01-مارس-2024
سرطان القولون بطن آلام

وزارة الصحة التونسية: سرطان القولون بات يشكل خطورة قصوى نظرًا لنسبة الوفيات الكبيرة الناتجة عنه (صورة توضيحية/ Getty)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أفادت إدارة الرعاية الصحية التابعة لوزارة الصحة التونسية، الجمعة 1 مارس/آذار 2024، بأنّ تونس سجلت 3788 إصابة جديدة بسرطان القولون خلال سنة 2023.

وذكرت، في ورقة إعلامية أصدرتها بمناسبة الاحتفال بشهر مارس/آذار الأزرق تحت شعار "شهر مارس الأزرق: لنتجند ضد سرطان القولون" تحصلت وكالة الأنباء التونسية الرسمية على نسخة منها، أنّ الإصابة بهذا المرض بدأت ترتفع بشكل ملحوظ، مؤكدة أنّ "سرطان القولون بات يشكل خطورة قصوى نظرًا لنسبة الوفيات الكبيرة الناتجة عنه في صورة عدم تشخيصه وعلاجه بصفة مبكرة، حيث يحتلّ المرتبة الرابعة لدى الرجال والثانية لدى النساء على المستوى الوطني، من حيث نسبة انتشاره"، وفقها.

إدارة الرعاية الصحية: سرطان القولون بات يشكل خطورة قصوى نظرًا لنسبة الوفيات الكبيرة الناتجة عنه في صورة عدم تشخيصه وعلاجه بصفة مبكرة

وأشارت إدارة الرعاية الصحية إلى أنّ الاستراتيجية الوطنية لتقصّي سرطان القولون تقوم على تحديد المستهدفين المتراوحة أعمارهم بين 50 و74 سنة، ودعوتهم للقيام بالتقصي عن طريق تحليل وجود دم بالبراز وتوجيه نتائج التحاليل الإيجابية نحو اختصاص أمراض المعدة والأمعاء للقيام بفحص مجهري.

كما تقوم هذه الاستراتيجية على الحد من وفيات السرطان إذا ما تم الكشف عن الحالات وعلاجها في المراحل المبكّرة، خاصة أن سرطان القولون المستقيمي يتّسم بمعدلات شفاء مرتفعة عندما يتمّ الكشف عنه في مراحل مبكّرة وعلاجه استنادًا إلى أفضل الممارسات في المجال، وفق إدارة الرعاية الصحية.

 

  • توصيات

وأوصت إدارة الرعاية الصحية، في هذا السياق، بـ"تبني نمط عيش سليم والمحافظة على وزن عادي وممارسة النشاط البدني والتغذية المتوازنة وتفادي التدخين واستهلاك منتجات الحليب ومشتقاته وشرب كمية كافية من الماء والحرص على تناول الأسماك خاصة الزرقاء منها بمعدل 3 مرات في الأسبوع، مع التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء وعدم تجاوز 500 غ في الأسبوع وتجنب تناول اللحوم المصنعة. 

إدارة الرعاية الصحية توصي بــ"المحافظة على وزن عادي وممارسة النشاط البدني والتغذية المتوازنة وتفادي التدخين واستهلاك منتجات الحليب ومشتقاته مع التقليل من استهلاك اللحوم الحمراء وعدم تجاوز 500 غ في الأسبوع"

كما دعت إلى "تناول كميات كبيرة من الخضر والفواكه الطازجة الغنية بالألياف بعد غسلها جيدًا واستهلاك خبز القمح والحبوب الكاملة مثل الأرز والبرغل"، مشدّدة على ضرورة تجنب الأكلات السريعة والمصنعة والمشروبات الغازية والمصنعة والتي تحتوي كلها على كميات كبيرة من الدّهون والسكّريات والمواد الحافظة والملونة. 

 

  • ماذا تعرف عن سرطان القولون؟

وتعرف منظمة الصحة العالمية سرطان القولون والمستقيم بأنه "نوعٌ من السرطان يصيب القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم، ويعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم. ويمكن أن يسبّب أذى وخيماً وحتى الموت".

ويزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم، وفق الصحة العالمية، مع التقدم في العمر. وتصيب معظم حالاته الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا.

