفردية (القمع، افتعال القضايا ضد الخصوم، تفعيل المرسوم عدد 54 ضرب حرية التعبير والإعلام، التعذيب…) أو التي تهم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لشعبنا".

5 أحزاب تونسية: انشغال شديد بالتدهور التصاعدي لأوضاع حقوق الإنسان في تونس في كافة فروعها سواء التي تهم المساواة التامة والفعلية بين المواطنات والمواطنين أو الحريات العامة والفردية أو التي تهم الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والبيئية لشعبنا

وأكدت، في بيان مشترك، "قناعتها أن شعبوية قيس سعيّد وانقلابه ومنظومة حكمه معادية لشرعية حقوق الإنسان ومبادئها وقيمها الأساسية وهو ما يثبته محتوى دستور الانقلاب ومراسيمه وعلى رأسها المرسوم عدد 54 الخاص بقمع حرية التعبير والإعلام ومجمل حلقات فرض الأمر الواقع ومنها الاستعداد لتنظيم مسخرة انتخابية لا تحوز من الانتخابات إلا الاسم لإنتاج مجلس دمى تابعة ومبايعة لحاكم قرطاج"، وفق البيان المذكور.

5 أحزاب تونسية: "استعدادات لتنظيم مسخرة انتخابية لا تحوز من الانتخابات إلا الاسم لإنتاج مجلس دمى تابعة ومبايعة لحاكم قرطاج"

ودعت الشعب التونسي وقواه التقدمية السياسية والاجتماعية والمدنية إلى توحيد الجهود من أجل التصدي للاستبداد والدكتاتورية والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تطال النشطاء والإعلاميين والمعارضين نساء ورجالاً والجماهير المحتجة في أفق نظام ديمقراطي يلبي مطالب الشعب ويحترم إرادته وتطلعاته".

 

 

وكانت ذات الأحزاب قد دعت إلى التظاهر يوم السبت 10 ديسمبر من أمام حديقة "الباساج" في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وجاء في بيان هذه الأحزاب، وهي العمال والجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات والقطب، أنّها تقيم هذه المظاهرة تحت شعار "الدفاع عن الديمقراطية ورفض المهزلة الانتخابية وصون الحقوق والحريات العامة والفردية". كما شدّدت هذه الأحزاب مجتمعة على أنّ شعار "حريات، حريات.. دولة الاستبداد وفات"، هو العنوان الأبرز لهذه المسيرة التي تليها وقفة احتجاجية.

لكنها تراجعت عن هذا التحرك وأجلته لموعد لاحق. وهو ما فُهم كتواصل لتشتت المعارضة في تونس وتواصل رفضها الخروج في احتجاجات مشتركة، بالنظر لانتظام مسيرة، صباح السبت، من تنظيم جبهة الخلاص الوطني المعارضة والتي رفعت شعار "ارحل".