الترا تونس - فريق التحرير
لازال يلف الغموض حادثة الوفاة المسترابة للمواطن عبد الرزاق السالمي أثناء استجوابه داخل مركز الشرطة ببوحجلة التابعة لولاية القيروان بتاريخ 8 جوان/يونيو الجاري، في ظل تأكيد عائلته تعرض للتعذيب وهو ما تنفيه وزارة الداخلية.
إذ أكد محمد السالمي، شقيق الضحية، تعرض شقيقه للاعتداء بالعنف أثناء التحقيق معه من قبل أعوان الأمن، مشددًا في تصريح لإذاعة موزاييك، الاثنين 10 جوان/ حزيران الجاري، على أن أخاه دخل لمركز الأمن سالمًا ليخرج منه ميتًا بعد الاعتداء عليه.
محمد السالمي (شقيق الضحية): صور جثة شقيقي تظهر تعرضه للكم على مستوى العين
وأضاف أن صور جثة شقيقه تثبت تعرضه للكم على مستوى العين، مشيرًا إلى أنه عندما كان متواجدًا في قاعة الانتظار بمركز الأمن استمع إلى الكثير من الصياح القادم من الغرفة التي تم فيها استجواب شقيقه المتوفى.
وكان قد احتج مواطنون في بوحجلة أمام مركز الأمن احتجاجًا على وفاة الضحية مطالبين بكشف الحقيقة حول حادثة وفاته.
في المقابل، بينت وزارة الداخلية في بلاغ لها أنه على إثر قيام مركز الشرطة البلدية ببوحجلة، يوم 8 جوان/ حزيران الجاري، بحملة لمقاومة الانتصاب الفوضوي خارج السوق البلدي بالمكان وأمام عدم امتثال أحد باعة الخضر لقرار المجلس البلدي ومواصلته الانتصاب خارج السوق، تمّ حجز آلة الوزن والإشارة عليه بالالتحاق بمركز الشرطة البلدية لإتمام الإجراءات القانونية.
وأضافت الوزارة أنه في الأثناء التحق شقيقه (58 سنة) بسيارة الشرطة البلدية أين دخل في مناوشة لفظية مع الأعوان فتمّ تقديمه إلى مقر فرقة الشرطة العدلية بمنطقة الأمن الوطني بالقيروان الجنوبية، وبعد استشارة النيابة العمومية، أُذن بفتح محضر عدلي في الموضوع من أجل "هضم جانب موظف عمومي بالقول"، حسب نص البلاغ.
وزارة الداخلية: فقد المتوفى الوعي وأغمي عليه أثناء جلوسه بمكتب فرقة الشرطة العدلية وهو يعاني من مرض مزمن بالقلب
وأوضحت أنه "أثناء جلوسه بالمكتب العدلي بالفرقة فقد المعني الوعي وأغمي عليه فسقط أرضًا وكان ذلك بحضور أحد المواطنين الذي تزامن وجوده بالمكان لتقديم عريضة"، مشيرة إلى أنه تمّ في الحين توجيه سيارة إسعاف قامت بنقله إلى المستشفى المحلي ببوحجلة حيث تبيّن أن للمعني ملف متابعة طبية لمرض مزمن بالقلب فتمّ تحويله إلى قسم الاستعجالي بمستشفى ابن الجزار بالقيروان إلاّ أنه فارق الحياة أثناء نقله، وفق قولها.
وأبرزت الداخلية في بلاغها أنه تمّ إعلام النيابة العمومية التي أذنت بتنقل حاكم التحقيق الأول بالمكتب الثاني بالمحكمة الإبتدائية بالقيروان رفقة المساعد الأول لوكيل الجمهورية لمعاينة جثة المتوفى وإجراء التحريات اللازمة مع الأطباء المباشرين بالإضافة إلى سماع الشهود ومعاينة مكان الواقعة والاطلاع على حيثياتها، كما اطلعا على تسجيلات كاميراوات المراقبة الموجودة بالفرقة.
وذكرت أنّ الإدارة الفرعية لمكافحة الإجرام بإدارة الشؤون العدلية للحرس الوطني تعهدت بالموضوع بموجب إنابة عدلية صادرة عن حاكم التحقيق المتعهد، لافتة إلى أن الموضوع يبقى محلّ متابعة للإفادة بما يستجدّ في شأنه في انتظار استكمال التقرير النهائي للطبّ الشرعي الذي يتوقف على الإختبارات الفنية المزمع إجراؤها على جهاز تعديل دقات القلب الذي وجد بقلب المتوفى أثناء عملية التشريح.
اقرأ/ي أيضًا:
قناة إسرائيلية: عدد السياح الإسرائيليين إلى تونس سجل أعلى درجاته منذ الثورة!
يشتبه في كونها مفتعلة: حرائق تطال مساحات واسعة من الأراضي في تونس