تعرف منظمة الصحة العالمية سرطان القولون والمستقيم بأنه "نوعٌ من السرطان يصيب القولون (الأمعاء الغليظة) أو المستقيم، ويعد أحد أكثر أنواع السرطان شيوعاً في العالم ويمكن أن يسبّب أذى وخيماً وحتى الموت"

وتشمل الأعراض الشائعة لسرطان القولون والمستقيم: الإسهال، والإمساك، ووجود الدم في البراز، والألم البطني، وفقدان الوزن الذي يتعذّر تفسيره، والتعب، وتدنّي مستويات الحديد. ولا تظهر الأعراض على الكثير من الناس في مراحل المرض الأولى.

ويمكن الحد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم باتباع نظام غذائي صحي، والمواظبة على مممارسة النشاط البدني، والامتناع عن تدخين التبغ والحد من استهلاك الكحول. وتعد عمليات التحرّي المنتظمة حاسمة الأهمية للكشف عن المرض في وقت مبكر.


صورة
  • عوامل الخطر

تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ما يلي:

العمر: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في العمر، حيث تحدث معظم الحالات لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا.

السوابق العائلية: يمكن أن تتسبب السوابق العائلية للإصابة بسرطان القولون والمستقيم أو بعض الاعتلالات الوراثية، من قبيل متلازمة لينش وداء السلائل الورمي الغُّدي العائلي، في زيادة خطر الإصابة بالمرض.

منظمة الصحة العالمية: يزداد خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم مع التقدم في العمر، حيث تحدث معظم الحالات لدى الأفراد الذين تزيد أعمارهم على 50 عامًا

السوابق الشخصية: يعد الأفراد الذين سبق لهم أن أُصيبوا بسرطان القولون والمستقيم أو بأنواع معينة من السلائل أكثر عرضةً من غيرهم لخطر الإصابة بالمرض.

العوامل المتصلة بأنماط الحياة: إن خيارات أنماط الحياة غير الصحية، مثل النُظم الغذائية الغنية باللحوم المصنعة والمحتوية على كمية قليلة من الفواكه والخضروات، والسلوك المتسم بقلة الحركة، والسمنة، والتدخين والإفراط في استهلاك الكحول، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالمرض. 

 

  • الأعراض

غالباً ما لا تظهر أعراض سرطان القولون والمستقيم في مراحل المرض الأولى، وفق منظمة الصحة العالمية، وتعد عمليات التحرّي المنتظمة مهمة للكشف عن المرض في وقت مبكر وبدء العلاج.

وتشمل أعراض المرض الشائعة ما يلي:

  • حدوث تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو تضيق البراز
  • وجود الدم في البراز (النزف المستقيمي)، لونه أحمر فاتح أو غامق ويشبه القطران
  • مغص في البطن أو ألم/ نُفاخ بطني مستديم

من بين أعراض سرطان القولون حدوث تغيرات في عادات الأمعاء مثل الإسهال أو الإمساك أو تضيق البراز ووجود الدم في البراز ومغص في البطن

  • فقدان الوزن المفاجئ الذي يتعذّر تفسيره وفقدان الوزن دون أي جهد
  • الشعور بالتعب بشكل مستمر ونقص الطاقة، حتى بعد الاستراحة بقدر كاف
  • فقر الدم بعوز الحديد الناجم عن نزفٍ مزمن، مما يسبب التعب والوهن والشحوب.

 

  • الوقاية من المرض

يمكن أن يساعد كل من التغييرات في نمط الحياة والتحرّي المنتظم على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم.

وتشمل التغييرات في نمط الحياة التي تساعد على الوقاية من سرطان القولون والمستقيم ما يلي:

  • اتباع نظام غذائي صحي غني بالفواكه والخضروات؛
  • الامتناع عن تدخين التبغ
  • الحفاظ على نمط حياة يتسم بالنشاط البدني
  • الحد من تعاطي الكحول
  • تجنّب التعرض لعوامل الخطر البيئية.

ويعد التحري المنتظم لسرطان القولون والمستقيم (الوقاية الثانوية) أفضل وسيلة للكشف عن المرض في وقت مبكر. ويزداد احتمال أن تشفي العلاجات من المرض في مراحله الأولى.

وأظهرت الدراسات أن التحرّي يمكن أن يخفض معدلات الإصابة بسرطان القولون والمستقيم ووفياته بفضل الكشف المبكر عن الأورام السابقة للتسرطن وإزالتها، وفق منظمة الصحة العالمية.