الترا تونس - فريق التحرير
شهدت العاصمة التونسية، السبت 10 ديسمبر/كانون الأول 2022، تحركًا احتجاجيًا حاشدًا قادته جبهة الخلاص الوطني (وهي ائتلاف مجموعة من الأحزاب والشخصيات المعارضة لسياسات الرئيس التونسي)، وتمثل في مسيرة انطلقت من "ساحة العملة" في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، وحملت شعار "مسيرة الإنقاذ" و"ارحل".
مسيرة تقودها جبهة الخلاص في تونس انطلقت من "ساحة العملة" في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة، وحملت شعار "مسيرة الإنقاذ" و"ارحل"
ورُفعت خلال المسيرة عدة شعارات من أبرزها شعارات "ارحل" وقد تم توجيه الشعار بكثافة للرئيس التونسي قيس سعيّد. كما رفعت شعارات "حريات حريات دولة البوليس وفات، دولة الاستبداد وفات، يسقط يسقط الانقلاب، يا مواطن يا مقموع زاد الفقر زاد الجوع، انتخابات مسرحية، مقاطعة مقاطعة"، وغير ذلك من الشعارات، المطالبة إجمالًا برحيل الرئيس وبمقاطعة الانتخابات التشريعية في 17 ديسمبر/كانون الأول القادم، والمنتقدة لوضع الحريات والوضع الاقتصادي والاجتماعي في تونس.
رُفعت خلال المسيرة عدة شعارات من أبرزها شعارات "ارحل"، انتخابات مسرحية، مقاطعة مقاطعة"..
ورفعت لافتات تضمنت "متمسكون بكشف الحقيقة حول فاجعة جرجيس، زاد الفقر زاد الجوع.. علو شاهق في نسبة التضخم..".
وكانت جبهة الخلاص الوطني المعارضة في تونس قد دعت، على صفحتها الرسمية بفيسبوك، إلى "التظاهر والغضب ضدّ الانقلاب وتأكيد تمسّك الشعب التونسي بقيم الحرية وحقوق الإنسان والكرامة البشرية ومبادئ الديمقراطية"، مضيفة "ندعو للتظاهر تمسّكًا بحقوق الانسان، بالحق في الحريّة، بالحق الديمقراطي، بدولة القانون، بحق الشعب في الكرامة، ورفضًا للانقلاب وللتسلّط ولمسرحية الانتخابات المغشوشة"، وفق ذات الدعوة.
وتزامنًا مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، 10 ديسمبر/كانون الأول من كل سنة، دعت أيضًا 5 أحزاب تونسية إلى التظاهر يوم السبت 10 ديسمبر من أمام حديقة "الباساج" في اتجاه شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة. وجاء في بيان هذه الأحزاب، وهي العمال والجمهوري والتيار الديمقراطي والتكتل من أجل العمل والحريات والقطب، أنّها تقيم هذه المظاهرة تحت شعار "الدفاع عن الديمقراطية ورفض المهزلة الانتخابية وصون الحقوق والحريات العامة والفردية". كما شدّدت هذه الأحزاب مجتمعة على أنّ شعار "حريات، حريات.. دولة الاستبداد وفات"، هو العنوان الأبرز لهذه المسيرة التي تليها وقفة احتجاجية.
لكنها تراجعت عن هذا التحرك وأجلته لموعد لاحق. وهو ما فُهم كتواصل لتشتت المعارضة في تونس وتواصل رفضها الخروج في احتجاجات مشتركة.
