الترا تونس - فريق التحرير
كشف رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان مصطفى عبد الكبير، السبت 22 جويلية/يوليو 2023، عن وفاة شاب سوداني على الحدود التونسية الليبية، مشيرًا إلى أنه تم نقله إلى المستشفى الجهوي ببنقردان بعد استشارة النيابة العمومية، وفقه.
مصطفى عبد الكبير: إنقاذ 165 مهاجرًا من إفريقيا جنوب الصحراء من بينهم أطفال ونساء وتجميعهم على الحدود البرية وتقديم المساعدات إليهم في انتظار نقلهم إلى داخل المدن التونسية
وقال، في تدوينة على حسابه الرسمي بموقع التواصل فيسبوك، إن "القوات الأمنية والعسكرية التونسية أنقذت قبل يومين مجموعة من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، تضم 165 مهاجرًا من أطفال ونساء وشباب وكهول قادمين من الحدود الليبية"، وفقه.
وأشار إلى أنه "وقع تجميعهم على الحدود البرية وتقديم المساعدات إليهم في انتظار نقلهم إلى داخل المدن التونسية مع تواصل تقديم المساعدات الإنسانية لهم"، على حد قوله.
وأكد رئيس المرصد التونسي لحقوق الإنسان، في تدوينة أخرى، أنّ "على السلطات التونسية توسيع دائرة عمليات إنقاذ ومساعدة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء خاصة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة".
مصطفى عبد الكبير: على السلطات التونسية توسيع دائرة عمليات إنقاذ ومساعدة المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء خاصة مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في الحدود مع ليبيا والجزائر على حد سواء
كما شدد على أنّ "على الجميع الانخراط في تقديم المساعدات الإنسانية على الحدود التونسية الليبية من جهة، والحدود التونسية الجزائرية من جهة أخرى خاصة وأنّ الوضع سيزداد تعقيدًا في الأيام القادمة"، على حد قوله.
وأضاف مصطفى عبد الكبير أنّ "على السلطات المزيد من العمل على إنقاذ العالقين والمجتازين نحو تونس وأنّ على الجميع المساعدة في إنقاذهم"، حسب ما ورد في نص التدوينة.
وكان الهلال الأحمر الليبي قد وجّه، الجمعة 21 جويلية/يوليو 2023، نداءً إلى المنظمات التي تعنى بالشأن الإنساني لتقديم يد المساعدة له لإسناد المهاجرين غير النظاميين من إفريقيا جنوب الصحراء على الحدود التونسية الليبية.
وقال الأمين العام للهلال الأحمر الليبي مرعي الدرسي، في تغريدة على حسابه بتويتر، "يعيش المهاجرون على الحدود الليبية التونسية أوضاعًا إنسانية صعبة، وتلبية للنداء الإنساني ندعو جميع المنظمات المعنية بالشأن الإنساني للتعاون معنا يدًا بيد لمساعدة من هم بأشد الحاجة للمساعدة وتخفيف الضرر والمعاناة على المهاجرين"، مشددًا: "يجب أن نتعاون جميعنا"، وفق تعبيره.
كان الهلال الأحمر الليبي قد دعا "جميع المنظمات المعنية بالشأن الإنساني للتعاون معنا يدًا بيد لمساعدة من هم بأشد الحاجة للمساعدة وتخفيف الضرر والمعاناة على المهاجرين على الحدود التونسية الليبية"
وسبق أن أعلنت وزارة الداخلية الليبية، في بلاغات متواترة، أنها قامت بإنقاذ العشرات من المهاجرين غير النظاميين المبعدين من السلطات التونسية باتجاه المناطق الحدودية الليبية"، مشيرة إلى أنه تم "تسليمهم إلى المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة لغرض نقلهم إلى مدينة طرابلس تمهيدًا لعودتهم الطوعية لبلدانهم"، وفقها.
يذكر أنّ السلطات التونسية كانت قد نقلت، وفق ما أعلنته منظمات حقوقية، العديد من المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، إلى "منطقة نائية" على الحدود التونسية الليبية، بعد المناوشات التي عاشتها صفاقس بين عدد من متساكنيها وعدد من المهاجرين، الأمر الذي اعتبرته عدة منظمات محلية ودولية "طردًا جماعيًا تعسفيًا".
وكانت هذه المنظمات قد طالبت بعدم إبقاء هؤلاء المهاجرين على الحدود لما يمثّله ذلك من خطر عليهم خاصة في ظل الظروف المناخية التي تعرفها البلاد حاليًا، قبل أن تتجه السلطات لاحقًا بالتنسيق مع الهلال الأحمر التونسي إلى تحويل عدد منهم إلى عدد من الولايات التونسية.
