17-نوفمبر-2022
احتجاج صفاقس

كاتب عام اتحاد الشغل بصفاقس: الوالي تتعلّق به شبهات فساد وقضايا بمحاكم صفاقس

الترا تونس - فريق التحرير

 

نظم الاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، الخميس 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، وقفة احتجاجية، من الساعة الثامنة إلى العاشرة، أمام مقرّ ولاية صفاقس، على خلفية أزمة النفايات بالجهة.

كاتب عام اتحاد الشغل بصفاقس: استقبال سعيّد لوزيرة البيئة، لم يأت بجديد، لأنه كرّر نفس المشهد الذي قام به سابقًا منذ 6 أشهر

وأكد الكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس، يوسف العوادني، أنّ صفاقس مستهدفة، وأنّ تراكم النفايات بها لأكثر من عام يعدّ جريمة إرهابية، لافتًا إلى أنّ هيئة المحامين بصفاقس تستعد لرفع قضية لتحميل المسؤولية لكل من أمر بوضع الفضلات بفضاءات غير مراقبة، وفقه.

وأشار العوادني إلى أنّ والي صفاقس لا يريد التفاوض مع الطرف النقابي إلا بشرط التسجيل المرئي والمسموع للاجتماعات، قائلًا إنه تعمّد إنشاء هذا المصب العشوائي بطريق الميناء، مستنكرًا تعيين هذا الوالي الذي تتعلّق به شبهات فساد وقضايا بمحاكم صفاقس، وفق تأكيده.

 

 

وقال العوادني إنّ "حكومة نجلاء بودن فاشلة بكل المقاييس، ويجب أن تحاكم وفق قانون الإرهاب"، مضيفًا أنّ استقبال قيس سعيّد لوزيرة البيئة الأربعاء 16 من الشهر الجاري، لم يأت بجديد، لأنه طالبها بضرورة إيجاد حلول عاجلة، ليكرّر بالتالي نفس المشهد الذي قام به سابقًا منذ 6 أشهر، حيث وعدت الوزيرة وقتها بإيجاد حلول لكنها لم تلجأ سوى للقوة

وقد رفع المحتجون أمام ولاية صفاقس عديد الشعارات المطالبة برحيل الوالي، فرفعوا شعار "ديغاج" (ارحل) في وجهه، فضلًا عن شعارات أخرى من بينها: "والي بلا قرار يلزم يشد الدار"، "الشعب يريد بيئة سليمة".. وغيرها.

 

 

 

  • المجلس الجهوي لعمادة الأطباء بصفاقس

وقد حذر المجلس الجهوي لعمادة الأطباء بصفاقس، بدوره، من الوضع البيئي في المنطقة، واصفًا في بيان له، الوضع البيئي بـ"الخطير جدًا بما يمثل خطرًا جسيمًا على صحة المواطنين".

ودعا بيان المجلس السلط إلى الإسراع بالقيام بالإجراءات الضرورية، حرصًا منه على صحة المواطنين ولتوفير ظروف عمل ملائمة للأطباء لأداء مهامهم. 

 

 

  • الجامعة الوطنية للبلديات التونسية

ودعت من جانبها، الجامعة الوطنية للبلديات التونسية، وبصفة عاجلة، السلطة المركزية إلى تشكيل لجنة وطنية تضم جميع الأطراف من أجل وضع حلول جذرية تضمن الانفراج الآني للوضع البيئي والصحي وتضمن عدم تكرره مستقبلًا، على أن تكون البلديات قاطرة النقاش والحوار، وشرط أن تتحمل السلطة المركزية، فورًا، مسؤولية بناء المصبّات الوقتية تبعًا للمعايير التي تحفظ البيئة وصحة المتساكنين، وبرمجة مصبّات قارّة للتثمين والرسكلة حتى لا يصبح الوقتي قارًّا" وفقها.

جامعة البلديات التونسية: يجب الارتكاز على قوة الحجة والتخطيط والإنجاز، لا القوة العامة، في التعامل مع أزمة النفايات بصفاقس

وأمام "الوضع البيئي والصحي الكارثي" الذي تعيشه جهة صفاقس، جددت الجامعة دعوتها السلطة المركزية وممثليها الجهويين إلى "الارتكاز على قوة الحجة والتخطيط والإنجاز، لا القوة العامة، في تعاملها مع الأزمة، وأن تضمن حقوق المواطنين غير المتجزئة، في بيئة سليمة، والحق في الاحتجاج والتعبير، والمشاركة في أخذ القرار".

وعبّرت جامعة البلديات التونسية عن تضامنها المطلق وغير المشروط مع أهالي ولاية صفاقس، مذكّرة بأن ما تشهده الجهة هو "نتيجة حتمية لعدم القطع مع منظومة ردم النفايات، والفشل في المرور إلى منظومة ترتكز على تثمين ورسكلة النفايات، مع تعمّد السلطة المركزية المضي في سياسة الإقصاء والتعتيم رغم ما طرحته البلديات ومنظمات المجتمع المدني من حلول ومبادرات".

 

 

وبالتوازي مع ذلك، كان الناشط بالمجتمع المدني بولاية صفاقس، زياد الملولي، قد أفاد في تدوينة له على صفحته بفيسبوك، بأنه المنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني بصفاقس تنظم الخميس على الساعة الثالثة بعد الزوال وقفة غضب أمام مقر بلدية صفاقس.

وكان قد أكد في تصريح لـ"الترا تونس"، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، أنّ المنظمات الوطنية والمهنية وجمعيات المجتمع المدني بالجهة، قرروا تصعيد احتجاجاتهم على خلفية تواصل أزمة النفايات بصفاقس.

واعتبر الملولي أنه لا بوادر لانفراج أزمة النفايات في صفاقس، لهذا قرّرت مكونات المجتمع المدني بالجهة تصعيد الاحتجاجات، معددًا الأفكار التي طُرحت، على غرار تنظيم تحركات نضالية من خلال تنظيم مسيرة إلى تونس العاصمة وغلق منافذ المدينة، ومنع مرور الزائرين لجربة التي تستعد لاحتضان القمة الفرنكوفونية.. وغيرها.

ويشار إلى أنّ منظمة "أنا يقظ"، عبرت في بيان نشرته الأربعاء، عن استنكارها للمقاربة الأمنيّة التي تتناول بها السلط الجهويّة مسألة النفايات في صفاقس وخطاب التّهديد المعتمد من قبل والي الجهة فاخر الفخفاخ لأكثر من مرّة ومطالبته الرئيس بغلق فيسبوك ونعته للمعارضين لسياسة الدولة البيئية بـ "كلاب سوق"، معتبرة أنها "سابقة خطيرة تكشف مرة أخرى التوجهات المعادية لحرية التعبير لمساندي قيس سعيّد المسيرين لأجهزة الدولة"، حسب تعبيرها.