14-مايو-2018

الملف يتعلق بسفارة تونس في ألمانيا (فتحي بلعيد/أ.ف.ب)

الترا تونس - فريق التحرير

 

أعلن النائب المستقل ياسين العياري "فتح أول ملفات الفساد في سفارة تونس ببرلين"، وفق تعبيره، بإحالته شكاية على وكيل الجمهورية ضد وزير الخارجية خميس الجهيناوي ووسفير تونس السابق في برلين إلياس القصري يتعلق بتعاقد السفارة مع شركة أمنية يملكها تونسي لحماية مقرها في برلين وذلك "دون أدنى احترام للقانون المنظم للصفقات العمومية".

 ياسين العياري يقدم شكاية ضد وزير الخارجية خميس الجهيناوي ووسفير تونس السابق في برلين إلياس القصري في ملف شبهة فساد يتعلق بالتعاقد مع شركة أمنية يملكها تونسي

وأفاد العياري في حسابه على فيسبوك أن وزارة الخارجية علمت بمخالفة الصفقة للقانون، وأعلمت السفير وقتها كتابيًا برفضها لعقدها ولكن قدمت موافقة إستثنائية "بسبب الخطر الداهم" كما ورد في مراسلة السفارة، ولكن على أن لا تتجاوز مدة التعاقد شهرين وأن لا يتجاوز عدد الحراس حارسًا واحدًا وذلك باعتبار وجود حراسة ألمانية.

وأضاف العياري، أنه خلافًا لذلك، وفرت الشركة 12 حارسًا في اليوم أغلبهم من الطلبة التونسيين الذين "وقع التحيل عليهم"، وقال أيضًا إن الشركة قدمت فواتير "خيالية" بلغت أكثر من 125 ألف يورو لمدة عمل تجاوزت الشهرين وفق الإذن الاستثنائي.

العياري: قيمة فواتير حماية الشركة الخاصة لمقر السفارة التونسية في برلين بلغت 125 ألف يورو وذلك لمدة أكثر من المتفق عليها ودون احترام قانون الصفقات العمومية

واعتبر النائب أن وزير الخارجية تغاضى عن الملف باعتبار أن السفير صديق شخصي له فاكتفى بخروجه بالتقاعد، وفق ما ذكر في نشريته على فيسبوك. كما أفاد النائب، أنه إضافة للشكاية القضائية، سيوجه سؤالاً شفاهيًا لوزير الخارجية "في أقرب فرصة".

وفي نفس الإطار، كشف العياري أنه يصدد إعداد ملف فساد آخر يهم أيضًا وزير الخارجية خميس الجهيناوي والقنصل العام السابق والسفير الحالي السيد شفرة، وسيحليه قريبًا على القضاء.

 

 

اقرأ/ي أيضًا:

"أنا يقظ": تورّط مهدي بن غربية في ملف فساد يخص الخطوط التونسية

86 % من التونسيين يعتبرون أن الرشوة استفحلت بعد الثورة