12-سبتمبر-2018

توفي الفنان الجزائري رشيد طه عن عمر يناهز 59 عامًا (صورة أرشيفية/ Getty)

الترا تونس – فريق التحرير

 

توفي، الأربعاء 12 سبتمبر/ أيلول 2018، المغني الجزائري رشيد طه، إثر إصابته بأزمة قلبية الثلاثاء بمنزله بالعاصمة الفرنسية باريس، وذلك عن عمر يناهز 59 سنة.

نجح رشيد طه في خلق حالة من التناسق الجميل بين ثقافته الجزائرية وفن الروك الانجلو ساكسوني ليخلق حالة فنية فريدة تمكنت من فرض نفسها في عالم الموسيقى الجزائرية والدولية.

بدايات طه كانت مع مجموعة من أصدقائه الذين اجتمعوا تحت مظلة فرقة موسيقية أطلقوا عليها اسم "بطاقة إقامة". وبعد تفكك فرقته، انطلق رشيد طه في رحلته الفردية لينتج عديد الأعمال والألبومات التي جانس فيها الموسيقى الالكترونية والشرقية على غرار "أوليه أوليه" و"ديوان" وألبوم "صنع في المدينة". 

انتهى رشيد طه من تسجيل ألبوم جديد كان من المنتظر أن يصدر بداية 2019 قبيل وفاته 

كما أعاد الروح إلى الأغنية الجزائرية التراثية "يا رايح وين مسافر" التي حملته إلى شهرة واسعة في العالم العربي.

إلى جانب تميزه وتألقه الفني، كان لرشيد طه مواقف صادحة فيما يتعلق بالشأن العربي وكان من الفنانين الذين أعلنوا مساندتهم للثورة التونسية. وقد شارك طه في حفل فني كبير تمّ تنظيمه في سبتمبر/ أيلول 2011 احتفاء بالثورة التونسية.

رشيد طه كان كذلك من أشد المنتقدين للسياسة الفرنسية الرسمية تجاه المهاجرين العرب. وشاءت الصدف أن يعبّر عن هذه الانتقادات في تصريحات إعلامية خلال زيارته الأخيرة لتونس في صائفة 2018 منذ حوالي شهر حيث قال فيها إن الفرنسيين يكرهون العرب ولا يمرّرونهم في التلفزيون وإذا تحدثوا عنهم فإما في علاقة بالإرهاب أو المشاكل أو في علاقة بكرة القدم أو ربما الكسكسي، على حدّ تعبيره. ودعا الشباب الراغب في الهجرة إلى عدم التوجه إلى فرنسا.

وقبل وفاته، انتهى رشيد طه من تسجيل ألبوم جديد كان من المنتظر أن يصدر في بداية سنة 2019، إلا أن صاحب "يا رايح" سافر دون عودة ودون استئذان مخلفًا وراءه رصيدًا فنيًا وإنسانيًا هامًا سيخلّده التاريخ.

 

اقرأ/ي أيضًا:

أصدقاء ريم البنا من تونس: غنت للحرية وساندت تحركات التونسيين

الأحرار لا يموتون.. في رثاء فارسي الكلمة