16-نوفمبر-2022
والي صفاقس فاخر الفخفاخ

والي صفاقس: "أتمنى أن يسمعني الرئيس وأن يتم قطع فيسبوك تمامًا"

الترا تونس - فريق التحرير

 

أثار والي صفاقس فاخر الفخفاخ، الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، جدلًا واسعًا في تونس على خلفية تصريح دعا فيه الرئيس التونسي قيس سعيّد لغلق موقع فيسبوك في تونس تفاديًا للإشاعات.

أثار والي صفاقس فاخر الفخفاخ مجددًا جدلًا واسعًا في تونس على خلفية تصريح دعا فيه الرئيس قيس سعيّد لغلق موقع فيسبوك في تونس تفاديًا للإشاعات

وندد الوالي، خلال جلسة للجنة مجابهة الكوارث وتنظيم النجدة بمقر ولاية صفاقس، بما قال إنها إشاعات متداولة بخصوص حرائق كانت قد اندلعت الثلاثاء بصفاقس، مؤكدًا أنها مسألة وطنية ولا يمكن السكوت عنها، حسب رأيه.

وقال الفخفاخ: "أتمنى أن يسمعني الرئيس وأن يتم قطع فيسبوك تمامًا"، وفق ما جاء على لسانه.

وسرعان ما ضجّت منصات التواصل الاجتماعي على خلفية ما أدلى به الوالي، وتراوحت تفاعلات النشطاء بين الاستياء من جهة والتهكم من جهة أخرى.

قال نشطاء إن والي صفاقس عوض أن يبحث عن حلول تضع حدًا لأزمة النفايات المتواصلة منذ أكثر من سنة، يطالب بغلق فيسبوك لمواراة فشله في إدارة الأزمة مطالبين بإقالته

وقال نشطاء إن والي صفاقس عوض أن يبحث عن حلول تضع حدًا لأزمة النفايات بصفاقس المتواصلة منذ أكثر من سنة، يطالب بغلق فيسبوك لمواراة فشله في إدارة الأزمة، حسب تقديرهم، مطالبين بإقالة الوالي.

 

انتقد نشطاء التوجه العام للسلطة في تونس التي اعتبروا أنها ما تنفك تبحث عن سبل للتضييق على حرية التعبير من أعلى هرم في السلطة إلى أسفله، ودليل ذلك مناجاة الوالي للرئيس بغلق موقع فيسبوك

وانتقد آخرون التوجه العام للسلطة في تونس التي اعتبروا أنها ما تنفك تبحث عن سبل للتضييق على حرية التعبير من أعلى هرم في السلطة إلى أسفله، ودليل ذلك مناجاة الوالي للرئيس بغلق موقع فيسبوك، وفق ما تم تداوله.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها تصريحات والي صفاقس الجدل، إذ سبق أن قال، في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، إنه سيتوجه لطلب تأمين الجيش لعمليات نقل النفايات إلى الأماكن التي تم تخصيصها لسكبها فيها، مما خلق ضجة وانتقادات واسعة في تونس.

يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تثير فيها تصريحات والي صفاقس الجدل، إذ سبق أن قال إنه سيتوجه لطلب تأمين الجيش لعمليات نقل النفايات مما خلق انتقادات واسعة في تونس

يذكر أنه كان قد اندلع الثلاثاء 15 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، حريق بمصب الفضلات بطريق الميناء بصفاقس، حيث تكدّست النفايات لأكثر من عام وشهرين، وفق ما أكده الناشط بالمجتمع المدني بولاية صفاقس، زياد الملولي، في تصريح لـ"الترا تونس".

وأضاف الملولي في هذا الصدد أنّ هذه النيران لا يمكن أن تكون اندلعت من تلقاء نفسها، وأنّ تحقيقًا يجب أن يفتح في الغرض، لافتًا إلى أنّ مشعل هذا الحريق "ربما يهدف إلى أزمة سياسية عبر استغلال ملف النفايات لتحريك الشارع، لأنّ الدولة آخر اهتماماتها ما يحدث في صفاقس"، حسب تعبيره.

ولطالما تصدر ملف أزمة النفايات بصفاقس الواجهة لأكثر من سنة، في ظلّ رفض المتساكنين إعادة فتح مصبات قرب مناطق سكنية، وانتقاداتهم المستمرة للسلط بخصوص كيفية التعاطي مع الملف.

وفي الأثناء، استقبل الرئيس التونسي قيس سعيّد، مساء الأربعاء 16 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، بوزيرة البيئة التونسية ليلى الشيخاوي، ودعاها فيها إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد للأزمة التي تعيشها صفاقس، وفق بلاغ للرئاسة التونسية.